السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا المقال أحببت أن أتكلم عن الشهادات بصفة عامة وشواهد سيسكو بصفة خاصة.
الكثير من يتساءل و لا يجد جواب شافي خصوصا من المبتدئين بخصوص علاقة الشهادة العالمية بسوق العمل و مدى اعتمادها من طرف الهيئات و المؤسسات الحكومية و الغير حكومية.
أولا أبدأ بشيء جد مهم و سأختم به و هو قول الله سبحانه وتعالى :** وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون** و هنا الجزاء مشروط بالعمل أولا ثم انتظار الجزاء، إذن أول شيء يجب أن نتفق عليه هو العمل ، نعم العمل و ليس أي عمل بل الإتقان واجب أيضا فقد رحم الله من عمل عملا و أتقنه، جيد ها أنت ستربح الرحمة زيادة على الجزاء من عند الله و رسولنا الكريم و المؤمنين بمعنى عباد الله الصالحين.
سأحاول الاختصار لأهمية الوقت لديك.
أخواني الكرام القضية ليست قضية شهادة، عمل، مرتب، القضية تعلو ذلك القضية هي مرتبطة بينك و بين الله و بين الناس، يجب أن تفكر أولا انك مناط بمهمة إلهية من بينها العمل، إذن الغش لن و لن يعطي أكله معك بمعنى كيف ما كان الامتحان فالغش طريق بابه مسدود، ويكفينا قول رسول الله ص في ما معناه من غشنا فليس منا . هل يمكنك أن تنجح لتحصل على أي شهادة يمكن أن أقول نعم و هناك طريقتين طريقة مغشوشة مذلولة و طريقة صحيحة ممدوحة.
سأقول لكم شيء ربما تستغربون وهو أن سوق العمل لا يعتمد على الشهادات بالشكل الذي تتصورونه بل على أشياء أخرى أهمها المهارة و الأخلاق ، نعم المهارة هنا اتكلم عن اليد العاملة الماهرة التي يسيل اللعاب عليها من طرف الغرب. عندما اتكلم عن يد عاملة ماهرة فأنا اتكلم عن الشخص أولا الموجه صح في تعليمه و ثانيا المتقن جدا لعمله. ومرة أخرى سأقول لك صدق او لا تصدق لو كنت ماهرا بشيء يحتاجه الناس و تتقنه فستجد كل ما يشتهي نفسك فيه طبعا و لو لم تكن تحمل ولو أي شهادة. سأقول لكم سرا ولو انه معلن في سجلات الوظيفة العمومية الحكومية. الفصل يقول مثلا بمملكتنا المغربية و كذلك هو أمر مشابه بكل البلدان بالعالم
الفصل 6
لايمكن الوصول الى مختلف الوظائف القارة إلا ضمن الشروط المحددة في هذا القانون الأساسي. إلا أن التعيين في بعض المناصب العالية يقع من طرف جنابنا الشريف باقتراح من الوزير المعني بالأمر.
و هذا يدل على أن الإنسان يمكن يصل إلى أبعد الحدود إن كان يملك الإرادة لذلك رغم أي معوق ، وكما ذكرت في الأول سأختصر ولو الأمر يتطلب تحليل أكثر ودلائل أكثر، الشهادة العلمية العالمية التي بدأت تأخذ مكانها بالمنطقة العربية هي شهادة لها وزن و وزن جد جد عالي خصوصا لو الإنسان توجه في مسلك صحيح و وصل إلى ذروة الترتيب العالي بها كمثال أخذ شهادة CCIE ، و لن لن لن تصل إلى هذا المستوى بواسطة اعتمادك على الغش هذه حقيقة ، لكن هل CCIE معتمدة حكوميا بصراحة تفرحني لا ، لكن يمكنك ان تمسك منصبا بالقطاع الحكومي في رمشة عين ، و بمرتب جد جد محترم ، المهم أن CCIE ليست سهلة ولو كنت أكبر غشاش فلن تصل لها. الأمر الثاني هل شهادة CCNA يمكن أن تشغلك و هل هي معتمدة الجواب نعم و لا في نفس الوقت، نعم إن كنت سهرت و طبقت و بحثت و و و ... و لا إن كنت غشاشا. كل الشواهد لها قيمتها ولكن لن تحس أبدا بقيمتها بالطرق الغير الشرعية. يعني الشهادة فنهاية المطاف قد تكون جوازك لكتابة سيرة مهنية طالبا بها العمل لكن لن تكون جوازك لاقتحام ميدان العمل الا بالشرط المذكور أعلاه، سأدرج الآن نصائح مهمة لكل من يود دخول عالم الشهادات العلمية .
أولا الاعتماد على الله، وتحسيس نفسك أن تؤدي مهمة و أمانة بعنقك.
ثانيا التوجيه الصحيح بحسب ما يطلبه أو يتطلبه العالم و لا تنس الإخلاص في الدراسة و البحث و أخد المعلومة من مصادر مختلف كي تتضح الفكرة أكثر.
ثالثا ربط كل نظريات الدروس بالتطبيق، و هنا أحذر أن كل من النظري و التطبيق مهم و النظريات مفتاح التطبيقات الناجحة.
رابعا كن طموحا لا تقنع من العلم أرجوك، فطمح إلى أبعد الحدود، فأنت مزود بطاقة جد جد قوية فلم لا تستعملها.
اسهر اتعب فكر اعتمد على نفسك.
اسأل و لا تخجل و لا تتكبر.
إن توفر المال ابحث عن مصادر كفئة و ادرس فذلك أفضل لربح الوقت، إن لم يتوفر فلا تستسلم و ابحث فستجد كل ما تبحث عنه مجانا ربما يأخذ وقت لكن تكون قد أديت ما عليك وتيقن من وفاء عهد الله معك.
لا تتردد في معرفة آخر التقنيات، لا تتردد في البحث عن أفضلها.
لو طبقت كل ما سبق و قمت في نهاية كل دورة بمراجعة لمدة ساعة أو ساعتين لنماذج الامتحانات، فتيقن أن النجاح حليفك ليس في الشهادة فقط بل في كل ما رجوته و رسمته في مخططك. فالنجاح الحق ثمرة حلوة المذاق تستشعر حلاوتها أكثر كلما كان تعبك من اجله كبيرا. وصدق المثال الأمريكي حيث يقول عندما نعمل كثيرا نحصل على نتائج رائعة.
شهادتك الجامعية أو Ccna لن تقدم لك أي شيء و لا MCSE ، بل من سيقدم لك كل ما تحبه هو مهارتك في حل مشاكل تقنية المعلومات و تقديمك حلول تقنية عالية المستوى ، إذن فاسعى إلى هذا الهدف رغم صعوبته ، و ستجد الله معينا.
وكي لا تكن قرائتك قرائة بدون هدية فأنا سأأجرك على قرائتك للنص بهديتين
أولهما فيديو كيف تتعامل مع النظام binary و الثاني subenetting الجزء الأول
وأختم بقول الله سبحانه وتعالى :** وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون**
و السلام