السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن أكثر من الكلام فقط سأعرض بعض الوثائق التاريخية وتعليق سريع عليها
في عام 1952 قام بعض ضباط الجيش المصري بانقلاب عسكري قالوا أن هدفه تصحيح الأوضاع والقضاء على الفساد واستبشر الناس خيرا
وعد العسكر الناس بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة وأصدروا في ذلك قرارات مبشرة
واعلنوا ذلك في وسائل الإعلام
ما شاء الله قرارات أكثر من رائعة
حرية قيام الأحزاب
الإفراج عن المعتقلين
تسليم البلاد لممثلي الشعب
انتخاب رئيس الجمهورية من قبل أعضاء اللجنة التأسيسية
ياسلام يا جدعان عايزين ايه أكتر من كده
فاطمأن الشعب وغفل عن حراسة ثورته
فكانت النتيجة
مجلس قيادة الثورة يقوم بإعلان دستوري على لسان محمد نجيب وهو لا يدري عنه شيئا
وأعلنوا أن الأحزاب تتلقى التمويل الأجنبي وتعمل ضد مصلحة الثورة !!!!!
اعطوا لأنفسهم في الإعلان حق السلطة التشريعية
عزل محمد نجيب من رئاسة الجمهورية واستيلاء عبد الناصر عليها
حل جماعة الإخوان المسلمين والتي كانت شريكا اساسيا في الثورة وسببا من أسباب نجاحها
تطهير ومحاكمات لتصفية الحسابات
وبقي الشعب ستون عاما تحت حكم بيادات العسكر لا يستطيع احدا أن يرفع راسه أو يعيش بكرامة
يا ترى السيناريو متشابه ولا دي تهيؤات؟؟؟
الشباب المصري الآن يختلف تماما عن جده ووالده الذي عاش في تلك الحقبة.
الآن العالم زاخر بوسائل الاتصال، وتغليب سوء الظن ليس هو المعول، المعول هو استعداد الشباب المصري على تقديم تضحيات أشد من تضحيات الثورة الاصلية، والمجلس العسكري يفهم ذلك.
والشباب المصري لن يستغفل هذه المرة.
جمال عبد الناصر برغم مبادئة حقبة من حقب الهزيمة العربية وإن شاء الله لن تتكرر.
تذكروا كيف كان مستوى الأمية في الشعب المصري، وكيف أن عبدالناصر لم يقدم شيئا للشعب المصري سوى الكريزما والخطابة، بصرف النظر عن نيته، لكن الوقائع تثبت بأنه لم يقدم شيئا هو وجوقة الضباط من حوله، ولم يعرف التاريخ الحديث حكومة سيطر عليها الجيش إلا وأكلت الأخضر واليابس في بلدانها، فرانكو في إسبانيا، هتلر في ألمانيا، موسيليني في إيطاليا، الجيش الكوري الشمالي، كوبا، بينوشيه في شيلي، والنماذج العربية أوضح.
المفضلات