أشكر كافة الأخوة، الأخ Bigmaster وأعلم صعوبة طرح هذا الموضوع.
الرئيس بشار الأسد مثال للرئيس الشاب الذي لا يرضى أن تُلطخ فترة حكمه ببقع سوداء، وهو في منعة وعزة من قومه، فليس بحاجة لأن تسجن هذه الطفلة التي تم إلقاء القبض عليها قبل أن تصل تكتمل أهليتها، فهي ناقصة الأهلية في تصرفاتها، وحتما لو رجعنا لبنود القانون السوري فإنه يراعي ما يقع من أخطاء ممن هم دون 21 سنة وومن هم دون 18 سنة.
أعتقد أن الرئيس بشار الأسد يعلم من هي طل، هي ابنته، فكيف لاب أن يرضى بسجن ابنته خمسة أعوام؟ كيف للرئيس بشار الأسد الذي نتفرض فيه تأثره بكونه طبيبا، والطبيب صاحب قلب رحيم، فكيف لطبيب أن يرفض الاستجابة لقلبه؟
الرئيس بشار الأسد يعلم كذلك أن الأنظمة العربية أطلقت على مخالفيها أسوأ عبارات، ففي مصر اتهموا المتظاهرين بأنهم خونة ويعملون لحساب جهات خارجية، وسلطوا عليهم الإعلام المسموع والمرئي والمكتوب، ولكن الله فضح الإعلاميين وأخزاهم، ونصر الشباب المصري عليهم، وإن إلقاء القبض على فتاة قاصر هو أسوأ واقعة سمعنا بها، فلا نريد أن تقول الناس بعد أعوام "حدث هذا في عهد الرئيس بشار الأسد"... لأننا على يقين أن الموضوع أخذ أبعادا أكبر مما يستحق.
الله الله يا بشار الأسد أن يقول العالم "أول نظام عربي يعتقل فتاة قاصر ويسجنها لما يقرب من العامين"، نحن نعلم أن هذا لا يتفق مع مروئتك ونخوتك يا عربي، انت الذي صمدت في وجه أمريكا وإسرائيل والغرب، أنت الذي استطعت أن تقود سفينة سوريا في بحر متلاطم من المؤامرات، لا نظن أنك ترضى أن يُشار إلى عهدك بهذه الخزية.
لقد انهار النظام التونسي بعد أن تسبب في جعل شاب مسلم ينتحر وهي كبيرة من الكبائر، فإن نظام بن علي قاده قسرا للانتحار، ولعل هذا غضب من الله أن ألجأ الظلم البوعزيزي للانتحار.
ولقد انهار النظام المصري بعد فترة بسيطة من مقتل الشاب المصري الخلوق "سيد بلال" على يد رجال الأمن، وهو شاب مشهود له بالصلاح، ولزوال الدنيا وما فيها أهون عند الله من قتل امرئ مسلم، فلعل الله غضب على النظام المصري بمقتل هذا الشاب على يد رجال الأمن نتيجة شدة التعذيب.
إن اقتياد فتاة قاصر من منزلها بتهمة ملفقة ومن ثم سلوك نفس السلوك المنحرف عند غالب الحكومات العربية وهي توجيه تهمة التخابر لهذه الفتاة القاصر، والحكم عليها بخمس سنوات سجن، كل هذا لا يرضي الله تبارك وتعالى، فعلى القيادة السورية أن تعتبر بما حدث من حولها، ولا يغرها قوة مخابراتها، ولا يغرها خوف الناس في سوريا من قول كلمة الحق، فإن الله إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون.
وأنا على يقين بأن الرئيس بشار الأسد سيأمر بالافراج عن الفتاة، لا اعتقد أن رجلا يتميز بالمروئة العربية والنخوة سيقبل أن يحدث هذا لابنته، وطل الملوحي ليست في مقام ابنة السيد الرئيس بشار الأسد، بل هي ابنته، وسيحاسبه الله عليها، وسيحاسبه التاريخ عليها، فأرجو أن يكون الافراج عنها عاجلا غير آجل، وأرجو أن يأمر الرئيس بشار الأسد بإنشاء لجنة تبحث في حقيقة الأمر، لجنة مستقلة شريفة، من محامي مستقلين يدرسون حقيقة الأمر، وأنا على يقين أنه سيكتشف أن كل ما حدث ألوعبه.
كلنا أمل في السيد الرئيس بشار الأسد أن يفرج عن هذه الفتاة.
ارجو من الأخوة تجنب الهجوم،،، ولنبقى في إطار دعوة الرئيس بشار الأسد بالعفو عن ابنته طل الملوحي.
المفضلات