وإذا كان وحدث تغيير , فهل كان يرقى للتطلعات ؟
إليكم هذا الخبر من جريدة الأهرام في سبتمبر 2005 وجزء من نص بيان نتيجة انتخابات الرئاسة :
https://www.ahram.org.eg/Archive/2005/9/10/FRON7.HTMبسم الإله الذي نعبده جميعا.. بسم الإله الذي يطلع علي خائنة الأعين رقيبا لا يخفي عليه شيء, وكل الرقباء أمام رقابته سبحانه عدم لا يخشي جميععهم.
في لحظة تاريخية من لحظات التطور السياسي للشعب المصري الممتدة عبر دروب التاريخ, أعلن هذا الشعب بإرادته في اختيار رئيس الجمهورية بطريق الانتخاب بين أكثر من مرشح, وهو ما أقره الشعب في الاستفتاء الذي جري في2005/5/25 بالموافقة علي تعديل المادة76 من الدستور ليكون شغل منصب رئيس الجمهورية بطريق الاقتراع السري العام المباشر ونظمت هذه المادة الهيكل المؤسسي والقانوني لعملية الاقتراع فتم تشكيل لجنة الانتخابات الرئاسية لجنة مستقلة تتكون من قيادات قضائية ذات خبرات واسعة وشخصيات عامة مشهود لها بالحيدة والنزاهة وبرئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا, وقامت اللجنة من حوالي شهرين بحمل الأمانة وقامت بكل الجهد وغايتها تحقيق فاعلية جادة للتعديل الدستوري للمادة76 ووضعت قواعد للانتخابات تحقق هذه الفاعلية وأرست تنظيما جديدا للاقتراع والفرز لم يكن من قبل, أمكن معه وضع الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل, فلم يترك هذا التنظيم صوتا انتخابيا واحدا في أي مكان في مصر ليس له قاض.. وان كان الشرط الجوهري استخدام الحبر الفوسفوري قد نفذ تماما بلا استثناء في أي مكان من نجع أو كفر أو قرية وهو ضمانة أكيدة علي عدم تكرار الاقتراع واستقر في يقين اللجنة أن كل من سجل اسمه في لجنة يدلي بصوته.. لم يكن يستطيع أن يدلي به في لجنة أخري
بعض المقتطفات :
لجنة الانتخابات تعلن فوز مبارك برئاسة الجمهورية بأغلبية88,571%
لم نترك صوتا انتخابيا في أي مكان دون إشراف قضائي
ثم :
كان النظام يعتبر انتخابات 2005 نقلة على طريق الديموقراطية بعد أن كانت النتيجة دائماً هي 99.9% "تندراً"واللجنة عن نفسها وعن جميع سيدات ورجال الهيئات القضائية الذين شاركوا فعليا في هذا العمل العظيم نهديه إلي كتاب مصر يصقلون عقولنا, وفنانيها يشكلون وجداننا وإلي السواعد الممزوجة بحبات العرق التي تضرب في الأرض لتصنع لنا الحياة من زرع وضرع وصناعة وإلي هؤلاء الأستاذة الذين يعلمون الأجيال وإلي أصحاب العمل السياسي وقد دخلوا معركة جادة غايتها خطوات تالية ومتأنية ولكن راسخة تقدما في البناء السياسي الديمقراطي وإلي كل من يعمل في مصر عملا جادا وشريفا. إلي هؤلاء وأبنائنا وأحفادنا الذين يأملون منا أن نترك لهم ما يعطيهم الأمل في حياة أفضل إلي أهل بلدي مصر عظيمة يا مصر
ووقتها اعتبروا نزولها إلى 88% هو قمة الديموقراطية
والآن
نزلت مرة أخرى إلى 77%
أعرف أن هذا تبسيط مخل للأوضاع وأن هناك تفاصيل كثيرة ولكنني أحب النظر إلى الصورة الكبيرة
الثورة (إذا اعتبرنا ما حدث في مصر هو ثورة أصلاً بالنظر لمكاسبها الضئيلة) تغير النظام بالكامل وللصدفة كان هذا هو المطلب الرئيسي للثوار : الشعب....يريد....إسقاط....النظام
99%
88%
77%
ولم يسقط "النظام"
المفضلات