النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اليـــلنجـــوج

  1. #1
    عضو برونزي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,637
    الدولة: Andorra
    معدل تقييم المستوى
    31

    اليـــلنجـــوج

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قبل تقريباً 5 أشهر منّ الله عليّ فحضرت محاضرة من حوليات فصيح العرب الشيخ علي بن عبد الخالق القرني حفظه الله , بعنوان _ اليلنجوج الذكي في تعامل النبي _ , ثم لم تصدر المحاضرة إلا قبل عدة أيام !! بسبب أن الشيخ دائماً ما يحب تنقيحها لتخرج بأفضل هيئة ...

    صراحة أذكر أن الموقف كان رهيباً , المسجد كبير جداً امتلأ عن بكرة أبيه يا سبحان الله حتى إن الشوارع المحيطة بالمسجد سدت من كثرة السيارات , وطبعاً المسجد لم يكفي لكم الناس الهائل ماشاء الله تبارك الله , سمعت للشيخ محاضرات كثيرة قبل هذا وكان يعجبني سرده المتواصل وكنت أظن ظناً شبه يقين أنه إنما يخطب من ورقة , ولكن خاب ظني !!! الشيخ نحسبه والله حسيبه ممن أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهام به وامتلأ قلبه اجلالاً وتعظيماً له صلوات الله وسلامه عليه ...

    أترككم الآن مع المحاضرة وأرجو أن تسمعوها فهي وعاء ملئ علماً وحكمة وفصاحة وبياناً وأدباً ..... لا تفوتوها

    [CENTER]

    [COLOR=#0000cd][SIZE=3][B]لعمرك لو أغنى عن الحق أنه ... هو الحق ماكان الرسول يقاتل[/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

  2. #2
    عضو برونزي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,637
    الدولة: Andorra
    معدل تقييم المستوى
    31

    رد: اليـــلنجـــوج

    ذكر الشيخ في المحاضرة أوجهاً كثيرة من تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ومع أبنائه ومع أزواجه ومع أعدائه , مع المحسن والمسيء وجاء لكل وجه بشواهد من سيرته صلى الله عليه وسلم ,,, وأَقتبس إليكم هاهنا ما قاله في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأعداء و من أساء إلى الإسلام وأهله , ثم وجه رسالة إلى الانهزاميين الذين علت أصواتهم هذه الأيام ...



    كَانَ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَحْكَمَ النَّاسِ تَعَامُلاً , " بشرع اللهِ جندَل كل عاتٍ *** على رغمٍ وجدَّل كلَّ عاثي " . من لم يردعه القرآن فطبُّه بالسَّيف والسِّنان . لمَّا نقض يهود بني قُريظة العهد , حَكَم فيهم بحُكمِ الله الَّذي حكَم به سعد , فسُبي النِّساء والذَّراري وغُنِمت الأموال وخُدَّت الخنادق وضُرِبت أعناق الرِّجال " ولا عجبٌ أنْ قدَّت البيض هامهم *** فتلك حروف اللِّينِ لاقت جوازماً ", من لَّم يرتدع بالزَّواجر فلا يلومنَّ إلا نفسَه ولا يقلعنَّ إلا ضرسَه ولا يخمِشَنَّ إلا وجْهَه ولا يشُقَّنَّ إلَّا ثوبَه وإن غضب قلنا له غضبك غضب الخيل على اللُّجُم " فإن كنت غضباناً فلا زلتَ راغماً *** وإن كنتَ لم تغضب إلى اليوم فاغضبِ " . لما عدى يهوديُّ على جاريةٍ وأخذ ذهبها ورَضخَ بالحجارةِ رأسها , رضخَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم رأسَ اليهودي بين حجرين كما فعل بها , ولمَّا أسلم العرنيُّونَ ألحقَهُم بإبلِ الصَّدقة فشربوا من ألبانها وتداوَوْا بأبوالها ثمَّ ارتدَّوا وقتلوا الرَّاعي و استاقوا الإبلَ , ولمَّا أُتِيَ بهم قطَّع أيديَهم وأرجلَهم وسَمَل أعينَهُم وتركَهُم حتَّى ماتوا , " ومن لَّم يقوِّمه الكتاب أقامه *** حدود الظُّبا والسمهريُّ المثقَّف " . إنَّها معشَرَ الإخوة رسالة إلى أولئِك المفتونين الَّذين إذا تحدَّثوا عن الإسلام اختزلوه في صورة العفو والسَّماحة , فلا يتعرَّضون للعقوبات إلا على استحياء وانهزاميَّة لانبهارهم بموادِّ حقوق الإنسان الوضعِيَّةِ الوضيعَة ... يحاكمون الشَّريعة إليها فما وافقَها فرِحُوا وقَالوا : سبقَ الإسلامُ إليهَا ومَا خالفَها أخفَوْه أو تَأولُوه أو بحثُوا لهُ عن قولٍ مهجورٍ لا دليلَ عليه ليوافق قوانينَهم , وما علم المفتونون أنّا لسنا مُلزَمين بإقناعهم ; إن آمنوا فلهُم وإن كفَروا فعليهِم . إن عليك إلا البلاغ ! . لكنَّنا ملزَمُونَ بتعظيم شرع ربِّنا وعدَمِ الحَرَجِ مِنْ أحكَامِه ولَو خَالَفَ مَنْ بِأََقْطَارِهَا , ( فلا وربِّكَ لا يؤمنون حتَّى يحكِّموك في ما شجر بينهم ثمَّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ممَّا قضيتَ ويسلِّموا تسليماً ) , فلْيَعْلَم كلُّ مزوِّرٍ لشَرِيعَةِ الله قولَ الله : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النَّصارى حتَّى تتَّبِع ملَّتهم ) , فَأَوْلَى لَهُ سَلَامَةُ دِينِه مِنْ مُرَاعَاةِ عَدُوِّه , ولَئِنْ تَمَادَى , إِنْ يَعِش فليُقرَعن , وليَقْرَعَن إِن مَاتَ سِنَّ النَّادِمِ . لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوةٌ , صلَّى عَلَيْهِ ربُّنَا مَا عَاشَ شَيْخٌ وَصَبِي ...



    بعض معاني الكلمات :
    السِّنان : الرمح .
    الظُّبا : حد السيف والرمح والخنجر وما شابه ذلك .
    السمهرِي : الرمح الصلب .
    البِيض : الأبيض هو السيف , والبيض هي السيوف .
    وليَقْرَعَن إِن مَاتَ سِنَّ النَّادِمِ : أي ليحرقن سنه ندماً , وهو مثل عند العرب .
    [CENTER]

    [COLOR=#0000cd][SIZE=3][B]لعمرك لو أغنى عن الحق أنه ... هو الحق ماكان الرسول يقاتل[/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •