مراقبون: الحصار بدأ يتفكك مع سقوط نظام مبارك


غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

يتوقع محللون فلسطينيون أن يكون لسقوط نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أثر كبير على القضية الفلسطينية بشكل عام وعلى قطاع غزة بشكل خاص، وذلك للدور الكبير بين الذي لعبه نظام مبارك بتشديد للحصار على غزة.

ويرى المحللون الذين استطلع "المركز الفلسطيني للإعلام" آراءهم أنه بسقوط مبارك سيبدأ الحصار المفروض على غزة منذ ما يزيد عن أربعة أعوام بالتفكك، وأجمعوا في تصريحات منفصلة اليوم الأحد (13-2) أنه خلال أسابيع أو أشهر سيفك الحصار بشكل كامل، وستدعم الحكومة المصرية المرتقبة فلسطين والقضية الفلسطينية بشكل عادل.

لدكتور أسعد أبو شرخ المحاضر في جامعة الأزهر، أكد أن سقوط نظام مبارك "سوف يؤثر إيجابيا على القطاع من حيث تفكيك كل مظاهر وعوامل الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "مطلب ثوار 25 يناير ومطلب الشعب المصري الذي خرج عن بكرة أبيه في شوارع القاهرة هو رفع الحصار عن قطاع غزة والوقوف مع الشعب العربي الفلسطيني".
ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انفراج في العلاقات الفلسطينية المصرية، مشددا على أن كسر الحصار تماما عن قطاع غزة لن يكون بشكل مباشر، وإنما هو ذلك مرتبط بالترتيبات الداخلية لمصر، وأن أي حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب سيكون في مقدورها اتخاذ قرار حاسم بفك الحصار.
بدوره؛ اعتبر المحلل السياسي الدكتور هاني البسوس النظام الحاكم السابق من أكثر الأنظمة تعنتا وفرضا للحصار المطبق على غزة، والذي ساهم في وفاة العديد من المرضى للمماطلة وعدم السماح لهم بدخول مصر.
وأكد الدكتور البسوس أنه "بعد زوال هذا النظام فإنه من الطبيعي أن أي نظام سيأتي سيساهم في فك الحصار"، مضيفا: "من المحتمل أن يتم فك الحصار عن غزة من خلال النظام الجديد ولكن الأمر يحتاج الى وقت لربما أسابيع أو أشهر ولكن حتما سنشهد تغيرات سياسية قادمة".
ولفت إلى أن التغيرات السياسية القادمة في مصر تعتبر من مصلحة الشعب الفلسطينية، ونوه إلى أن أي نظام سياسي في مصر عبر الانتخابات القادمة سيكون من شأنه أن يجعل القضية الفلسطينية من أولوياته وسيفك الحصار، معلقا: "هذا يحتاج الى وقت بالتأكيد لا يتم بأيام وأسابيع بل بحاجة الى استقرار الوضع السياسي في مصر".
يشار إلى أن معبر رفح كان مغلقاً بشكل تام قبل عدة أشهر، ولكن بعد أحداث أسطول التي جاءت إلى قطاع وبعد تدافع الرأي العام، اضطرت السلطات المصرية لفتح معبر رفح بشكل جزئي على أن يسمح بدخول المرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة فقط.