لا أدري ان كان ما أراه في المجتمع من حولي يمثل شيئاً من المجتمع ك كل أم لا ..
لكن ما أراه حولي يجعلني أشعر بانتعاش ٍ لـلصحوة الإسلامية في السنوات الأخيرة
فانتشار الحجاب بين طالبات المدارس والجامعات والتدين بين الطلاب بات أكثر من ذي قبل
وكذلك الاستماع إلى بعض المحاضرات والدروس ، والتوجه إلى حلق القرآن
أضف إلى ذلك ، معرفة الناس وادراكهم لبعض مما لم يكونوا يدركوه حول
"الحلال والحرام".

وقد يقول بعض الملتزمين.. أين هذه الصحوة ؟ والغناء والمسلسلات والأفلام من سيء إلى اسوأ
ووضع الأمة في ظاهره من سيء إلى أسوأ ..
ربما!!
لكن عامة المجتمع اليوم يعيش حالة ً من الصحوة لم تكن فيما قبل ..
وما زلت اتكلم عن مجتمعي المصرى ، ويُقال أن كثير من المجتمعات العربيه كذلك ايضاً ..

وبنظرة سريعة للصور التذكارية المتواجدة لدى بعض العائلات
وبسؤال الأجداد وكبار السن عمّ كانوا يعرفوه من الدين والحلال والحرام

اشعرني ذلك أننا نعيش في صحوة لم تكن لديهم ..
ويؤكد شعوري ، انتشار عدد من الفضائيات الإسلامية وسطوع نجم بعض الدعاة
حتى بين غير الملتزمين . . .
ويزداد الشعور بهذي الصحوة إذا ما ركزنا الأضواء على الدول غير العربية - الدول الأجنبية
فالغرب اليوم والمراكز الإسلامية في الولايات الأمريكية والدول الأوروبية بدأت تنتشر بشكل يفوق يفوق يفوق السنوات الماضية ..


إن هذا الشعور - الشعور بالصحوة الإسلامية هذه - يُنعش القلب ، ويؤمّله باقتراب النصر لهذه الأمة
لكن هذه الصحوة بحاجة لعدد من المقومات ، الداخلية والخارجية..
بحاجة لتقويم وتهذيب وتصويب اتجاه ..
فحتى نشهد أثر الصحوة ، وحتى تثبت ركائزها وتقوى .. لا بد لها من توجيه وتصحيح ..
فلا يُعقل بالصحوة التراخي وتسيير الأمور وفق ما يرضاه الواقع فحسب
ولا يُعقل بها التشديد بما يخالف فِطَرَ المجتمع والواقع الذي نعيشه ..
وبين هذا وهذا ، مساحة من العلم لا بدّ أن تُطلب .. وجهدٌ من الدعاة لا بدّ أن يَقوى..
وأقصد بالدعاة ، كل أشكال الدعاة ..
الداعية على المنبر . . والداعية الخطيب . . والداعية العامل . . والداعية الطالب . . والداعية الأب . . الخ.

فالكل بحاجة لطلب علم أكثر وبذل جهد أكثر ..
ذاك بحاجة لتفقّه الواقع ليُحسن خطاب جمهوره والتقرّب منهم
وهذا بحاجة لتفقّه في أسس العلم ليُكلم المجتمع على نور ٍ وبصيرة ..
وبتكاثف هؤلاء ، نشد عضد الصحوة هذه ، ونصعد بها وبأنفسنا .. لتكون بحق :
صحوة اسلامية ً نشهدها ..



هل تشعر أن مجتمعاتنا اليوم تشهد شيئاً من هذي الصحوة؟
أم أن الحال يزداد سوءاً لا يتحسن ..
وإن كنت تشهدها ، فما السبيل للرقي بها أكثر ، لتكون ظاهرة فعّالة؟
وإن لا ، فما السبيل إليها ؟