أنا آسف لكل أخ، افتقر للحس التربوي احيانا عند حديثي عن مثل هذه المواضيع.

تشابه المسميات ولو اختلفت الاسماء.

أجندة خارجية = مآرب شخصية.
مرتزقة = مخربون = غوغائيون = سلفيون = اخوانيون
بلطجية = بلاطجة = شبيحة.

يمجدون شعوبهم ويقتلونهم، وكما قال ابن عباس للحسين بن علي رضي الله عنهم جميها "أهل الكوفة قلوبهم معك وسيوفهم عليك".

كذبوا حينما قالوا بأن الإصلاحات قد طُرحت منذ مدة وإنها مستمرة وأن من يحاول الآن قول خلاف ذلك فهو مخرب لمشروع الإصلاحات ...

ما أضرطها من إصلاحات

مجازر تُرتكب، عيني عينك، اصبح من عين الصباح، كل هذا لماذا؟

لحماية الوطن.
لحماية مشروع المقاومة.

أصبحت الوطنية و مشرع المقاومة لباس كل عريان، بعت أن كشف الله عوراتهم أمام العالم كله، بعد أن رأت الشعوب حقيقتهم، تلبسوا بلباس الوطنية، ولبسوا ثوب المقاومة ... لسان حالهم يقول:

الكذب ستارو أبيض شفاف - العالم كله خلفه شافونا

قيادات عربية منحطة، أقصى وظيفة تصلح لها هذه القيادات أن توضع بين بطن القادم والحذاء.


يريدون أن يقنعوا العالم بأن ما يحدث مؤامرة تهدف لتركيع الدول، لذلك اطلقوا يد رجال الامن (رجال الخوف) في جسد الشعوب، ولا مشكلة لدى أمثال هؤلاء من قتل 100 شخص يوميا، العملية بسيطة، الحسبة بسيطة، اقتل مائة ومائتين وثلاث، المهم أن يبقى أركان الحكم الظالم الطاغي باقية.

وما أصدق صيحات: اللي يقتل شعبه خاين ... اللي يقتل شعبه خاين.



هذي العصى من تلك العصية - لا تلد الحية إلا حية

إن من ارتكب مجازر في مدن بأكملها لن يخلف ملاكا، هو إن لم يخلف طاغية مثله فلن يخلف حريصا على شعبه، وكما تتوارث النفس البشرية الإرث المالي، يتوارث الطغاة، الابن عن أبيه، الجريمة والقتل وسفك الدماء، شيء بسيط، ومجالس خيانية لا تملك سوى التصفيق والتصفير للطغاة حتى تبدو (الريالة) تتناثر من اطراف أفواههم لتنجس الواقع وتزيده مرارة.

لكن الوقائع تثبت بأن الشعوب التي تنادي "مافي خوف مافي خوف" ستكب بمثل هذه الأنظمة في مكب التاريخ الذي طوى حسني وبن علي، وسيطوي القذافي وأضرابه من الغاة، ممن استحل قتل شعبه، ممن يتكلم عن الشهداء ويده ملطخة بدمائهم، ممن يتكلم بلسان الشعب والشعب يلهث خلف حريته، ممن يزعم أنه لن يسمح باي جهات خارجية بتخريب البلد، ولكنه هو بنفسه يخرب البلد.

إن خزائن الطغاة حافلة بالجرائم، وكل طاغية رحل تعلم أهدى للطغاة خبراته في القمع، ومن الواضح أن الطغاة يتعلمون كثيرا من اخوانهم الهلكى، ولكنه تعلم سلبي، فهم لا يتعلمون أن الشعوب غير ملزمة بحب الفئران وإن تسمت باسماء "الأسود"، وأن هذه الشعوب لو كانت مليونا خرج فإن كل واحد منهم يخرج وهو يتوقع أنه الشهيد القادم، ولذلك مهما تعاظمت قدرتهم، مهما تعاظمت جرائمهم، مهما كثر عدد القتلى فهو لا يزيد الثائرين سوى شجاعة.

إن الكذبة الذين يحترفون مهنة لا يحصلون من خلفها مالا ولا جاه ممن سلم نفسه ليد الظلمة ليتحول إلى بوق يدافع عن القتلة ويدعي أن هدفه حماية الوطن سرعان ما ستنهار عن سوئاتهم الأكاذيب، فتتكشف عن جسد متقرح متقيح مملوء بالعفن، اشتريت ذمته بالمجان، هي مسألة وقت حتى يشعر من أخزاهم الله ممن اتبع الظالمين بعظيم قوله تعالى (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء) حينما يبقون مكشوفين تحت أشعة شمس ثورة الحرية، وستفر جموع الظالمين حيث لا تجد من يأويها، وسيفر خلفهم أعوان الظلمة، وسيتبعهم أبواق الظلمة.


والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون