بيت.كوم

أكدت العديد من الدراسات أن مشاهدة الأطفال للتلفاز بشكل كبير يؤثر على سلوكهم وصحتهم النفسية، وقال الباحثون أن الأمر قد يتعلق بما يشاهده الأطفال على التلفاز، لا بالمدة التي يقضونها في المشاهدة، فالمشهد هو الذي يؤثر على سلوكهم، أما البعض الآخر فأثبت أن الإفراط في المشاهدة يعوق التحصيل التعليمي، ويضعف القدرات المعرفية والمهارات العلمية لدى الطفل.

وفي هذا السياق يتساءل محمد الرومي على تخصص التكنولوجيا عبر تخصصات بيت.كوم الإجتماعية قائلاً: "كيف يؤثر التلفاز على سلوكيات أطفالنا؟" رداً على هذا السؤال ترى حنان محمد أن إيجابيات وسلبيات مشاهدة التلفاز تعتمد على عمر الطفل فتقول: "أعتقد أن التلفاز يؤثر سلباً أو ايجاباً على الطفل وفقاً لعمره ومدى ادراكه لما يشاهده، كما أن مساعدة الأسرة للطفل فى مشاهدة التلفاز يعود عليه بالنفع وليس بالضرر فمشاهدة الطفل لمشاهد عنف ينمي لديه عنف داخلي، وهذا يعني أن التلفاز له ايجابيات وسلبيات فلابد من مراقبة الأسرة للبرامج التي يشاهدها الطفل على التلفاز واختيار برامج تنمي لديه النواحي الايجابية".

توافقها بالرأي رغدة سامح فتقول: "لديه آثار سلبية وايجابية، فذلك يعتمد على سن الطفل ومرحلته العمريه حيث لن يتضرر الأطفال الرضع والصغار نظراً الى تركيزهم المحدود، حيث قد يعود عليهم بالفائده من خلال تحريك العضلات المحيطه بالعين، أما بالنسبة للأطفال من عمر سنتين الى 6 سنوات فان وعيهم يزداد ويتأثرون بالبرامج التي يشاهدونها كالمشاهد العنيفة والصور الاجرامية وتنتابهم الكوابيس والمخاوف ليلاً بالاضافه الى تأثير الأشعه الضارة عليهم الصادرة من الجهاز في حال شاهدوا التلفاز لمدة طويلة بشكل يومي. ولكن ستساعد مراقبة الآباء والأمهات لأطفالهم، وتحديد أوقات مشاهدتهم للتلفاز ومتابعة البرامج التي يشاهدوها على التأثير ايجاباً على سلوكهم حيث سيصبح التلفاز مصدراً للفائدة والتسلية والترفيه بالنسبة اليهم، وتزداد ثقافتهم، ويبدأون بتعلم العادات الصحيحه للصلاة وحب الآخرين واحترام الكبار الخ."

أما منصور الرويسان فيجيب قائلاً: "تؤكد نظريات الإعلام بما فيها نظرية "الحقنة المباشرة" أو "الطلقة السحرية" والتي تقول باختصار أن الاعلام له تأثير فوري وسريع وقوي على الجماهير وأن الشخص الذي يشاهده هو شخص غير نشط، نجد أغلب الأشخاص الغير نشيطين هم الأطفال الذين ليس لديهم وعي تام أو الذين لا يتم الاشراف تربوياً عليهم نظراً الى قدرة المادة الاعلاميه على التأثير عليهم، فقد أصبح التعليم هو مهمة الإعلام الرئيسية أي أن التلفاز هو بمثابة معلم لما فيه من غزو فكري ونقل ثقافات.

قامت جريدة سعودية مؤخراً بنشر خبر القاء طفل لنفسه من أعلى سطح منزله بعد ما شاهد مشهد لسوبر مان وهو يطير في هام السحب معتقداً أن بامكانه القيام بذلك. يمكن القول هنا أن قلة وعي الطفل سمح للإعلام بتنفيذ عملية الطلقة السحرية بكل أريحية. لذا لا بد من تعزيز وعي أطفالنا ومعرفتهم ومراقبة البرامج التي يشاهدونها سواء على التلفاز أو الهاتف الجوال، بالاضافة الى توجيههم وتقديم النصائح اليهم في نهاية كل فيلم أو مشهد مؤثر، واستخلاص النقاط وتوضيحها في حال كان المشهد خاطئاً فالتلفاز هو سلاح ذو حدين."

وأنت ما رأيك في ذلك؟ شارك في الحوار على تخصصات بيت.كوم، منصة متميزة تتيح للمهنيين الفرصة للتألق والتعبير عن أفكارهم القيادية، وإثبات كفاءاتهم والتميّز عن الآخرين!

هذا المقال مقدم إليكم من موقع بيت.كوم