المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramy
بالمناسبة قبل يومين حدث معي موقف لا يخلو من الطّرافة..
كان اليوم الموافق لـ 15 آذار (الذي كان من المفترض أنّه يوم الغضب هنا) ذهبت و البعض من أصدقائي لتناول البوظة في حديقة تقع أمام ساحة سعد الله الجّابريّ (أكبر ساحة في مديتني و هي مبنيّة فوق مجرى نهر) لم نتفاجئ طبعاً بعدد أفراد قوّات الأمن لكن لفت نظرنا أفراد الأمن الذين جاؤوا باللّباس المدنيّ (لا يحتاج الأمر للكثير من الذّكاء لاكتشافهم..
)، المهمّ، بعد تناول البوظة خرجنا لنسير في السّاحة قبل أن نتفرّق فتوقّنا أمام أحد بسطات بيع الكتب و في غمرة الحديث المازح بيني و بين أصدقائي تلفّظت بالجّملة الشّهيرة:
دقّت ساعة العمل..
و بصوت مرتفع كما يفعل القذّافي، و إذ بي أتفاجئ بثلاثة من عناصر الأمن الذي كانوا يرتدون زيّاً مدنيّاً قام كبيرهم بإظهار تعبير متفاجئ و غاضب على وجهه و أسرعوا ثلاثتهم نحونا، في خلال ذلك أحد أصدقائي الذي يخاف كثيراً الحديث عن السّياسة في الشّارع قال لي معاتباً:
راميييييييييي
فأجبته:
ما بك؟ أتحدّث عن القذّافي فقط..
و تمّت هذه المحادثة قبل جزء من الثّانية قبل أن أنتبه لعناصر الأمن المذكورين، المهم، عندما سمعوا كلامي ذلك أبطؤا في المشي ثمّ وقفوا بجانبنا ليسمعوا كلامنا، بصراحة انتابني شعور بالمرارة لبعض الوقت، ما هي إلّا ثوان و رجت أتجوّل حول البسطة (وهي كبيرة جدّاً بالمناسبة) فتبعني الشّخص نفسه حيثما تحرّكت، و حرصت على أن لا أبتعد عنه كثيراً، بعض الوقت و تركنا و ذهب هو و جماعته، مرّت دقائق بعد ذلك قرّرنا بعدها الافتراق و الذّهاب لمنازلنا فلاحظت أنّ اثنين ممّن كانوا معي لم يلاحظوا شيئاً ممّا حصل فتوجّهت لأحدهم قائلاً:
هل لاحظت ما حدث؟
لم أكد أتفوّه بالكلمة السّابقة إلّا و لمحت الشّخص نفسه و هو يقف بجانبي إلى الخلف قليلاً و قد ظهر على وجهه التّعبير نفسه فور سماعه لكلامي..:D:D:D:D
فطن أحد أصدقائي لما حصل و قال بصوت مرتفع:
حان وقت الذّهاب للمنزل يا شباب..
فهدأ الرّجل من جديد..ثمّ تفرّقنا و ذهبنا.
المفضلات