السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الأمين , وبعد :

لطالما كانت لديَّ مشاعر وعواطف جياشة تطال حد التحكم في بعض التصرفات لدي , لا ادري ربما لصغر السن وأعظم هذه المشاعر هو الشعور بأننا أعظم أمة عرفتها البشرية , لا أقصد " الآمة السعودية " ولا " الأمة المصرية " ولا " الأمة السورية " فهذه ليست أمم , البتة .

ولكن عندما أدركت وبدأت عيناي تتفتح على هذه الدنيا وجدت أقوالاً وآراء وأهواء تجاذبها الحق و الباطل والتبسا معاً بها , فمن قائل ( لا بد من إبعاد الدين عن الدولة ) , وآخر ( لالالا للدولة الدينية ! ) .. وآخرون أقرب إلى فرقة المرجئة في أفكارهم .
في الحقيقة لم أكن أعلم بما يسمى بالعلمانيين قبلاً ولكن عندما سمعت أفكارهم اشمأزت نفسي , واقشعر جلدي , وكيف لا يحصل هذا وأنا أرى وأسمع أقوالاً تتناقض مع ما ربيت عليه ونشئت به .. أن العزة والغلبة والنصر والتمكين لا يكون إلا بالدين وحسب ,,

بصراحة لا أخفيكم إخوتي كم كان يحز في نفسي ويقطعها أسىً عندما أسمع أحد اللصيقين بالإسلام " زوراً وبهتاناً " وهو يقول ( لا نريد دولة دينية , بل نريدها مدنية ) سبحان الله , وهل أصبح الدين أمراً مشيناً في آخر الزمان ؟ أم إنه حقاً نجح إعلام الغرب بتشويه صورة الدين حتى في قلوب المسلمين وجعلها ترتبط بالتفجير والقتل !

ترى هل أنا مخطئ في هذه المشاعر ؟ حدثوني .. فلربما يخرج جوى الحزن المرء إلى أمر غير لائق بالسداد !

وصلى الله وسلم على نبينا محمد