إذا كنت أحد مستخدمي شركة أبل ولديك جهاز آيفون فسوف تعلم ما يوفره من ميزات مع نظام تشغيل فريد من نوعه مقارنة بالأندرويد وإذا كنت من عشاق شركة التفاحة فقد تمتلك أجهزة مختلفة لها مثل الآيفون وساعتها الذكية وربما جهاز ماك بوك أو آيباد وسوف يكون راسخا في إعتقادك أن تلك الأجهزة سوف تتفاعل مع بعضها البعض بشكل جيدا ولكن أود أن أخبرك أن الأمر خلاف ذلك تماما.

نظام أبل الإيكولوجي

حيث أن الشركة الأمريكية لها نظامها الإيكولوجي الخاص بها والذي تنفرد به عن أي شركة أخرى، بدءا من السيليكون الموجود بأجهزتها ثم البرامج التي تعمل بها ولكن نجد أن النظام الداخلي ملىء بالتناقضات التي جعلت البعض يشعرون بالإحباط.

ما هو النظام الإيكولوجي

نظام أبل الإيكولوجي

يقصد بالنظام الإيكولوجي: النظام البيئي ولكن في عالم التكنولوجيا يعني النظام الذي يسمح بعمل مجموعة من الأجهزة بشكل جيد مع بعضها البعض ولعل الأمر مناسب لشركة التفاحة لأنها تقوم بتطوير كلا من الأجهزة والبرامج الخاصة بتلك الأجهزة، وهذا الأمر خارج نطاق الشركات المصنعة للأجهزة التي تعمل بالأندرويد.

إقرأ أيضا : كم تبلغ التكلفة الفعلية لتصنيع جهاز آيفون؟

ولهذا أصبحت فكرة النظام الإيكولوجي عاملا متزايدا وسط عملية التوسع التي تقوم بها أبل في منتجاتها حيث يبيعون أكثر من سبعة نماذج مختلفة من الآيفون وأكثر من أربعة أنواع للآيباد وأضف عليهم سبعة أنواع من أجهزة الماك وثلاثة أجيال من ساعة أبل الذكية، لذا يتضح مدة سهولة جذب المستخدم لهذا النظام، أيضا عززت الشركة نظامها الإيكولوجي من خلال استغلال رغبة الناس القوية في الراحة، وهي خطوة ساهمت بلا شك بقوة في مكانتهم كأول شركة تكنولوجية في العالم بقيمة تريليون دولار، ومع ذلك، تحتاج أبل لإعادة التفكير في نظامها الإيكولوجي وخاصة إذا أرادت أن تسيطر على سوق الهواتف الذكية.

نظام  أبل الإيكولوجي ليس جيداً

نظام أبل الإيكولوجي

من أوائل الأشياء المحبطة أن جهاز الآيفون الخاص بي لا يحتوي على منفذ  USB-C، لم ألاحظ ذلك الأمر حتى بدأت في إستخدام جهاز آيباد برو الذي يعمل بنظام iOS 13 وبدأت في إستخدام أجهزة التخزين الخارجية بشكل كبير.

الأمر يبدو غريبا بعض الشيء، لأنني قادر على توصيل الآيفون بأجهزة أبل الأخرى مثل أيباد برو وماك بوك برو ولكن مع جهاز الآيفون اضطر لإستخدام بعض الوصلات من شركة دونجل بها منفذ لايتنيج مدمج بها .

إقرأ أيضا :اكتشاف تطبيقات ضارة على متجر أبل.. قم بحذفها فوراً من جهازك

أيضا مع كابل لايتنينج سوف يتحتم علينا جلب كابلين شحن على الأقل (USB-C و Lightning) ،وهذا يعد مصدر إزعاج جديد نظراً لأن هناك أشخاص يسافرون باستمرار أو يرغبون في التنقل بشكل خفيف وهذا سوف يُشكل عبئاً أكبر عليهم.

ماذا أيضا

نظام أبل الإيكولوجي

شىء آخر يجعلك تشعر بالغرابة والانزعاج وهو أن قلم آبل ثقيل في استخدامه ربما لأني لست معتادا عليه، فمن المفترض أن يُغنيك عن لمس الشاشة والضغط عليها ولكن مع الأسف أداء القلم غير جيد ويجعلك تضغط بانتظام علي  شاشة الآيفون على الرغم من أن هذا القلم يعمل بشكل جيد مع جهاز آيباد برو (لأنه مصنوع فقط من أجل الآي-باد) ولهذا تحتاج أبل لتصميم قلم ذكي متناسب مع حجم الآيفون ومخصص له كما هو الحال مع أجهزة جالاكسي نوت أو تقوم بتطوير وتحسين قلمها الحالي الخاص بأجهزة الآيباد ليعمل بكل سلاسة مع الآيفون.

حقا إن النظام الخاص بشركة أبل ربما يذكرني بالتكنولوجيا القديمة التي ظهرت في أواخر التسعينيات وأوائل القرن العشرين، هذا الوقت كان لابد أن يكون لكل جهاز شاحن خاص به وكابل خاص بهما، هذا الأمر كان يسبب الإزعاج والفوضى للكثير، بالفعل لم أتوقع أن شركة في حجم أبل لايزال لديها هذا النظام الذي عفا عليه الزمن، مع أن شعارها هو البساطة والكفاءة ولكن هذه الأمور تعني أن شركة آبل تحتاج لإعادة النظر في النظام المحبط بين أجهزتها المختلفة حيث تستطيع أبل استعادة نظامها المتناغم مرة أخرى عبر السماح للآيفون بدعم منفذ USB-C بدلًا من التمسك بشكل متعنت بمنفذ Lightning، كما تحتاج شركة التفاحة لأن تضيف ميزة على القلم الذكي الخاص بالآيباد وهي إمكانية عمله بكل سلاسة على أجهزة الآيفون وإلا سوف يكون مجرد إكسسوار فقط.

 

هل تعيش في نظام أبل الإيكولوجي وهل تجده فعلا مفيد بشكل كبير ويوفر لك الراحة التي تحتاجها والإتصال بباقي الأجهزة الأخرى بكل سلاسة، شاركنا برأيك في التعليقات