هؤلاء الذين يتحدثون عن عمليات القتل الجماعية والابادة والتطهير العرقى ....
ألا يتذكرون ما حدث على أرض أمريكا نفسها من قبل عندما تم إبادة السكان الاصليين للارض الجديده من الهنود الحمر إبادة كاملة ؟؟؟؟!!!
وقامت على جثثهم واشلائهم دولة امريكا المتغطرسة الواهية ....
واين هم من المذابح الجماعية التى أُرتكبت ضد المسلمين فى بلاد الاندلس فى عصور صدر الاسلام ؟؟؟؟
عزيزي أنا لم آخذ الأمور على منحى طائفيّ أبداً..
عندما يتعلّق الأمر بمسألة إنسانيّة يوجد فيها ظالم و مطلوم، بالنّسبة لي لا يهمّني من هو الظّالم و من هو المظلوم، بالنّسبة لي الظّالم ظالم و لو كان جدّي والد والدي بنفسه.
من بين أسوأ اللّحظات التي مرّت عليّ نفسيّاً اثنتين، عندما قرأت عن المذابح التي تمّت بحقّ المسلمين في إسبانيا\الأندلس، و عندما قرأت عن مذابح الأرمن، علماً أنّني لست بأرمنيّ، و لا بمسلم، كما تعلم، و علماً أنّها ليست المذابح الوحيدة التي قرأت عنها، لكنّها كانت الأسوأ من ناحيّة أساليب القتل والعشوائيّة في القتل.
لا يهمّ من هو دين الضّحية أو لونه أو عرقه، جميعهم بشر لديهم مشاعر و أحبّاء و لا يجب معاملتهم هكذا، و جميعهم أبرياء، أو على الأقلّ معظمهم.
و مرّة أخرى لا أملك إثبات مادّيّ على ما حصل في كلا المجزرتين..لكن إذا لم تحصل مذبحة في الأندلس فأين أو لماذا ذهب المسلمون إذاً؟
و إذا لم تحصل مذبحة في تركيّا، فأين أو لماذا ذهب الأرمن إذاً؟
قد يصح بعض هذه العبارة لكن صدقني إذا كنت تريد أن تضع السفاح النازي المجنون أحد مصادر هذا الحدث فهذا قطعاً سوف يشكك جداً من مصداقيته !
بل هو يزيد من مصداقيّته لسبيين:
1-هتلر يعتبر شخص محايد بالنّسبة للقضيّة المعنيّة، فهو لا فرق لديه بين أرمنيّ و تركيّ، فكلاهما ليسوا من العرق الآريّ، أي كلاهما خلقوا ليكونوا خدماً عند الألمان.
2-سكوت من كان مع هتلر عندما ذكر كلامه، و كأنّه أتى بردّ مفحم.
[ يقول الباحث الجامعي الأرمني آرا سركيس آشجيان: "وتتفق مصادر عديدة على أن يهود تركيا ومحافلها الماسونية كانت عاملاً مساعداً كبيراً على ارتكاب حزب الاتحاد والترقي -غالبية أعضائه من يهود الدونمة والماسون المتنفذون في محفل سالونيكا الماسوني- والسلطات التركية لهذه المجازر"
لم أفهم لماذا وضع هذا الكلام في الرّدّ على مشاركتي..
الكلام يدخل في الحديث عن المسؤوليّة في هذه المجازر، و أنا لم أدخل في الحديث عن ذلك..
أما كلامي يدور فقط عن "هل" حصلت المذابح أم لا.
ث
م إن عملية التهجير لم تقتصر على الأرمن، بل شملت المسلمين كذلك القاطنين قرب الحدود الروسية. يقول سعيد النورسي واصفاً عملية تهجير المسلمين: "كانت الثلوج قد تراكمت بارتفاع ثلاثة وأربعة أمتار، وبدأ الأهالي بالاستعداد لترك المدينة والهجرة منها بأمر الحكومة. والعوائل التي كانت تملك ستة أو سبعة من الأطفال كانوا لا يستطيعون سوى أخذ طفل أو طفلين فقط، ويضطرون إلى ترك الأطفال الباقين على الطرق الرئيسة وتحت أقواس الجسور مع قليل من الطعام... وبين دموع الأطفال وصراخهم وبكاء الأمهات يتم مشهد فراق يفتت أقسى القلوب". وبينما يقول بعض المؤرخين الأتراك بأن عدد الضحايا من المسلمين في المذابح الأرمنية يقارب المليون.]
نفس الكلام الذي ذكرته في لسّطر السّابق..
بالنّسبة للمذبحة الأرمنيّة المذكورة في ردّك، فهي بالنّسبة لي بنفس سوء المذبحة التّركيّة..
على أنّ أيّ من المذبحتين لا تمنح الطّرف الآخر الحقّ بما اقترفه من جرائم بحقّ الطّرف الآخر..
موضوع هذه المجازر التي ذكرتها أوّل مرّة أسمع به، و لا أستبعد حصولها، فكلّ شيء وارد..و سأحاول التّحرّي عن الأمر مستقبلاً لأنّه قد يفيدني في نقاشي مع بعض الأرمن إن حصل مستقبلاً.
ولا يظنن أحد أن التاريخ كتب في يومٍ أن المسلمين قتلوا الأطفال ...
أن لم أقل أن
المسلمين قد قتلوا
الأطفال..
أنا قلت أن الأتراك و ربّما بعض الأكراد معهم (و الذين بعضهم مسلمين (
بدون الـ التّعريف)) قد قتلوا أطفال (
بدون الـ التّعريف)..
و أعتقد لا يوجد في العالم دين أو مذهب يصبح معتنقه منزّه عن خطأ معيّن أو معصوم عنه..فجميعنا بشر..
المفضلات