ما يخص مولد النبي صلى الله عليه وسلم

[Mubarak]

المولد النبوي (3) أقوال المجيزين للاحتفال والرد عليها

(الدعوى الثانية) أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بهذا اليوم ويستدلون بحديث صحيح وهو حديث يرويه الإمام مسلم ففيه يقول الراوي:
(سئل عن صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه)

وهذا يُرد عليه من عدة وجوه جميعها تجعل هذا الحديث دليلا على بطلان كلامهم:

(الوجه الأول) لماذا تحاشا النووي ذكر الاحتفال بالمولد لو كان مسنونا:
- توفي النووي (شارح صحيح مسلم) رحمه الله سنة 676هـ، أي القرن الهجري السابع، وحينما ذكر هذا الحديث الشريف لم يتكلم عن ما يتكلم به الأخوة الذين يستدلون بهذا الحديث لإجازة الاحتفال بالمولد، علما بأن وفاة النووي جاءت بعد ظهور الدولة العبيدية (المسماة الفاطمية) بثلاثة قرون، وتوفي بعد وفاة حاكم أربيل بقرنين من الزمان، والدولة العبيدية وحاكم أربيل يُنسب إليهم استحداث المولد، يعني أن الاحتفال بالمولد سبق وفاة الإمام النووي بقرنين كحد أدنى، إلا أن الإمام النووي لم يقل كلمة واحدة عن الاحتفال بالمولد عند شرح هذا الحديث، ولو مر هذا الاستدلال بالإمام النووي لما تجنب ذكره.

(الوجه الثاني) أن الاحتفال بيوم الاثنين وليس بالثاني عشر من ربيع الأول:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم الاثنين وليس صيام الثاني عشر من ربيع الأول، فلماذا يتركون تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بيوم الاثنين وينطلقون للثاني عشر من ربيع الأول؟، ثم إن الثاني عشر من ربيع الأول احتمال أن يُصادف يوم الاثنين هو 1 إلى 7، إذا هم لا يلتزمون باليوم الذي عينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة.

(الوجه الثالث) أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع الاحتفال صوما فقط:
إن من يريد أن يقتدي بالسنة النبوية فلن يزيد على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان يشكُر المولى عز وجل بصيام يوم الاثنين، فلم يكن يدعو لولائم ولا لضرب الطيران ولا للأهازيج، بينما الأخوة مجيزي الاحتفال بالمولد في غالب الدول العربية يعملون موائد تمتد بطول النهار وليله، وتوزيع الطعام في هذه الاثناء مخالف للدعوة للصوم التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذان وجهان من الرد، فالوجه الأول أنهم لم يتلزموا بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم من الشكر من حيث اعتنوا بالاحتفال وما يصاحبه، والوجه الثاني أنهم جائوا بما يخالف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم من توزيع الطعام نهار ذلك اليوم.

(الوجه الرابع) دعواهم لعبادات لم تُخصص بهذا اليوم:
حينما يتكلم المجيزون يقولون هذا يوم ذكر وعبادة وتلاوة قرآن، ولا يثبت ليوم خصوصية إلا ما خصصه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه فكل عمل تعبديٍ في هذا اليوم زيادة عن الصوم فهو زيادة في الدين واستدراك على الشرع، فإذا قال البعض هل الصوم جائز في هذا اليوم؟ نقول الصوم المسنون يوم الاثنين وليس 12 من ربيع الأول، فليسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليكفينا ما اكتفى به.


وبهذا يسقُط الاستدلال بهذا الحديث النبوي الشريف، إذ يلزم من هذا الحديث الالتزام بصيام يوم الاثنين فقط دون سواه بمناسبة شكرا لله على مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ويلزم منه أن يكون شكر الله صوما لا زيادة من عند الناس.

تنويه: جاء في مقال الأخت الكريمة أن (عزروه) بمعنى: أثنوا عليه ومدحوه وعظمّوه.

لم أجد من يقول أن التعزير بمعنى المدح والثناء، بل الصحيح أن المعنى هو التعظيم والتوقير والمنعة والنصرة، وهذا لا يمنع أن النبي صلى الله عليه وسلم أحق الخلق بالثناء والمدح، وكما قلنا إن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره تعظيم للنور الذي جاء به.

[Mubarak]

المولد النبوي (3) أقوال المجيزين للاحتفال والرد عليها

(الدعوى الثالثة): قالوا: قال تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) والاحتفال بالمولد هو باب من أبواب الفرح، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرحمة التي نفرح بها.

وهذا يُرد عليه من وجهين:

(1) قول أن الله بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة، ونحن نفرح بالرحمة إذا جائتنا، وإذا سلمنا لهم بأن المقصود بالرحمة هو النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا نسلم بأن هذا دليل على جواز الاحتفال بالمولد، بل هو دليل على جواز الفرح المطلق بالنبي صلى الله عليه وسلم على دون صفة معينة لم يستنها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2) ولكن لا نسلم لهم بأن الرحمة هنا المقصود به النبي صلى الله عليه وسلم، بل اختلف المفسرون على معان غير هذا المعنى، فمنهم من قال القرآن والإسلام، ومنهم من قال القرآن وأن جعلهم الله أهلا للقرآن، وغيرها سوى القول بأنه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يثبُت.

أتمنى من عنده رد على ردودي أن يتفضل، بعيدا عن الاستدلال، إذا كان في ردودي هذه رد غير صحيح فليبين لنا.

[وليد]

يعطيك العافية وجزاك الله الف خير على التوضيح الكبير للأدله
والصراحة عجبني توضيح الدعوى الثانية للحديث ((( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتفل بهذا اليوم ويستدلون بحديث صحيح وهو حديث يرويه الإمام مسلم ففيه يقول الراوي:
(سئل عن صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه))

ردود مشاء الله واضحه والصراحة يستدل بهذا الحديث كثير لجواز الاحتفال
الف شكر للتوضيح وجزاك الله الف خير كفيت ووفيت جعلها الله بميزان حسناتك

[وليد]

حبيت اضيف برضوا فتوى الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله

سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح
العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :
ماالحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه , وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر , لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة , كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) , وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه , والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله , فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة , وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول , وأفصح الناس بما ينطق , وأنصح الناس فيما يرشد إليه , وهذا الأمر لا شك فيه , لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة , ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى , ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة , ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة , لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته , ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم , فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله , والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله , ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم , وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة , من الفرائض والسنن المعلومة , وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات , هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه , ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم , فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي
صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل , وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة , فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام , وليس كل جوده , فما الذي بقي لله عز وجل , ما بقي لله عز وجل , ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله , واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) , وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) , وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) , حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء , ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن , ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد

[Mubarak]

أشكرك أخوي الوليد، وتراني ما كملت ردي بعدني في جعبتي الكثير، بعد ما اخلص قل كفيت ووفيت وبعدين بقولك لا كفيت ولا وفيت فهذه بضاعة من سبقنا من أهل العلم

حتى الآن أُفند الأدلة التي يستدلون بها على جواز الاحتفال، حتى إذا لم يبق لديهم دليل يركنوا إليه سأسوق الأدلة على أن ترك الاحتفال هو الفعل المشروع.

وعشان خاطر الأخت ما تقول "تبدع ملايين المسلمين" لن الجأ لهذه الكلمة.

[وليد]

بيض الله وجهك ونحن بانتظار الباقي لنستفيد كلنا من التوضيح
وفقك الله

[سلطان عبدالولي]

ماشاء الله ...
بدع ...
خرافات ..

[UNREAL]

ماشاء الله ...
بدع ...
خرافات ..

؟؟؟؟؟ :confused::confused::confused:

[omar-tdm]

على الرغم من أنني لا أحضر الموالد
لكنني لا أنكر على من يحضره في حال تجنب المساوئ


كتاب: تحفة المحتاج في شرح المنهاج في باب فضل وليمة العرس
( فائدة ) في فتاوى الحافظ السيوطي في باب الوليمة سئل عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع وهل هو محمود أو مذموم وهل يثاب فاعله أو لا قال والجواب عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف ثم ذكر أن أول من أحدث فعل ذلك الملك المظفر صاحب أربيل وأنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية وأن الحافظ أبا الخطاب بن دحية صنف له مجلدا في المولد النبوي سماه التنوير في مولد البشير النذير ثم حكي أن الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني من متأخري المالكية ادعى أن عمل المولد بدعة مذمومة وألف في ذلك كتابا سماه المورد في الكلام على عمل المولد ثم سرده برمته ثم نقده أحسن نقد ورده أبلغ رد فلله دره من حافظ إمام .
ثم ذكر أنه سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل أحمد بن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه أصل عمل المولد بدعة لم ينقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة ومن لا فلا قال وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم { قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا هذا يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى فيه موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى } فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة ودفع نقمة ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي الذي هو نبي الرحمة في ذلك اليوم وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه هذا ما يتعلق بأصل عمله .
وأما ما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة وأما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال ما كان من ذلك مباحا بحيث يتعين للسرور بذلك اليوم لا بأس بإلحاقه به ومهما كان حراما أو مكروها فيمتنع وكذا ما كان خلاف الأولى ا هـ .
ثم ذكر أن الحافظ بن ناصر الدين في كتابه المسمى بورد الصادي في مولد الهادي قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورا بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ثم أنشد إذا كان هذا كافرا جاء ذمه وتبت يداه في الجحيم مخلدا أتى أنه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور لأحمدا فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا انتهى وقد أطال في إيضاح الاحتجاج لكون المولد محمودا مثابا عليه بشرطه مع إيضاح الرد على من خالف في ذلك بما ينبغي استفادته وجعل ذلك كله مؤلفا سماه حسن المقصد في عمل المولد فجزاه الله تعالى ما هو أهله وكرر في ذلك المؤلف بيان انقسام البدعة إلى الأحكام كلها حتى لا ينافي كون عمل المولد بدعة كونه محمودا مثابا عليه .


الكتاب : إعانة الطالبين
وقد بسط الكلام على ذلك شيخ الاسلام ببلد الله الحرام مولانا وأستاذنا العارف بربه المنان سيدنا أحمد بن زيني دحلان في سيرته النبوية، ولا بأس بإيراده هنا، فأقول: قال رضي الله عنه ومتعنا والمسلمين بحياته.
(فائدة) جرت العادة أن الناس إذا سمعوا ذكر وضعه (ص) يقومون تعظيما له (ص) وهذا القيام مستحسن لما فيه من تعظيم النبي (ص)، وقد فعل ذلك كثير من علماء الامة الذين يقتدى بهم.
قال الحلبي في السيرة فقد حكى بعضهم أن الامام السبكي اجتمع عنده كثير من علماء عصره فأنشد منشده قول الصرصري في مدحه (ص): قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب وأن تنهض الاشراف عند سماعه قياما صفوفا أو جثيا على الركب فعند ذلك قام الامام السبكي وجميع من بالمجلس، فحصل أنس كبير في ذلك المجلس وعمل المولد. واجتماع الناس له كذلك مستحسن.
قال الامام أبو شامة شيخ النووي: ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده (ص) من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك - مع ما فيه من الاحسان للفقراء - مشعر بمحبة النبي (ص) وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكر الله تعالى على ما من به من إيجاد رسول الله (ص) الذي أرسله رحمة للعالمين.
قال السخاوي: إن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ثم لا زال أهل الاسلام من سائر الاقطار والمدن الكبار يعملون المولد، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.
وقال ابن الجوزي: من خواصه أنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام، وأول من أحدثه من الملوك الملك المظفر أبو سعيد صاحب أربل، وألف له الحافظ ابن دحية تأليفا سماه التنوير في مولد البشير النذير، فأجازه الملك المظفر بألف دينار وصنع الملك المظفر المولد، وكان يعمله في ربيع الاول ويحتفل به احتفالا هائلا، وكان شهما شجاعا، بطلا عاقلا، عالما عادلا، وطالت مدته في ملك إلى أن مات وهو محاصر الفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة، محمود السيرة والسريرة.
قال سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان: (حكى) لي بعض من حضر سماط المظفر في بعض المواليد فذكر أنه عد فيه خمسة آلاف رأس غنم شواء، وعشرة آلاف دجاجة، ومائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلوى، وكان يحضر عنده في الموالد أعيان العلماء والصوفية، فيخلع عليهم، ويطلق لهم البخور، وكان يصرف على الموالد ثلاثمائة ألف دينار.
واستنبط الحافظ ابن حجر تخريج عمل المولد على أصل ثابت في السنة، وهو ما في الصحيحين أن النبي (ص) قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم، فقالوا هو يوم أغرق الله فيه فرعون، ونجى موسى، ونحن نصومه شكرا.
فقال نحن أولى بموسى منكم وقد جوزي أبو لهب بتخفيف العذاب عنه يوم الاثنين بسبب إعتاقه ثويبة لما بشرته بولادته (ص)، وأنه يخرج له من بين إصبعيه ماء يشربه كما أخبر بذلك العباس في منام رأى فيه أبا لهب.
ورحم الله القائل، وهو حافظ الشام شمس الدين محمد بن ناصر، حيث قال: إذا كان هذا كافرا جاء ذمه وتبت يداه في الجحيم مخلدا أتى أنه في يوم الاثنين دائما يخفف عنه للسرور بأحمد فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا قال الحسن البصري، قدس الله سره: وددت لو كان لي مثل جبل أحد ذهبا لانفقته على قراءة مولد الرسول.

[UNREAL]

ننتظر رد أخونا مبارك على الكلام أعلاه...

والله أعظم متعة هي النقاش الهاديء والمبني على حجج ودلائل... جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع الطيب...

[Mubarak]

أخوي qqw بارك الله فيك على ما سقته:
الإمام السيوطي عالم جمع كثيرا من العلوم وصنف كثيرا من التصانيف وهو بلا شك حجة في كثير مما ألف فيه. ولكن المعتمد في النهاية الاستدلالات الشرعية، قد يقول البعض (هل انت افضل من السيوطي) حتما هذا السؤال في حد ذاته تهمة، يستحيل أن اعتقد ذلك، لكن كما يستدرك أصحاب الموالد على أهل العلم، يستدرك من يمنع الموالد عليهم.

أما الحافظ ابن خطاب فقد قال فيه الإمام الذهبي:
(قرأت بخط الحافظ الضياء: أن ابن دحية توفي ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الاول سنة ثلاث وثلاثين وست مئة.
قال ابن النجار قدم علينا وأملى من حفظه، وذكر أنه سمع من ابن الجوزي وسمع بأصبهان " معجم الطبراني " من الصيدلاني، وسمع بنيسابور وبمرو وواسط، وأنه سمع من جماعة بالاندلس، غير أني رأيت الناس مجمعين على كذبه وضعفه وادعائه ما لم يسمعه، وكانت أمارات ذلك لائحة على كلامه وفي حركاته، وكان القلب يأبى سماع كلامه.
سكن مصر، وصادف قبولا من السلطان الكامل، وأقبل عليه إقبالا عظيما، وسمعت أنه كان يسوي له المداس حين يقوم. إلى أن قال: ونسبه ليس بصحيح.
وكان حافظا ماهرا تام المعرفة بالنحو واللغة، ظاهري المذهب، كثير الوقيعة في السلف، أحمق، شديد الكبر، خبيث اللسان، متهاونا في دينه، وكان يخضب بالسواد.
حكى ابن النجار في " تاريخه " وابن العديم في " تاريخ حلب " وأبو صادق محمد بن العطار، وابن المستوفي في " تاريخه " عنه أشياء تسقطه).

يقول السيوطي:
(حكي أن الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني من متأخري المالكية ادعى أن عمل المولد بدعة مذمومة وألف في ذلك كتابا سماه المورد في الكلام على عمل المولد ثم سرده برمته ثم نقده أحسن نقد ورده أبلغ رد فلله دره من حافظ إمام ).
نعم الذي أعلمه أن الفكهاني ألف الكتاب، لكن لا أعلم أنه نقده، نريد هذا النقد، وكذلك كونه نقده فلا يعني بحال من الأحوال أن النقد كان صوابا.

ثم يقول رحمه الله نقلا من كلام العلامة المحقق ابن حجر:
(أصل عمل المولد بدعة لم ينقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة ومن لا فلا قال وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم { قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا هذا يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى فيه موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى } فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة ودفع نقمة ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي الذي هو نبي الرحمة في ذلك اليوم وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه).

هذا يرد على كل الاستدلالات بأن عمل المولد سنة أو سنة مؤكدة هذا أولا.
ثانيا لما تكلم عن فعل الشكر أوضح بجواز الشكر على ما من الله به في يوم معين، ولم يأتي استدراك ابن حجر بخصوص تحري اليوم بعينه عبثا، فقد قال (فينبغي ان يُتحرى اليوم بعينه حتى يُطابق قصة موسى في يوم عاشوراء) وقوله كذلك (فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه) وعبارة (فيه ما فيه) تأتي لتهويل أمر معين، أي أن في النفس فيه شيء، فكأنه يُنكر تحديد هذا اليوم.
الأمر الآخر لو افترضنا بأن قائل سيقول (تم تحديد اليوم فسنعمل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء) وهنا سنقع في إشكال خطير، فالذي سيقول (نحتفل كما احتفل النبي صلى الله عليه وسلم بيوم عاشوراء) فهو حتما مستدرك على الشرع، فكأنه بمنزلة من يوحى إليه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا في يوم عاشوراء الصيام، فمن هم هؤلاء حتى يشرعوا لنا في يوم المولد عبادات مخصوصة.

أما الاستدلال بقصة أبي لهب - تبت يداه وتب - فُيرد عليها من وجوه، ولا ينبغي لطالب علم ان يستدل بها فضلا عن العالم:
1- أن القصة مرسلة حيث قال عُروة (وثويبة مولاة لأبي لهبٍ وكان أبو لهبٍ أعتقها فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حِيبةٍ، قال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم. غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة)، والمرسل كما هو معلوم قول التابعي (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وهنا لم يقُل عروة ذلك، فالقصة لم ينسب ثبوتها لأحد، ثم إن البخاري لم يشترط الصحة في كل ما نقله، بل اشترط لاعتبار مافي كتابه صحيحا الاتصال، وعلى هذا سقطت هذه الرواية من شروطه، وكان يفعل هذا لإثبات ضعف مرويات.
2- قال العيني شارح البخاري (وعلى تقدير أن يكون موصولا فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه ولعل الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد فلا يحتج به) أي أن المنامات ليست أدلة شرعية سوى للأنبياء فقط.
3- لو افترضنا صحة القصة التي لم تثبت، فإن المستدلين بالقصة يدلسون على الناس (من حيث يشعرون أو لا يشعرون) فهم يسوقون رواية لم يذكرها البخاري في صحيحة وهي أنه يُسقى كل يوم اثنين، ويزعمون أنها مما رواه البخاري، بينما البخاري نقل قول عروة الذي يقول فيه (قال أبو لهب لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة)، لم يقُل أُسقى كل يوم اثنين، بل لم يقل أُسقى، بل قال (سُقيت)، وكأنها حدثت مرة واحدة.
4- لو افترضنا أن القصة كاملة حدثت وحقيقة، وتخيلنا أنفسنا نتجاوز عن الشرع بالاستدلال برؤى المنامات، فإن الرواية التي لم تثبت لم تُعين الثاني عشر من ربيع يوما يُسقى به أبو لهب، بل عينته يوم الاثنين.

فمن الذي يرضى أن يستدل بمثل هذه القصة؟

سأعود لاحقا بإذن الله لأكمل الردود لأني في قمة التعب

[UNREAL]

سأعود لاحقا بإذن الله لأكمل الردود لأني في قمة التعب

الله يقويك ويبارك لك في علمك وفهمك...

بانتظارك

[omar-tdm]

أخي العزيز الشيخ مبارك
أنا لا أقول لك السيوطي فقط ولو كان السيوطي فقط قال هذا الكلام لقلت ربما كان سبق قلم
ولكني أحدثك عن السيوطي:"الجواب عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف"
إذا السيوطي يقول : بدعة حسنة يثاب فاعلها

شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل أحمد بن حجر:"من تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة "
فالمولد عنده بدعة حسنة وأنا هنا أتحدث عن أصله دون المساوئ فنحن متفقون أن المساوئ يجب إزالتها

الامام أبو شامة شيخ النووي:"من أحسن ما ابتدع في زماننا"

وأين تذهب بقول السخاوي وإقراره:"لا زال أهل الاسلام من سائر الاقطار والمدن الكبار يعملون المولد"



شيخ الاسلام ببلد الله الحرام مولانا وأستاذنا العارف بربه المنان سيدنا أحمد بن زيني دحلان
الامام السبكي
ابن الجوزي
سبط ابن الجوزي
وغيرهم يقرون هذا الفعل
فهل يعقل أن يكون سبق قلم منهم جميعا أو أنهم جميعا أقروا في الدين بدعة سيئة وفيهم من لا يخاف في الله لومة لائم؟

[Mubarak]

إذا كان بعض العلماء الإجلاء يستدلون بقصة مثل قصة أبي لهب التي لا تثبت بحال من الأحوال ولا يجوز الاستدلال بها على جواز المولد، فمن باب أولى ضعف الاستدلال بأقوال العلماء المجردة من الدليل.

وأما قولك (فهل يعقل أن يكون سبق قلم منهم جميعا أو أنهم جميعا أقروا في الدين بدعة سيئة وفيهم من لا يخاف في الله لومة لائم؟)
لا يحق لك حصري ما بين هذين الخيارين، خيار القول بأنه سبق قلم أو خيار القول بإقرارهم البدعة، هناك احتمالات أخرى:
1- عدم دقة النقل.
2- استدلال خاطئ.
3- مسايرة الواقع.

حينما يقول شخص ما "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" نطلب منه الدليل، لأن الحديث يترتب عليه أمور كثيرة، وإذا كان علمائنا فيما سبق يُلزم بعضهم بعضا بالدليل للقول في مسألة شرعية، ويلزمونهم بصحة الدليل، فكذلك نطالب بمصدر نسبة هذه الأقوال لقائلها.

أما الشيخ (أحمد بن زيني دحلان) رحمه الله، بما أنك وضعته على رأس القائمة وتعتبر ما يقوله حجة لكونك سردت اسمه، هل أعتبرك ممن يستدل بأقواله؟ أم أنك يا أخي سردت اسمه وانت لا تعرف من هو؟ وعلى هذا سنجيب بقية ما ذكرته من نقله لأقوال بعض العلماء.

الشيخ دحلان رحمه الله يقول (كقول بعض المشايخ):
جرت العادة أن الناس إذا سمعوا ذكر وضعه (ص) يقومون تعظيما له (ص) وهذا القيام مستحسن لما فيه من تعظيم النبي (ص)، وقد فعل ذلك كثير من علماء الامة الذين يقتدى بهم.

قال أنس بن مالك : لم يكن شخص أحب إليهم من النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهته لذلك.
لذلك هم يدعون إلى فعل ما يكره النبي صلى الله عليه وسلم.

وأنت مرة أخرى ذكرت نقطة مهمة وهي ما اختاره الإمام ابن حجر الذي اشترط (تعيين اليوم) فأنت أخي الحبيب مُطالب بتوفير حديث صحيح، يعني تتوافر فيه شروط الصحة (أو الحسن) الخمسة بأن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في الثاني عشر من ربيع الأول.

رأى الإمام مالك رجلا يُحرم من عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فنهاه الإمام مالك وقال له : أحرم من حيث أحرم رسول الله إني أخشى عليك الفتنة، فقال الرجل : وأي فتنة في أميال أزيدها؟ فقال له : أي فتنة أعظم من أنك ترى أنك هديت إلى أمر قصر عنه النبي صلى الله عليه وسلم؟

وأنا مرة أخرى انتظر ردك فيما يخص الشيخ دحلان، كونك وضعته على قائمة من تسدل بهم.

[omar-tdm]

السلام عليكم أخي العزيز والشيخ العزيز هاردوير
قلت:
لا يحق لك حصري ما بين هذين الخيارين، خيار القول بأنه سبق قلم أو خيار القول بإقرارهم البدعة، هناك احتمالات أخرى:
1- عدم دقة النقل.
2- استدلال خاطئ.
3- مسايرة الواقع.

1-كيف عدم دقة النقل وقد نقلت لك من مصدرين مختلفين وبالنسبة لفتوى السيوطي فقد وجدت فيها أكثر من ذلك
2-كيف تستطيع أن تحكم أن الاستدلال خاطئ وأنا أحدثك عن الحافظ السيوطي الحجة مؤلف الأشباه والنظائر
وحافظ العصر بل حافظ الدنيا شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن حجر والحافظ السخاوي والإمام أبو شامة شيخ النووي والامام السبكي وكلهم من السادة الشافعية وغيرهم من المالكية
فمن أولى أن يقع بخطأ الاستدلال هؤلاء العلماء الذين يعلمون القواعد والأصول وهم حجة فيها أم بعض المعاصرين

3- أكل هؤلاء السادة الأعلام يتهمون بمسايرة الواقع في دين الله ثم يأتي بعض المعاصرين ممن هم عالة على هؤلاء الفضلاء في العلم والفهم والدين بل في كل شيء ولا وجه للمقارنة والشبه بينهما ويكونون أي المعاصرين هم الشجعان بمخالفة الواقع وتبديع أناس هم من فضلاء أهل السنة والجماعة

ملاحظة
(أخي العزيز الشيخ مبارك أنا لا أقصدك بقولي "بعض المعاصرين" ولا أقصد شخصا بعينه حتى لا يفهم كلامي خطأ)