مفكرة الإسلام: وصف المفكر الأمريكي وارد تشرشل الولايات المتحدة الأمريكية بأنها دولة نازية وعدوانية .


التعليق

يمكننا نحن بالطبع باعتبارنا أهم ضحايا الولايات المتحدة ـ عربياً وإسلامياً ـ أن نصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنها دولة نازية أو عدوانية . . الخ . ولنا بالطبع كل الحق في ذلك بالنظر إلى ما فعلته بنا الولايات المتحدة وما فعلته بنا ربيبتها إسرائيل ، ويمكن بالطبع لأي مؤرخ محايد أن يطلق من الأوصاف السيئة ما يشاء على الولايات المتحدة باعتبار سجلها في مجال الإبادة والاسترقاق والاستعمار والعدوان ، بل حتى يمكننا أن نتوقع أن يكون هناك أمريكيون عندهم من الضمير ما يسمح لهم بانتقاد سياسات الولايات المتحدة من أمثال ناعوم تشومسكي ، ولكن ما هو غير متوقع حتى الآن أن يصل الأمر بأحد الأمريكيين أن يبرر هجمات 11 سبتمبر ويعتبرها عملاً مشروعاً كرد على عدوان الولايات المتحدة على الشعوب الأخرى ، وهذا بالتحديد ما فعله المفكر الأمريكي ' وارد تشرشل ' وهو أستاذ جامعي ورئيس قسم الدراسات العربية ' الإثنية ' بجامعة كلورادو الأمريكية . الدكتور وارد تشرشل قال : إن ما تزرعه تحصده وهذا ما حدث ، وإن الخاطفين شنوا هجمات مضادة في مواجهة السياسة الخارجية الأمريكية المعادية في الشرق الأوسط وحملة الإبادة الجماعية في العراق التي نفذت من خلال العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها منذ عام 1990 ، وفى كتاب ينوي وارد تشرشل نشره قريباً أكد الرجل أن ضحايا مركز التجارة العالمي لا يمكن اعتبارهم أبرياء ووصفهم بأنهم ' ايخمان صغار ' في إشارة إلى اودلف ايخمان مجرم الحرب العالمية الثانية النازي المعروف . ويضيف ' تشرشل ' : صحيح إنهم كانوا مدنيين بطريقة أو بأخرى ، ولكن أبرياء لا أصدق هذا ، إنهم كانوا يمثلون فيلقاً تكنوقراطياً في قلب الإمبراطورية المالية الأمريكية ، وبالطبع فإن تصريحات وآراء الدكتور ' وارد تشرشل ' أثارت رد فعل غاضباً لدى اليمين الأمريكي واللوبي الصهيوني والمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية ' تحالف الرأسماليين والعسكر ' وقطاع من المخدوعين من الشعب الأمريكي ، ولكنه أيضاً تلقى تشجيعاً ودعماً من ذوي الضمائر ومن الطلاب الذين احتشدوا لسماع آرائه في الجامعة ، ويمكننا بالطبع أن نتوقع نزول الأذى بالرجل من قبل تلك الأجهزة الجبارة ، أو فصله من الجامعة أو تشويه آرائه . وبديهي أن الرجل لم يشجع قتل الأبرياء ' رجال الإطفاء والمارة وعمال النظافة في موقع الحادث ' ولكنه قصد العاملين في الدوائر المالية في برج التجارة العالمي وهم المقصودون طبعاً بالهجوم وقد عبر الرجل عن ذلك بقوله ' إنه شعر بالأسى على رجال الإطفاء وعمال الخدمات الغذائية وعمال النظافة والمارة الذين قتلوا في حادث 11 سبتمبر ، لكنه شعر بالأسى أيضاً لما يصل إلى 500 ألف عراقي لقوا حتفهم نتيجة العقوبات الأمريكية على العراق '



لا تعليق ....