وصلت مصر للأسف الي حالة متردية في شتي المجالات السياسية و الاقتصادية و العلمية و علي الصعيد الداخلي و القومي بل و العالمي ، ضاقت صدور الناس بهموم لا تنتهي و امتلئت بقلق علي مستقبلها و مستقبل اولادها.
انفجرت جموع الشعب بدافع امل تونسي و صبر مفقود و صوت مكتوم و حرية مسلوبة لتسترد حقوقها و تستعيد كرامتها بقوة شبابها و حكمة عقلائها. و قد دفعت للاسف ثمنا غاليا من ارواح ابناء الوطن و دمائه الغالية لكي تخرج من النفق المظلم و المستقبل المجهول لتعبر الي ضفة الامل و تستعيد مكانتها الحقيقية و المستحقة.
ما كانت ثورة لتقوم الا لتحقيق مجموعة من الانجازات و استعادة كثير من المكتسبات مفقودة ، نستعرض بعض الامال و الطموحات التي نتمني باذن الله تحققها:
* تحسن في حالة الامنية ، فلا اريد بعد اليوم ان انتظر الشرطة ساعات للتحقيق في سرقة او اعتداء و لا اريد معاملة الأذلاء و العبيد ، اريد حماية حقيقة من البلطجية و لا تحرش و اعتداء من اولاد الشوارع و قاطني القبور.
* تجانس حقيقي بين عنصري الأمة بأثبات الحقوق و تأكيد الحريات و تأدية الواجبات.
* تحسن في الاحوال الصحية و توفر الدواء باسعار معقولة علي يد طبيب ماهر راضٍ براتبه و حياته.
* تحسن في التعليم فلا دروس خصوصية و لا مناهج اثرية و لا مدارس مكتظة ، اتمني ان يكون التعليم الحكومي افضل مما يُدفع له بالدولار و اليورو و تطوير الجامعات لتدخل قوائم الجامعات العالمية و زيادةً في الانفاق علي البحث العلمي و التطوير.
* تحسن الحالة الاقتصادية و توفر للوظائف بمرتبات مجزية و ظروف عمل ادمية و انخفاض للاسعار و رواج لصالح التجار.
* تخطيط و استغلال افضل لموارد البلد فلا تكدس و لا زحمة و لا عشوائية بل نستثمر و نتوسع و نتطور و نُنشئ.
* عودة الحق لأصحابه و رفع الظلم عن المظلومين و الغاء المعوقات المسببة لبطئ التقاضي و ضياع الحقوق و عودة هيبة احكام القضاء و تحقيق المساوة الحقيقة بين الناس.
* عودةٌ للكرامة بين الدول و الاحترام بين الناس و الارتقاء بالثقافة و الاذواق.
من اجل هذا و اكثر يجب ان نكون يد واحدة تدفع للتغيير ، تدافع عن حقوقها ، تُقيم العدل و تُنصف المظلوم و لا تتخلي عن بعضها وقت الشدائد ، فمن لك غير جارك و زميلك و ابن وطنك فلا تبيعه من اجل سراب لم و لن يتحقق. من اجل من قدموا حياتهم و من اجل من سُفكت دمائهم الطاهرة و من اجل من ظُلم سنين طوال.
نقول لا للفساد و اعوانه ... نقول لا للارهاب و البلطجة ... نقول لا للذل و المهانة.
نقول نعم للثورة السلمية ... نعم للتغيير ... نعم للحرية.
اقولها الان و ليس بعد حين ، فكيف انام في احضان من جَوعوني و سرقوني واذلوني بل و قتلوني ، كيف انام ليلة واحدة بعد الان و أأمن علي نفسي و اولادي بين انيابهم التي ظهرت لتحجب شمس الحقيقة.
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
امل دنقل - لا تصالح
تحيا مصر ... تحيا مصر للمصريين الشرفاء
ضوابط المشاركة
المفضلات