ليس هناك أدنى شك في أن الشبان في مختلف أنحاء العالم يكنون مشاعر الحب نحو هواتفهم المحمولة، ولكن كثيرون قد يجدون صعوبة في تصديق أن ثلث الشبان الأمريكيين فقط يمتلكون هواتف ذكية، مقارنة بالشبان الإيطاليين، الذين يمتلك ما يقرب من نصفهم مثل هذه الهواتف.
ويسلط تقرير جديد لشركة "نيلسن" الأمريكية، المتخصصة في مجال أبحاث السوق ومعلومات الاتصال، الضوء على نوعية الهواتف المحمولة التي يستخدمها الشبان، في عشر دول بمناطق مختلفة من العالم، وكيف يقوم هؤلاء الشبان باختيار هواتفهم، وكيف يستخدمونها.
ويركز التقرير على رصد كيفية استخدام الهاتف المحمول، أو "النقال"، بين الشبان في الفئة العمرية بين 15 و24 عاماً، ويشمل كل من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وفيتنام، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
ووجد التقرير أنه في جميع الدول التي شملتها الدراسة، فإن غالبية مستخدمي المحمول من الشباب، لديهم هواتف تقليدية، لا تدعم التطبيقات الحديثة، ولم تكن هذه النتيجة مفاجئة، بعدما أظهرت المؤشرات أن "السعر" هو العامل الأساسي وراء اختيار نوعية الهاتف، باستثناء روسيا، حيث كان "التصميم" في مقدمة عوامل الاختيار.
ولكن المفاجئ أن التقرير وجد أن حوالي 33 في المائة فقط بين الشبان في الولايات المتحدة، لديهم هواتف ذكية، بينما جاءت إيطاليا في مقدمة الدول، من حيث استخدام الهاتف الذكي بين الشباب، بنسبة تصل إلى 47 في المائة، بينما جاءت الهند في ذيل القائمة بنسبة عشرة في المائة.
كما كشف التقرير عن مفاجأة أخرى، تتمثل في أن معظم مستخدمي الهواتف الذكية بين الشبان الأمريكيين، هم من الإناث، بنسبة تصل إلى 55 في المائة، بينما كانت الغالبية في جميع الدول الأخرى، التي شملتها الدراسة، من الذكور.
وجاءت الصين والولايات المتحدة في مقدمة الدول، من حيث استخدام الشباب لخدمات المعلومات والتطبيقات في الهاتف المحمول، حيث وجد التقرير أن 84 في المائة من الشبان الصينيين يستخدمون المحمول في أغراض أخرى غير التحدث وكتابة الرسائل، مقارنة بـ47 في المائة بين البالغين في الصين.
أما في الولايات المتحدة، فقد وجد التقرير أن 83 في المائة من الشبان يستخدمون تطبيقات المعلومات المتقدمة بهواتفهم المحمولة، أكثر من الأمريكيين البالغين، بنسبة تصل إلى 32 في المائة.
وفي استخدام تطبيقات الانترنت عبر الهاتف المحمول، جاءت الصين في المقدمة، بنسبة 73 في المائة بين المستخدمين الشبان، بينما جاء الشبان الأمريكيون في المرتبة الثانية، ولكن بفارق كبير عن الصينيين، بنسبة 48 في المائة فقط




الكمبيوتر الكفي