بدأت الشركة المنفذة لتطوير جسر الجمرات صباح السبت 14-1-2006م أعمال هدم الجسر ‏تمهيدا لإزالته بالكامل وإعادة بناء آخر متعدد الأدوار على عدة مراحل ‏بتكلفة تبلغ أكثر من 4 مليارات ريال وذلك بعد أيام من آخر حادث تدافع أثناء رمي الجمرات أدى إلى مقتل 363 حاجا.

ومن جانبه دعا الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي علماء الدين إلى النظر في فتاوى فقهية جديدة تجيز رمي الجمرات قبل الزوال لتفادي تزاحم الحجاج في المنطقة الأمر الذي ينجم عنه عادة الكثير من الحوادث.

وذكرت مصادر في الشركة‎ ‎المنفذة في بيان لها نشر اليوم الأحد أن عملية ‏الهدم والإزالة للجسر بالكامل سوف تستغرق 10 أيام تقريبا حيث‏‎ ‎قامت ‏الرافعات العملاقة برفع القطع الخرسانية على الجسر, وبدأت أعمال الهدم‎ ‎باستخدام الدقاقات العملاقة لتفتيته, كما تم رفع بعض قطع الجسر التي أزيلت‎ ‎صباح أمس وإغلاق مدخل مشعر منى.

وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم أن إجمالي المبالغ المرصودة‏‎ ‎لتطوير جسر ‏الجمرات تبلغ 4 مليارات و200 مليون ريال. وتستغرق المرحلة الأولى نحو 10‏‎ ‎أشهر, وذلك للانتهاء من إنشاء دورين كاملين أرضي وعلوي من الجسر ‏على أن تستكمل باقي‎ ‎المراحل فيما بعد خلال فترة تتراوح بين 2 و4 ‏سنوات ليتم إنجاز المشروع بشكل كامل‎ ‎من أربعة أدوار علوية ودور أرضي