المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Mysterious
لا حول ولا قوّة إلا بالله، لا أعلم ماذا أقول لك، على العموم أهل الميدان (الأبطال فعلاً وليس فقط في المسلسلات) منتفضون عن بكرة أبيهم، لكن للأسف مرتزقة النظام من مخبرين وعناصر قذرة (تسمّى الشبيحة عندنا أو البلطجيّة) هم لبُّ المشكلة عندنا في سوريا عموماً وحلب خصوصاً، حيث يُقال أنّ عددهم يتعدّى المئتين ألف!! في محافظة تعداد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين عدا قاطني الريف، وأقصد حلب هنا.
شيخ مبارك سألخّص لك الوضع الذي استشعرته بل ولمسته عندنا في سوريا، الشعب في سوريا (عدا الأحرار منهم) ينقسمون إلى ثلاث فئات..
فئة معارضة ترى وتعي، لكنّ الرعب لا زال يتملكها (لم تكسر حاجز الخوف بعد ويريعها ماتسمعه أو تراه)، إمّا خوفاً من البطش أو المستقبل الذي يلي السقوط (هذه الفئة الجبانة المتخاذلة تشكّل قسماً كبيراً أيضاً لا بأس به، بالمناسبة اللقاء الأخير مع التلفزيون الرسمي بثّ الرعب بشكلٍ كبير في قلوبهم، حيث فهم الأغلبيّة التلميح الواضح فيه بشكلٍ أو بآخر "إمّا أنا أو الفوضى").
فئة عريضة (أيضاً ضخمة) مؤيدة للأسف الشديد وهم إمّا أصحاب مصالح أو ما زالوا يحبّونه فعلاً رغم كلّ ماحدث! بل ويصدقون ما تبثّه قنواته من تلفيقٍ وتشويه للحقائق مستندين إلى خلط الأوراق لقلب الحق إلى باطل والعكس بهدف وضع المشاهد في حيرةٍ من أمره (استغباء للمشاهد!!)، حتماً هذا كله أساسه دولة الممانعة والمؤامرة الخارجيّة التي تحاك لضرب البلد وإسقاطه!!!، وكأنّ الشعب ليس ممانع وإنّما المستبد هو السبب في الممانعة!!!.
فئة لا مبالية!، نعم فئة لا تبالي حقّاً بكل مايحدث حولها!!.
لدي كلامٌ كثير جدّاً لأقوله في هذا المقام لكنّي سأؤجل الحديث به إلى وقتٍ لاحق
.
الخلاصة شيخ مبارك، وأقولها لك صراحةً الشعب السوري إن لم يتحد ويقف صفّاً واحداً فلن يكون هناك في سوريا إلّا المزيد من الدماء، الخنوع والإذلال، السبب الحقيقي والرئيسي الذي يختبئ وراء هذا الصمت القاتل الذي نعاني منه هو البعد عن الدين، نعم إنّه بعدنا عن ديننا الحنيف وكما قال الكواكبي "الظّالم سيف الله ينتقم به، ثمَّ ينتقم منه"، وقال أيضاً "الأمَّة التي لا يشعر كلُّها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحقُّ الحريّة".
المفضلات