رفض أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" الاعتذار عن الصورة التي أظهرت الرئيس مبارك في مقدمة عدد من الزعماء أثناء لقائهم في واشنطن للإعلان عن بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، رغم أن الصورة الأصلية تظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المقدمة، وخلفه محمود عباس وبنيامين نتانياهو ثم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وفي المؤخرة كان الرئيس مبارك. وأكد أسامة سرايا أن صحيفته لم تكن مخطئة حينما وضعت الرئيس مبارك في المقدمة بدلا من الرئيس أوباما، معتبرا أن تغيير الصورة التي اسماها "الطريق إلى شرم الشيخ" كان اجتهاد مهني وليس خطئا كما يراه البعض.
وأضاف: "هذا الاجتهاد المهني قد يقبله الناس أو لا يقبلوه ... وأنا شخصيا با أشجعه وأحيي قسم الأنفوجرافيكس في الأهرام على الصورة"، معتبرا ما طرحته هذه الصورة من ضجة خير دليل على نجاح الأهرام، وقال: "دلوقتي الصحافة اللي بتمشي جنب الحيط ما بتنجحش".
وقال سرايا للإعلامي يسري فودة في برنامج "آخر كلام" على قناة "اون تي في" الجمعة، إن الشخص الذي قام بتعديل الصورة أظهر "الطريق إلى شرم الشيخ" بوضوح بأن مبارك هو قائد هذا الطريق، مؤكدا بأن هذه الصورة ليست مرتبطة من قريب أو بعيد بالصورة التي التقطت في قمة واشنطن.
الصورة المفبركة
و أوضح: "في صورة الأهرام مكنّاش نقصد قمة واشنطن .. لكن كنا بنتكلم عن قمة شرم الشيخ والمفاوضات الجديدة اللي بتتم"، مكررا تأكيده: "من حق الراجل اللي أبدع في الصورة دي ان احنا نحييه مش نهاجمه لأنه مزورش فيها وعمل تكوين لحدث جديد هو صانعه بنفسه".
سأله يسري فودة: الصورة طالما انك بتقول انها للتعبير ليه ما كتبتش جنبها انها صورة تعبيرية؟، رد سرايا: "الصحف العالمية مبتكتبش جنب الصورة .. وبعدين الصورة مفهومة وبديهية .. محدش هيزور صورة البيت الأبيض إلا واحد متعمد يغير التاريخ".
وقال رئيس تحرير الأهرام: "اعترافي بأن الصورة تعبيرية كان كفيلا بإيقاف الهجوم الشديد ضده وضد الصحيفة، متهما بعض الصحف الخاصة بعدم الإلتزام بالقيم المهنية والتسرع فى الحكم على الأشياء"، مؤكدا بأن الصحفيين في الأهرام وقفوا وقفة شجاعة لمواجهة هذه الأزمة التى أثارت ضجة عالمية.
الصورة الاصلية
معتبرا أنه من العيب تحويل هذا الموضوع الى قضية سياسية والتشكيك في مصر وفي مصداقية صحيفة الأهرام الغراء، لافتا الى قيام بعض وسائل الإعلام والصحف الخاصة بالخلط بين الأمور وتناول موضوع الصورة من وجهة نظر سياسية بغرض الإساءة، مؤكدا: "مش هعتذر لأن الناس هي اللي فهمت الصورة غلط".
وأضاف: "تأثير اللوبي الصهيوني علينا لسة موجود لأنه عايز يحسسنا ان الصورة اللي اتخدت في البيت الأبيض هي وثيقة ... وهي مش وثيقة بالنسبة لينا"، مؤكدا على "أننا نعيش في مجتمع يلجأ إلى الإثارة فقط في العديد من الأمور".
واختتم سرايا حديثه بالقول أنه لا يجد أي عذر لكل من قرأ الخبر من الصحيفة الورقية للأهرام واتهمها بالتزوير، ولكن يمكن قبول العذر لكل من اطلع عليها من خلال صفحة الانترنت لأن الصورة الورقية موثقة بعنوان ومصدر وتاريخ عكس الصورة التي تنشر على الانترنت.
المفضلات