برمجة أندرويد وأيفون

يتقن الكثير من المبرمجين العديد من لغات البرمجة في الوقت نفسه، إلا أن الخبرة والممارسة تتوزع بين هاتين اللغتين والنظامين، مما قد يخلق تشتت في التركيز، كما أن لكل من برامج الأندرويد والآيفون ممارسات مختلفة في برمجة التصميم والوظيفة.

في هذا السياق، يتساءل مسعود الحلو على تخصصات بيت.كوم قائلا: "هل يمكن للمبرمج أن يعمل على برمجة برامج الآيفون والأندرويد معاً؟" رداً على هذا السؤال يجيب محمد جمعة قائلا: "بالتاكيد! أنا أعمل في برمجة الاثنين معاً، كما يقوم العديد من المبرمجين بذلك أيضاً، الا أنني أفضل أن يكون الشخص ملم بلغة برمجة واحدة" أما نديم فرح فيقول: "تعد مهارات برمجة تطبيقات الأجهزة الذكية من المهارات المطلوبة بكثرة في سوق العمل وخاصة في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات، ولذلك فإن الحاجة لعدد كبير من المبرمجين تعني بالضرورة أنه ليس هناك حاجة حقيقية لعمل مبرمج واحد في كل من تطبيقات الآيفون والأندرويد معاً، أي أن المبرمج الذي يعمل على تطبيقات الأندرويد فقط سيكون لديه كمية كافية من العمل المطلوب بحيث لا يضطر لأن يعمل في مجالات أخرى.

أما في عالم الشركات الناشئة والصغيرة، فقد يساعد ذلك على العبور بأول مرحلة من تطوير منتج جديد على شكل تطبيق للهواتف الذكية بكلفة منخفضة، إلا أن الجودة ستتأثر سلباً في الغالب. يعود إختيار أي من تطبيقات أجهزة أندرويد أو آيفون للعمل عليها الى الخلفية التدريبية والخبرة في لغات البرمجة لدى الشخص، فتطبيقات الأندرويد تعتمد على لغة الجافا، بينما تعتمد تطبيقات الآيفون على لغة السي الكينونية. تنتشر في الوقت الحالي بعض الأطر البرمجية التي يتم استخدامها لخلق التطبيقات على كافة الاجهزة الذكية عن طريق البرمجة بلغات الويب وتحويل التطبيق الناتج بشكل أوتوماتيكي لتطبيق للأندرويد وآخر للآيفون، ومن أهم هذه الأطر البرمجية هو فون غاب حيث يمكن استخدامه بشكل سهل وسريع ومجاني، إلا أن جودة التطبيق الناتج في هذه الحالة أيضاً لن تكون عالية بشكل عام.

أنا لا أنصح أي مبرمج بمحاولة بناء مسيرته المهنية بشكل متشتت بين تطبيقات الأندرويد والآيفون، يوجد تقدير متزايد للتخصص والجودة لكل تطبيق. أما بالنسبة للأشخاص الذين يفكرون بتعيين مبرمج واحد للقيام بكلتا المهمتين لتوفير الكلفة، فإنني أنصح بالعمل مع مبرمجين مستقلين والذين يمكن العثور عليهم على مواقع مثل بيت.كوم أو نبش، وبهذه الطريقة يمكن الحصول على تطبيق بجودة وكلفة جيدة".

يفضل علاء عبد الوهاب التركيز على لغة برمجة واحدة، فيقول مجيباً عن السؤال: "نعم يمكن ذلك، ولكن يفضل الإلمام بلغة واحدة لتكوين خبرة أقوى والتركيز بشكل أفضل". أما زيد ربابعة فيعتقد بأن تعلم أكثر من لغة برمجة في الوقت نفسه صعب للغاية فيقول: "إن العمل على اللغتين معاً أصعب بكثير من العمل على لغة واحدة فقط فبيئة العمل مختلفة في كل لغة كما أن الأجهزة ونوعها مختلف وحتى أنظمة التشغيل مختلفة، بالاضافة الى التباين وفارق طبيعة العمل، فانشاء الواجهات الرسومية في الآيفون يختلف كلياً عن الأندرويد مع تشابه المبدأ. يوجد العديد من مبرمجي الهواتف الذكية يعملون ويبرمجون باللغتين معاً، ولكن بحسب رأيي الشخصي، لا أتوقع أن يبدع المبرمج اذا عمل على البيئتين معاً، اذ يتعين عليه التخصص في مجال معين.

ما هو رأيك بهذا الموضوع؟ شارك في الحوار على تخصصات بيت.كوم، منصة متميزة تتيح للمهنيين الفرصة للتألق والتعبير عن أفكارهم القيادية، وإثبات كفاءاتهم والتميّز عن الآخرين!