السلام عليكم

اولا أرحب بكم عبر آخر موضوع قبل إجازة نستمر بعدها لنكمل للعدد الخمسين, من عامنا الثالث.
يسعدني بسط بعض ملاحظاتكم عبر هذا الموضوع قبل أن نكمل مسيرتنا بعد وقت.

ما فتح لي باب هذا الموضوع أمر لفت نظري جداً! أقطاب ثقافيه تختلف حول أمور نخجل من ذكرها ! فلماذا نصغر أنفسنا لتوافه الأمور ونحن الكبار؟
نختمه بموضوع جديد وهو جيل التماس:
ماهو جيل التماس؟
هم العشرة المبشرون بالجنة من جيل إخوان الرسل و ممن عرفوه ولم يروه.
فكيف يمكننا ذلك؟ فربما ارتقينا إيمانيا ونحن مازلنا نجدف وربما لم نفلح وربما ....:
استعين بنص بشواهد لدعم الموضوع:
1-نص في موقعنا فرسان الثقافه من قبل الباحث/خليل حلاوجي:
اليوم أعرض عليكم رتبة اختارها لنا رسولنا الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم حين أطلق علينا تسميته فقال عنا أننا إخوانه .
جاء في صحيح الإمام البخاري .. رحمه الله تعالى :
أخبرنا قتيبة عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة
-فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أني قد رأيت إخواننا
قالوا يا رسول الله : ألسنا إخوانك قال بل أنتم أصحابي وإخواني الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض
قالوا يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك
قال أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل بهم دهم ألا يعرف خيله قالوا بلى قال فإنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض
فأنا وأنتم لسنا إخوة فحسب بل أنا وأنتم إخوان الرسول
2-
والفضل للأتقى وإن لم يعله * نسب رفيعُ الشأن أو تيجانُ

في قول النبي صلى الله عليه وسلم: {من كتم غيظاً وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يُخيرِّه من الحور العين يزوجه منها ما شاء } رواه أحمد .
الله سبحانه وتعالى وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بأعلى وصف، ألا وهو الخلق الحسن وكتمان الغيظ، وعدم الفظاظة والقساوة، لأن هذه كلها أوصاف للحليم الذي يصلح أن يكون داعية في المجتمع الإسلامي،
والذي من صفاته الغضب لا يصلح أن يكون قدوة أو داعية إلى خلق ودين.
وإما أن يكون حليماً مفطوراً على الخير مجبولاً عليه، وهذا كـأشج عبد القيس ، الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة، فقال: أشيء تخلقت به أم جُبلت عليه يا رسول الله؟ فقال:
لا، بل جُبلت عليه، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهما الله ورسوله } رواه مسلم وغيره.
أثر عن سيدنا علي كرم الله وجهه:ياعجبا لرجل مسلم يجيئه أخوه المسلم في حاجه فلايرى نفسه للخير اهلا فلو كان لايرجو ثوابا ولايخشى عقابا لقد كان ينبغي أن يسارع إلى مكارم
الاخلاق فإنها مما تدل على سبيل النجاة.
قال تعالى: خد العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ..
أين منا تلك الآيه؟
هلا تدبرت كذلك تلك الآيه هذه إذن؟ ان فيها سر خطير وفيه اختصار لحياتنا جميعا:
( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
والعصر إن المرء في خـسران * وشقاوة ومذلة وهـــوان
إلا الألى عرفوا الإله وطبقوا * نهج الهدى وشريعـة القرآن
وغدا يوصي بعضهم بعضاً هنا * بالحق والصبر الجميل الباني
3-
(قال صلى الله عليه وسلم "من مشى في حاجة أخيه مشى الله في حاجته ")
لماذا انحسرت تلك كذلك ؟عبر واقع مريح وسهل التناول؟
والسؤال الأقوى هنا هل حقق الدعاة رفعة عبر قناة التدين؟ العلاقات الاجتماعيه؟ تطبيق المنهج عمليا؟
وإلى لقاء قريب بإذن الله
الخميس 8 أيار 2008