أعلنت شركة "مايكروسوفت" مع "فيسبوك" عن إتفاق يشمل تضمين البيانات الخاصة بمشتركي "فيسبوك" وإظهارها من خلال محرك البحث "بينج" الذي تملكه شركة "مايكروسوفت" من أجل الإستفادة من قاعدته مستخدميه الكبيرة التي تجاوزت 500 مليون عضو في تعزيز وضعية "بينج" في إطار المنافسة مع "جوجل".

ويرى بعض المحللين أن "مايكروسوفت" ستكون لاعباً ثانوياً خلال "المعركة الجديدة" التي بدأت للتو بين "غوغل" التي تمتلك أكبر محرك بحثي على الإنترنت من جهة وبين "فيسبوك" الوافد الجديد الذي صار أكبر شبكة إجتماعية على الإنترنت في غضون أربع سنوات فقط.

وتحاول "مايكروسوفت من خلال هذا الإتفاق أيضاً تحسين وضعية قسم الإنترنت بها الذي عاني من خسائر ناهزت 2.3 مليار دولار خلال العام الماضي.

ومن المعلوم أن "مايكروسوفت" إستثمرت 240 مليون دولار في "فيسبوك" عام 2007 بنسبة تملك بلغت 1.6%.


ويدرج بينغ نتائج البحث التي تتضمن معلومات حول الأسماء التي يتم البحث فيها، إضافة إلى أبرز الصفحات والمجموعات التي يتابعونها.

فعلى سبيل المثال، إذا بحثت في بينغ عن اسم "مارك زوكربيرغ" قد تجد رابطا يأخذك إلى صفحته الخاصة على فيسبوك، ومعلومات شخصية عنه، إضافة إلى ظهور روابط يمكن للمستخدم من خلالها إرسال رسالة إليه أو أضافته كصديق.

وهذا بالطبع سيكون إضافة إلى وصلات من موقع ويكيبيديا، ووصلات من مواقع أخرى، كالأخبار، والصور، والمدونات.

وحول هذه الشراكة، يقول يوسف مهدي، من مايكروسوفت: "ستغير هذه الخطوة من الطريقة التي نبحث فيها عن المعلومات."

وبرغم عدم شعبية بينغ كمحرك للبحث مثل غوغل، على سبيل المثال، يشعر مارك زوكربيرغ بالسعادة لهذه الشراكة بين موقعه وشركة مايكروسوفت، التي اشترت 1.6 في المائة من أسهم فيسبوك في عام 2007.

من جهة أخرى، أعلن فيسبوك أن مستخدمي الموقع الاجتماعي سيتمكنون من الخروج من حساباتهم الخاصة عن طريق هواتفهم الشخصية، إضافة إلى أن بإمكانهم الحصول على كلمات سر مؤقتة لاستخدامها على أجهزة الكمبيوتر المتواجدة في الأماكن العامة.

فيمكن للمستخدم إرسال رسالة نصية قصيرة بكلمة OTP إلى الرقم 32665 باستخدام هواتفهم النقالة، وسيحصلون على الفور على كلمة سر تنتهي صلاحيتها بعد 20 دقيقة.


وأصبح بإمكان المستخدمين أيضا الدخول إلى حسابهم على فيسبوك، ومطالعة جميع أجهزة الكمبيوتر التي تم الدخول إليها بحساباتهم الشخصية، بل ويمكنهم أيضا الخروج من تلك الحسابات زيادة في الحيطة والأمان.

يذكر أن جميع هذه التغييرات تأتي ضمن مشاركة فيسبوك في الفعاليات الشهرية لزيادة الوعي بشأن الأمن الإلكتروني الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية.

منقول الخبر