أظهر معالج إنتل Pentium Extreme Edition 840 ، تفوقا بسيطا في اختبار الأداء على معالج Athlon 64 X2 4800، في تطبيقات الإنتاجية في أوفيس، بينما كان معالج إي إم دي المذكور أفضل قليلا في التطبيقات الأخرى. ولا يوجد تقنية الربط الفائق في أي من Athlon 64 X2 4800+ و4600 كما هو الحال مع معالج Pentium D 840 الذي يجمع معالجات ثنائية مع الربط الفائق ليعمل كأنه أربع معالجات في بيئة ويندوز. لكن هذان المعالجان (X2 4800+ and 4600+) من إي إم دي يسهلان الترقية لأي مستخدم يعتمد معالج أثلون بمقبس Socket 939 حاليا، أي بدون لزوم ترقية اللوحة الرئيسية في تلك الحالة. ومع تزايد عدد التطبيقات التي تستفيد من المعالجات الثنائية إلى جانب نظام ويندوز فيستا القادم، فإن الاستثمار في هذين المعالجين هو أمر مجد.
أما معالج بينتيوم 4 (Pentium 670) فهو يعمل بسرعة 3.8 غيغاهيرتز مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني 2 ميغابايت تساعد في تسريع أداء كل التطبيقات خاصة الألعاب والفيديو، وبسعر يقارب ألف دولار أمريكي.
ومن المهم ملاحظة أنه يمكنك توفير بضعة مئات من الدولارات عند اختيار معالجات من الفئة العليا بأداء قريب من المعالج السابق من معالجات مفردة مثل معالجات بنيتوم 4، وهي 660 و 571 و 570J.
أثلون (Athlon 64 FX-55)
لا يختلف هذا عن أثلون إف إكس 57 عدا عن سرعته فهو يعمل بسرعة 2.6 غيغاهيرتز بدلا من 2.8، ولا يتباعد الأداء كثيرا بينهما وسعره هو 860 دولار تقريبا فإذا كنت تسعى وراء معالج يقدم أفضل أداء فإن معالج أثلون FX-55، هو بديل ممتاز وأرخص من إف إكس 57.
معالجات الفئة العليا
يتقابل من إنتل كل من Pentium D 840و Pentium D 830و Pentium 4 660و Pentium 4 571 Pentium 4 570J ، مع ما تقدمه إي إم دي من الفئة العليا وهي معالجات Athlon 64 X2 4400+
Athlon 64 X2 4200+و Athlon 64 4000+و Athlon 64 3800+و Athlon 64 3700+
تقدم هذه المعالجات أداء يشابه أداء سيارات السباق أي سرعة لقاء سعر مرتفع قليلا، أي ما بين 700 وألف دولار. إذا كنت تثمن الوقت للحصول على إنتاجية أعلى في عملك فعليك بهذه المعالجات إذا كنت تعمل بعدة تطبيقات معا أو تقوم بمهام متعددة في نفس الوقت ترتبط بالصوت والفيديو أو الرسوميات. أما إذا كان طقم أوفيس هو أكثر التطبيقات استخداما فإن معالج من الفئة المتوسطة هو خيار مناسب لك بكلفة مدروسة، وكما هو الحال دوما فكلما كان المعالج أسرع كلما صمد في الاستخدام المريح دون الحاجة للترقية، ولا يمكننا هنا إلا أن نشيد بالمعالجات ثنائية النواة مقارنة مع المعالجات ذات النواة المفردة. وستبدأ شركات تطوير البرامج بدءا من مايكروسوفت بتقديم تطبيقات وبرامج عديدة تستند إلى معالجات مزدوجة في الكمبيوتر مما يؤدي إلى زيادة عمر المعالجات الثنائية.
المعالجات ثنائية النواة
تقدم إنتل في هذه الفئة كل من Pentium D 840 و Pentium D 830، الذان بدلا حال السوق وحققا كسبا كبيرا لإنتل. إذ أن أهم ملامح حرب المعالجات كانت حتى وقت قريب هو تقديم إي إم دي معالجات للاستخدامات العملية بأسعار أقل من إنتل، لكن إنتل غيرت هذه القاعدة مع تقديم هذين المعالجين ثنائيي النواة بسعر 600 دولار لمعالج Pentium D 840، و450 دولار للمعالج 830
وهما أرخص من منافسيهما لدى إي إم دي في ذات الفئة. يتشابه هذين المعالجين مع شقيقهما الكبير بنتيوم إكستريم إيديشن Pentium Extreme Edition 840، ويضم كل منهما نواتين لمعالجين على شريحة واحدة لكل واحدة منها 1 ميغابايت للذاكرة المخبأة من المستوى الثاني مع دعم تقنية 64 بت، لكنهما يفتقران لميزة الربط الفائق Hyper-Threading الموجودة في معالج إكستريم إيديشن، حيث تتيح هذه الميزة جعل ويندوز إكس بي يتعرف على المعالج على أنه ذو أربع معالجات بدلا من اثنين فقط. يعمل معالج 840 بسرعة 3.2 غيغاهيرتز بينما يعمل الآخر 830 بسرعة 3 غيغاهيرتز. يمكن لأي من هذين أن يقدما للمستخدم ما يحتاجه للعمل والتحول بين عدة تطبيقات ذات استنزاف كبير لموارد المعالج مثل الفيديو والصوت وتنفيذ رسوميات مجسمة أي ثلاثية الأبعاد في ذات الوقت.
رد إي إم دي على كل من Pentium D 840 و 830هو معالجين ثنائيي النواة باسم أثلون Athlon X2 4400+ و Athlon X2 4200+يتشابهان بالسرعة 2.2 غيغاهيرتز ويتفوق 4400+ في أن لكل نواة 1 ميغابايت للذاكرة المخبأة من المستوى 2، بينما يأتي لمعالج 4200+ 512 كيلوبايت للذاكرة المخبأة من المستوى 2 لكل نواة. تساعد الذاكرة المخبأة، رغم أنها تزيد في السعر، على تسريع أداء التطبيقات حين تحصل على البيانات من الذاكرة المخبأة بصورة أسرع من الحصول عليها من الذاكرة العشوائية ويتيح المعالجان دعما لبرامج 64 بت.
تشير إي إم دي دوما إلى فرق تعتبره جوهريا بين معالجاتها ومعالجات منافستها إنتل في فئة المعالجات ثنائية النواة، والفرق هو أن تصميم معالج إنتل ثنائي النواة لا يسمح لكل نواة الاتصال مع النواة الأخرى بكفاءة، فلتبادل البيانات بين المعالجين الموجودين على شريحة واحد علهما إرسال البيانات لناقل النظام الأمامي لتعود بعدها إلى المعالج الآخر. بينما تزعم إي إم دي أن تقنيتها تتمتع بكفاءة أكبر، لكنها تعاني أيضا من تقييدات من نوع آخر للذاكرة. وبينما يكلف معالج أثلون 64 Athlon 4400+ حوالي 650 دولار ومعالج 4200+ بسعر 550 دولار.
الذاكرة
يمكننا التذكير بأهمية الذاكرة فهي التي تجعل الكمبيوتر سريعا في الاستجابة لطلبات المستخدم بعد أن يكون نظام التشغيل ويندوز قد حمّل عددا كبيرا من المشغلات والخدمات والتطبيقات فيها.
ولا يجب أن تقل سعة الذاكرة عن 1 غيغابايت لأن معظم أنظمة التشغيل الحديثة تعمل بصورة أفضل مع سعة الذاكرة العشوائية الأكبر، ومهما كانت السعة التي ستختارها سواء كانت 512 ميغابايت أو 2 غيغابايت وأكثر حاول أن تحصل على نظام يقدم مجالا لترقية الذاكرة مستقبلا من خلال شقوق ذاكرة شاغرة إضافية بدلا من أن تضطر لاستبدالها بشرائح ذات سعة أكبر.
عوامل خفية
قد لا ينتبه البعض لنواحي مثل تقنيات الأقراص الصلبة لأنها غالبا ما تكون من المواصفات الثانوية بالنسبة إليهم عدا عن سعتها للتخزين. إلا أنه من المهم جدا معرفة تقنيات الأقراص الصلب الأحدث والتي تحولت في معظم الطرز نحو تقنية بتصميم تسلسلي بدلا من التصميم القديم IDE (Integrated Drive Electronics) و تقنية ATA، والتي أصبحت كلها تقنيات قديمة. فقد نالت الأخيرة تحسينات عديدة مثل Ultra ATA و (UDMA/133) ويشير الرقم 133 إلى معدل نقل البيانات وهو 133 ميغابايت بالثانية. ورغم أن هذه التقنيات لا بأس بها للاستخدام الاعتيادي إلا أن البديل الأسرع هو التقنية التسلسلية ساتا Serial ATA، والتي بدأت طلائعها تظهر قبل أربع سنوات، بمعدل نقل بيانات من 150 ميغابايت بالثانية، وبعد شهور قليلة من الآن سيصل معدل نقل البيانات فيها إلى ما يقارب 5 غيغابايت بالثانية.
ونظرا لأن القرص الصلب هو الأقل سرعة بين مكونات الكمبيوتر فإن تحسين الأداء يتم باختيار أحدث تقنية للأقراص الصلبة. ولضمان التوافق مع ويندوز فيستا تنصح مايكروسوفت باختيار القرص الصلب المناسب لنوعية الاستخدام المطلوب في حال كان المستخدم يعمل عادة بعدة تطبيقات معا وهنا تبرز فوائد أقراص ساتا SATA. وعليك أنت أن تقرر إذا كنت تحتاج لهذه التقنية فالسعر الباهظ أحيانا لا يكون مبررا إذا كانت تقنية مثل IDE/ATA، تفي بالغرض في الاستخدامات الاعتيادية للأقراص الصلبة إلى جانب سعرها الرخيص. وإذا كنت تسأل عن السعة فذلك أصبح أمرا بديهيا، احصل على أكبر سعة يمكنك شراءها فسرعان ما ستشكو من نقص السعة بعد شهور قليلة من استخدام الكمبيوتر ومهما كانت السعة الموجودة فيها في البداية.
وسائط التخزين والأقراص الليزرية
رغم ظهور طلائع تقنيات جديدة للتخزين على الأقراص الليزرية مثل أقراص الليزر الأزرق ومنافسه HD-DVD، إلا أن هذه باهظة الثمن لدرجة تجعلها بعيدة عن متناول معظم مستخدمي الكمبيوتر. وهناك عدد قليل من الشركات التي ستقدمها قريبا مثل توشيبا وهيوليت باكارد في بعض الطرز. ولذلك تعد السواقات الليزرية من نوع ثنائي الطبقة بمعيار DVD +/-RW، أفضل سواقات النسخ ضمانا بين السواقات الحالية. وتسمح لك هذه بتشغيل ونسخ الأقراص المدمجة CD وأقراص DVD لتتمتع بخيارات واسعة معها. وبفضل قدرة بعض السواقات على تخزين 8,5 غيغابايت للقرص الواحد ثنائي الطبقة فإن هذه هي أنسب وسيلة لتخزين وحفظ البيانات وعمل نسخ احتياطي للقرص الصلب والتجزئة الكبيرة الموجودة. أما إذا أدت حلا أرخص بدرجة قليلة فهناك سواقات أحادية الطبقة (single layer DVD) وهي خيار جيد أيضا، ويبقى الخيار الأخير هو سواقة كتابة للأقراص المدمجة CD-W. أما بالنسبة لسواقة القرص المرن فهناك تخوف من إعلان موتها منذ سنوات حرصا على بعض القدرات التي تتمتع بها لتشخيص وإصلاح الأنظمة فلا ضير إن أخذتها بعين الاعتبار لاسيما وأن سعرها لا يتجاوز 5 دولار. نأتي هنا إلى منافذ نقل البيانات ووصل الأجهزة الخارجية، ولا بد هنا أن نشير إلى ضرورة توفر عدد معقول من هذه المنافذ سواء كانت بالناقل العام USB أو فاير واير Firewire (IEEE 1394)، ولا غنى عن الأول لأنه الأكثر شيوعا ويفضل توفر هذه المنافذ على الجهة الأمامية للاستخدام الطارئ، والخلفية للاستخدام الدائم.
2/2
المصدر: ITP
المفضلات