مفكرة الاسلام: أماط مصدر أمنى تونسى اللثام عن الخطة السرية لخلع الرئيس التونسى زين العابدين بن على، وأكد أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن على غادر بلاده فجأة وعلى وجه السرعة بعد اجتماع استمع خلاله لتقرير شفهى من الجنرال على السرياطى مدير الأمن الرئاسى الذى خدع بن على وأقنعه فى الاجتماع بمغادرة البلاد فورًا خشية على حياته بحجة أن هجومًا عنيفًا يستهدف القصر الرئاسى خلال الأيام المقبلة.
وقال المصدر وفقًا لمحطة "العربية": "بن على لم يغادر تونس مستقيلاً من منصبه كرئيس للجمهورية، كما أشيع، وإلا لكان أصدر بيانًا رسميًا، أو مكتوبا بتوقيعه، أو ما شابه، يشرح فيه الأسباب ويذاع بعد سفره".
وأضاف المصدر: "بما أن الرئيس بن على غادر مؤقتًا بناء على تقرير الجنرال السرياطى فإنه من غير المعقول أن يسلم منصب الرئاسة لرئيس وزرائه محمد الغنوشى، بحسب ما زعم الغنوشى فيما بعد أثناء إعلانه القرار فى التلفيزيون التونسى ليلة الجمعة الماضية".
وأضاف المصدر الأمني: "زين العابدين بن على ربما لم يدرك حقيقة ما جرى إلا بعد وصوله إلى جدة، أو ربما وهو فى الطائرة، عندها اكتشف خطة مدير الأمن الرئاسى".


السرياطي القي القبض عليه، واعتقد أنه إذا لم ينل الإعدام سينال المؤبد في حال كانت المحكمة (شعبية).

تخيلوا؟ غدر به أقرب المقربين إليه، ذلك الذي كان يحرضه على الشعب وعلى نخب الشعب وعلى المثقفين والحقوقيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان، ذلك الذي ادعى حمياته على مدار 23 سنة غدر به في نهاية المطاف، هل في ذلك عظة وذكرى؟