هل حجم آيفون 6 أحد أسباب تراجع مبيعات آيباد؟
طالعتنا الأيام القليلة الماضية أخبار عن مبيعات كلاً من أكثر منتجات آبل مبيعاً (آيفون وآيباد)، ويبدو أن آيفون 6 وأخيه الأكبر آيفون 6 بلس حققا مبيعات فاقت كل الإصدارات السابقة من هاتف آبل المميز، وخاصة آيفون 6 الذي يباع بنسبة ثلاث وحدات مقابل وحدة واحدة من هاتف آيفون 6 بلس.
ومع هذا النجاح منقطع النظير نجد في نفس الوقت تراجع مبيعات أجهزة آيباد كثيراً أمام الأجهزة اللوحية العاملة بنظام أندرويد، وبالتحديد سامسونج، فمع إطلاق سامسونج لفئة الأجهزة اللوحية عالية المواصفات جلاكسي تاب إس، بدأ المستخدمون يتجهون إليها لما تقدمه من إمكانيات عتادية رائعة، بالإضافة إلى نظام أندرويد الذي يتيح مرونة عالية في الاستخدام والتخصيص.
ولكن يبدو بأن المنافسة الشرسة من لوحيات أندرويد ليست هي الوحيدة لذلك التراجع في مبيعات أجهزة آيباد، فلقد أجريت دراسة عن طريق الشركة صاحبة التطبيق الشهير Pocket لحفظ المقالات والمواقع للاطلاع عليها لاحقاً، لمقارنة معدل استخدام مالكي أجهزة آيفون وآيباد لأجهزتهم قبل وبعد إصدار هاتفي آيفون 6 وآيفون 6 بلس، وأظهرت النتائج وجود تفاوت واضح بين الاستخدام قبل وبعد إصدار الهاتفين.
فقد أظهرت الدراسة بأنه قبل إصدار الجيل الجديد من الهواتف كان استخدام ملاك الأجهزة لهواتف آيفون بنسبة 55% مقابل 45% استخدام لأجهزة آيباد، بينما بعد إطلاق جهازي آيفون 6 وآيفون 6 بلس فإن هذا الاستخدام تغير بشدة ليكون 72% لأيفون 6 مقابل 28% لأجهزة آيباد، وهذه التفاوت يرتفع أكثر في حالة استخدام هاتف آيفون 6 بلس، حيث معدل استخدامه بنسبة 80% مقابل 20% للآيباد.
ويرجع هذا الفارق في الاستخدام بسبب اتجاه آبل لزيادة حجم هواتفها، فبدلاً من الحجم الصغير لهاتف آيفون 5 إس ذو الشاشة بحجم 4 بوصة، فإنها قدمت هاتف آيفون 6 بشاشة كبيرة بحجم 4.7 بوصة، وكذلك الهاتف اللوحي آيفون 6 بلس بشاشة حجمها 5.5 بوصة، وهذا يتفق مع اتجاه السوق العالمي واتجاه تفضيل معظم المستخدمين لهواتف بشاشات كبيرة الحجم، مما جعل استخدام آيفون يتزايد واستخدام آيباد يقل، لأن الهاتف أصبح يوفر لهم شاشة كبيرة تعرض المحتوى بشكل أفضل بدون الحاجة لأجهزة اكبر حجماً.
فهل نجحت آبل في جعل المستخدمين يقبلون على هواتفها الجديدة على حساب إقبالهم على أجهزة آيباد؟ وهل ستستطيع الخروج من هذا المأزق التي وضعت نفسها به؟ شاركنا برأيك في التعليقات.
?xml>