قامت أبل في وقت سابق بالإعلان عن إطلاق النسخة التجريبية (نسخة بيتا) الموجهة للمطورين من أنظمة تشغيل أجهزة الآيفون وأجهزة الماك، iOS 14 و MAC OS Big Sur على الترتيب.

وبطبيعة الحال، أطلق هذا الإعلان شرارة الحماس لمستخدمي أبل، إذ تولد لديهم شغف معرفة ما سوف يقدمه الإصدار الجديد من نظام التشغيل.

هذا الشغف قد يدفع البعض للتسجيل في برنامج المطور، وتجربة الإصدار التجريبي. وقد يتحلى بعضهم بالصبر حتى إطلاق النسخة التجريبية العامة، والتي من المنتظر إطلاقها الشهر القادم .

غير أن شركة أبل أطلقت تحذيراً بشأن النسخة التجريبية الخاصة بالمطورين، قائلة أن هذا الإصدار للمطورين فقط، وليس للاستخدام العام. إذا كنت غير محترف، فقد يؤدي تثبيت نسخة بيتا لإلحاق الضرر بجهازك.

في مقالنا هذا، نستعرض أبرز المخاطر التي قد يتعرض لها جهازك جراء تثبيت نسخة البيتا من النظام الجديد.

استنزاف جهازك

النسخة البيتا

 

إصدارات بيتا دوما ما تكون إصدارات تحت التجربة، ومن ثم فهي غير مستقرة. ويتم إصدارها للمطورين حتى يقوموا بتشفير تطبيقاتهم لتتوافق مع تحديثات نظام التشغيل الجديد.

إذا كنت ترغب في التسجيل في أبل كمطور، فعليك دفع 100 دولار كرسوم تسجيل، ويتم سداد الرسوم كل عام في حالة ما إذا رغب المطور في بقاء عضويته.

من ناحية أخرى، فإن المطورين يقومون بعملهم على أجهزة قديمة لشركة أبل، بسبب أن نظام التشغيل التجريبي غير مستقر، ومن ثم فهم معرضون لفقد أية بيانات تم تخزينها على الجهاز.

كما أن طبيعة عمل المطورين، تلزمهم بالعمل في بيئة رقمية مغلقة، لا تسمح للأجهزة المثبت عليها نسخة بيتا بالعمل بشكل طبيعي. فإذا لم تكن مطوراً محترفاً، فإن جهازك لن يعمل بالشكل المعتاد، بل قد تواجه مشكلات مثل عدم القدرة على الوصول إلى بيانات المخزنة على جهاز الماك أو جهاز الآيفون الخاص بك.

العديد من الأخطاء

النسخة البيتا

إذا كنت من الفريق الآخر الذي يتحلى بالصبر، وينتظر الإصدار التجريبي العام، فمثل تلك الإصدارات تحتوي أيضاً على العديد من الأخطاء، حيث تجعل المستخدم يواجه العديد من المشاكل مثل المزامنة، ومشاكل الصوت، وغيرها. ومثل تلك النوعية من المشكلات كانت ظاهرة وواضحة لدى المستخدمين الذين قاموا بتجربة نظام تشغيل iOS 13 في نسخته التجريبية العامة.

والمشاكل والصعوبات التي قد يواجهها المستخدم عند تجربة نسخة بيتا للمطورين هي ذاتها التي يمكن أن يواجهوها عند تجربة نسخة البيتا العامة المخصصة للمستخدمين. فالجهاز لن يعمل بشكل طبيعي، وسيواجه المستخدم مشكلات تتعلق بالوصول إلى بياناته الهامة المخزنة على الهاتف.

إقرأ أيضا : 9 ميزات مخفية في نظام iOS 14 لم تكشف عنها أبل في مؤتمرها

صعوبات غير متوقعة

النسخة البيتا

ذكرنا في الأعلى أن التطبيقات قد تتعطل في نسخ البيتا لكن هذه مجرد البداية حيث تدعم تلك النسخ التجريبية التطبيقات لمستوى أو فترة معينة وبعدها يحتاج المستخدم لتحديث التطبيقات للتوافق مع النظام الجديد، كما أن نسخ البيتا قد تجعل التطبيقات تعمل بشكل غير طبيعي أو دون الكفاءة المتوقعة فقد تجد بعض التطبيقات تعمل دون مشكلة ولكنها لا تقوم بوظائف معينة مثل حفظ بياناتك أو ربما الأسوء تتوقف عن العمل فقط وهذه أكثر المشكلات التي تحدث مع تطبيقات الطرف الثالث.

بطء استجابة نسخ البيتا

النسخة البيتا

إذا كانت نسخة البيتا نسخة غير مكتملة الوظائف، ويتم إصدارها لتحقيق أهداف محددة، فإن الإصدار الكامل من أنظمة تشغيل أبل الجديدة iOS 14، وMacOS Big Sur لا يزال غير محسناً بشكل كامل، ذلك أن تحسينات نظم التشغيل عادة ما تتوالى تباعاً، ولا يتم إطلاقها في إصدار واحد. لذا فإن إصدارات البيتا، وبسبب عدم اكتمال كافة خصائصها، فهي تتسم بالبطء في الاستجابة وهذا العيب لا يدمر الجهاز، لكن يصبح التعامل معه أمرا مملاً للغاية.

تدمير بطارية الجهاز

النسخة البيتا

تشتهر نسخ البيتا بأنها تعمل على تدمير عمر البطارية، لأنها إصدارات تجريبية غير محسنة تخلو من ميزات مثل الإستخدام الأمثل للطاقة ولهذا يتم استنزاف طاقة البطارية بشكل متزايد عند استخدام نسخ البيتا ولأن البطاريات القابلة لإعادة الشحن لا تعمل بشكل جيد مع تلك المعاملات القاسية من التحسينات والتحديثات المستمر فقد يتسبب الأمر في حدوث تلف دائم لبطارية جهازك وهذا ما لا تريده.