عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ، فقام فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم قام فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد فأطال السجود ، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ، ثم انصرف ، وقد انجلت الشمس ، فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله ، وكبروا وصلوا وتصدقوا . ثم قال : يا أمة محمد ، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) رواه البخاري .

... وكم آلمني ما رأيت اليوم من أحوال المسلمين في الخسوف , القمر نصفه أسود والشباب في الشوارع رافعين صوت الأغاني أعلى ما يكون , الناس يصلون صلاة الخسوف في المسجد والبعض يركضون في الشوارع فرحاً بفوز " الاتحاد " , يعلمون أن هناك خسوف ويلعبون ! , ألم يقرؤوا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كسفت الشمس قام فزعاً يخشى أن تكون القيامة ؟ ألم يقرؤوا أن النبي عليه الصلاة والسلام قام قياماً طويلاً جداً حتى ورد أن الناس كانوا يخرون بين الصفوف من طول القيام !!

اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء , اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ... .


تذكرة : بقدرته سبحانه أخفت ضوء القمر , أفيعجزه ذهاب نور عينيك ؟!