هل فكرت مرة أن تسير فى وسط البلد كما يطلقون على شوارع طلعت حرب و 26 يوليو بلإضافة لشارعى عماد الدين وشريف؟
إذا كانت الإجابة بنعم فلابد من إنك شعرت بما أشعر به ألآن وهو الحنين لقاهرة قبل الإنفتاح تلك القاهرة التى كان المثل يضرب بها كمثال لعواصم الأدب والموضة .
أمشى بهذه الشوارع اتحسر على الماضى الجميل. مع استبدال القدس بالقاهرة العمائر القديمة تعكس أصالة وذوق حقيقى ولا أبالغ إذا قلت بأنى أحس بإنها قطعة منى وأتسأل عما كان يفكر به الفنان-وليس المهندس- الذى صمم هذه البنايات لابد من كونه عالى الذوق لتصميمه هذالجمال الذى يعد- مقارنة ببنايتنا الحاضرة- لوحة من لوحات دافنشى .
اسرح ببصرى متخيلآ ليلة راس السنة تلك ألأيام لا بد من رجال متأنقين وعربات فارهة ومطاعم لا تتهمنى أرجوك بحنينى لأيام الملكية فأنا لن أحتمل صفعة واحدة إنه فقط حنين شعرت به عندما رأيت الناس تطأ بعضها والسيارات تعزف سيموفنية الصمم خليط عجيب يقودك للجنون بأسرع مما تتخيل .
نعم هناك نسائم لذلك الزمان أراها لكن هذه النسائم سرعان ما تفتر .
لكنى أسأل نفسى سؤال: أين ذهبت القاهرة؟