شيء غريب لاحظته طوال فترة التظاهرات من الجنود المصريين

كانوا بسطاء جدا .. اذا اردت ان تلتقط صورة بجانب مدرعة منعوك بابتسامه علي الشفاة

وان امتنعت عن الاصغاء وفعلت نهروك بتبسم المغضب

اذا حدثتهم اجابوك بدون تكلف او اصطناع

كانوا اغلبيتهم جنود بسطاء ملامحهم قروية .. ملامح نوعا منكسرة او بها نوع ما من الشجن

دونت كل هذه الملاحظات برأسي وجولت اكثر لاري ان كانت هذه الصفة عامة عليهم ام لا

بالفعل اغلبهم ان لم يكن يتجنب التعامل معنا بادب .. فهو لا ينهرنا بعنف ان تطفلنا عليه وعلي المركبة التي يقوم

بحراستها

بل اني اذكر ان هناك من العائلات من صعد علي المدرعه كاملة لكي يلتقط بعض الصور رغم ان هذا ممنوع جدا

وقام الجندي بالفعل بمحاولة تفريقهم الا انه لم يستطع ان يتغلب علي الدهماء .. لم يشغل بالي من هذا الموقف الا

ادب الجندي ورقته رغم انه قروي قد يتهمه البعض بافتقاد ابسط قواعد الاتيكيت اذا تعامل معه في مواقف اخري ..

وعلي النقيض تماما .. تذكرت ملامح وتعامل ظباط الشرطة

تذكرت عنجهيتهم .. وقسوتهم .. والفاظهم البذيئة التي يقذفونها يمينا ويسارا علي سبيل اصطناع الجدية

تذكرت يوما ما تلقيت فيه مواطن ياخذ علقة ساخنة داخل قسم ما بدون ذنب سوي انه شخص بسيط قاده الحظ السيء لايديهم

تذكرت مواقف اخري تعامل فيها ضباط الشرطة بمنتهي القذارة والعنف حتي بدأت في الاعتقاد جديا انهم مجموعة من

المرضي النفسيين اهداهم ابوهم يوم العيد مجموعة من المسدسات.

تذكرت الهالة التي رسموها حول انفسهم والبلطجة التي مارسوها رغم وظيفتهم الاساسية هي منع البلطجة

كلما تذكرت هذا ضممت شفتاي في تقزز .. واخذت علي نفسي العهد بان ابغضهم ما حييت

بل اني ارتميت علي الارض مقهقها تحيطني عبرات السخرية عندما تلقيت رسالة منهم تقول لي من الان عهد جديد

يقوم علي احترام الشعب

ورغم ان الرسالة بها اعتراف ضمني بانهم كانوا مسبقا مجموعة من الافاقين لا ضباط لشرطة

الا انني لم اقتنع بالرسالة وحذفتها مخلصا .. فمن متي يرتدي الذئب ثوب الحمل ومن تكون الشعارات هي الحقيقة

علي ارض الواقع

وفي هذا الموضوع .. وفي هذه اللحظة .. احب ان اشكر كل جندي ساهم في حفظ الامان لهذا الوطن

واقولها من قلبي خالصة لكل من سهر في ظلمات الليل كي يغفو الشعب مطمئنا الشكر كل الشكر لكم

وابعت لعناتي خالصة لكل خسيس هرب من الميدان وولي مع الوري حينما فشل في اول اختبار حقيقي في حياته

لاستحقاق صفته كرجل أمن



تحيه الشهداء لم يفعلها الرئيس السابق محمد حسني مبارك






تواضع واحترام وحب متبادل






























































































































تحية اجلال وتقدير لجيشنا الباسل

عاشت مصر
وتحيا الحرية