أفضل الألعاب في عام 2016

انقضى عام 2016 ليتركنا مع ما قدمه لنا من نجاحات وإخفاقات، لذلك فإننا في هذا المقال سوف نحاول أن نقوم بعمل تلخيص لألعاب عام 2016، في حال إذا لم تتسن لك الفرصة لتجربة أي منها هذا العام لانشغالك أو ضعف الهاردوير الخاص بك في الوقت الحالي أو غيرها من الأسباب، فقط حينما تسمح لك الظروف بتجربة ألعاب 2016 تذكر أن عرب هاردوير قد قامت بعمل تجميعة من أجلك لأفضل 10 ألعاب في 2016 ينبغي ألا تفوتك بأي حال من الأحوال، في هذا المقال نرشح لكم أفضل عشرة ألعاب سوف نتذكرها دائمًا من عام 2016، بالإضافة إلى توزيع الجوائز على الألعاب التي نرى أنها تستحق ذلك كما سنعلن أيضًا عن اللعبة الأكثر إحباطًا وتخييبًا للآمال لهذا العام وذلك وفقًا لترشيحات فريق عرب هاردوير.

أفضل عشرة ألعاب في عام 2016

Battlefield 1

لعبة التصويب الأشهر على الإطلاق، خرجت علينا هذا العام بإطلالة رائعة أبرز ما يميزها الرسوميات المبهرة، يليها إبهارًا طريقة عرض القصة حيث لن تقدم لك اللعبة الكثير على مستوى أسلوب اللعب خاصة إذا كنت من متابعي ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول إلا أنها ستبهرك للوهلة الأولى بقصتها الرائعة وطريقة تقديمها المميزة من خلال مقدمة تمهيدية أقل ما تُوصف به هو الإبداع، أول ما سيجذب انتباهك هو الأسلوب الجديد في سرد القصة، فاللعبة لا تقدم لك درسًا في التاريخ من خلال فصولها الخمسة وإنما تركز على الجانب النفسي للجنود، لا ننسى بالطبع التعريب الممتاز للعبة وأسلوب اللعب الجماعي الذي شهد تطورًا عن الأجزاء السابقة من خلال إضافة أطوار لعب جديدة أبرزها Operations. إلا أن الشيء الأهم لجزء 2016 هو استخدام Death Mechanism جديدة كليًا لتمثل نقلة نوعية في عالم الألعاب الحربية، فأنت لا تلعب بجندي خارق يستطيع النجاة خلال الحرب العالمية كلها والفوز بكل المعارك، وإنما تلعب بجيش كامل ما إن يموت جنديك فلن تظهر لك رسالة Game over ولن تضطر لإعادة المهمة وإنما تظهر لك رسالة رثاء للجندي باسمه وتاريخ موته الحقيقيين وتنتقل بك اللعبة تلقائيًا إلى جندي آخر باسم آخر في موقع آخر من المعركة ، في رأيي أن هذه الخاصية الجديدة لا تخلو من التلميح إلى كون الجنود هم مجرد عدد في معركة، يقاتلون في حروب لا تمت لهم بصلة ويموتون دون جدوى، ولا تتوقف الحياة بعد موتهم، حتى اللعبة لا تتوقف لموت أحدهم! لذلك إن رأيت هذه الخاصية في أي ألعاب تصويب قادمة، فقط تذكر أن البداية كانت في 2016 وفي Battlefield 1 على وجه التحديد.

Uncharted 4 A Thief’s End

إنها من ذلك النوع من الألعاب الذي لا ينبغي الكتابة عنه، فقط أوقف القراءة وقم بتجربة اللعبة إن لم تكن قد قمت بذك بالفعل، تستمر السلسلة في جزئها الرابع بتقديم قصة سنيميائية رائعة، وهو أمر اعتدناه مع Naughty Dog فاللعبة تهتم في المقام الأول بأسلوب عرض قصتها وهو ما يدفعها دومًا للاهتمام بالأداء الصوتي الذي يمكن وصفه في رأيي بالأفضل على الإطلاق، دائمًا ما كانت Uncharted تجربة بصرية وسمعية عالية الجودة، فبجانب الأداء التمثيلي الصوتي الرائع، جاءت الرسوميات مذهلة إلى حدٍ كبير. تميز هذا الجزء عن سابقيه بحرية حركة وحرية أثناء أداء المهمات بطرق مختلفة وهو أمر لم نعتد عليه في سلسلة ألعاب خطية مثل Uncharted هذا بالإضافة إلى تطوير عنصر التسلل بشكل كبير، إن كان لا بد من الشكوى فيمكننا أن نشتكي قليلًا حول طور اللعب الجماعي، ولكن كما ذكرت سابقًا اللعبة في المقام الأول لعبة قصة خطية وليست لعبة جماعية.

Overwatch

هدية عام 2016 للاعبين، لعبة تصويب تنافسية للعب الجماعي بالمقام الأول، استطاعت برسومياتها الكرتونية أن تجذب حتى الأن قاعدة جماهيرية ضخمة تجاوزت 20 مليون لاعب، عنوان جديد من Blizzard يبدو أنه ينوي الاستمرار لسنوات طوال كعادة ذلك النوع من الألعاب، لعل ما يعيب اللعبة فقط هو عدم وجود طور قصة منفرد يشرح خلفيات جميع الشخصيات في اللعبة ويرسخ لقوانين عالمها، إلا أنه يبدو أن Blizzard تنوي تدارك تلك النقطة في المستقبل القريب حيث يُحتمل أن نرى طور القصة في اللعبة.

Fifa 17

اعتدت على مدار السنوات الماضية أن أردد أن Fifa أفضل من PES إجمالًا إلا أن PES تتطور بسرعة وتقدم اختلافات واضحة سنويًا وهو أمر لم يتواجد بكثافة حينها في Fifa، إلا أن ما حدث هذا العام مع Fifa كان مذهلًا بحق، فاللعبة تطورت بشكل ملحوظ عن الأجزاء السابقة –وبالطبع لا تزال الأفضل برأيي- فالأمر لم يتوقف فقط عند التحسينات الرسومية الضخمة -بفضل المحرك الجديد Frostbite- والتفاصيل المحيطة بتجربة اللعبة كظهور المدربين ورجال الكاميرا والجمهور وغيرها من التفاصيل الدقيقة. فقد رأينا كذلك تطورات ملحوظة في الذكاء الاصطناعي سواء لفريقك أو للخصم، كذلك رأينا ولأول مرة طور قصة في لعبة رياضية وهو طور The Journey ربما لم يكن بأفضل صورة ممكنة في إصدار هذا العام، ولكنها بذرة جيدة قابلة للتطور في الإصدارات القادمة، كذلك التغيير الأهم أو التطور الأهم برأيي هو تغيير النمط المعتاد للركلات الثابتة وركلات الجزاء، فقط اذهب الآن وجرب إحدى الركلات الحرة بوجه القدم الخارجي ... حقًا رائعة!

Doom

اللعبة التي مثلت نقلة نوعية في عالم الألعاب بابتكارها أسلوب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، والجزء الصادر من السلسلة هذا العام هو إعادة صناعة للعبة لتناسب قدرات الجيل الحالي أو بلسان آخر نسخة محسنة للجزء الأول على الإطلاق الذي صدر في تسعينات القرن الماضي لتعيدك إلى ذكرياتك الأولى مع ألعاب الفيديو، لعل هذه اللعبة كانت مدخلك إلى هذا العالم الواسع، اللعبة بالأساس من نوع الأكشن سريع الرتم، تلك السرعة التي لا تدع مجالًا حتى لسرد أحداث القصة بشكل كافٍ، إلا أن ما ميز اللعبة حقًا هذا العام هو الموسيقى، فقد أبدع صناع اللعبة في اختيار الموسيقى التي تلهب حماس اللاعبين أثناء صراعهم مع شياطين المريخ، الأمر الذي جعل منظمي حفل The Game Awards 2016 يستضيفون فرقة موسيقية لتقديم ساوند تراك Doom من ضمن فعاليات الحدث.

Titanfall 2

واحدة من الألعاب الرائعة التي ظلمتها ظروف السوق، حيث تم إصدار تلك اللعبة في الفترة الأكثر ازدحامًا من العام بالعناوين الكبيرة فقد صدرت في الأسبوع الفاصل بين إصدار لعبتي Battlefield 1 و Call of Duty Infinite Warfare، اللعبة تعتمد بالأساس على طور اللعب الجماعي سريع الرتم على الرغم من وجود طور قصة -بخلاف الجزء الأول الذي اقتصر على طور الأونلاين فقط-. طور القصة كان قصيرًا إلى حد ما ولكنه كذلك كان جيدًا حيث ركز على العلاقة بين Pilots و Titans بشكل جيد، اللعب حقًا تستحق التجربة خصوصًا وأنها من المُقرر أن تلقى دعمًا طويل الأمد من Respawn الأمر الذي يطيل عمر اللعبة بشكل إيجابي، لهذا نقول لك إن كنت قد انشغلت بالعناوين الكبيرة الأشهر هذا العام ولم تسنح لك الفرصة لتجربة Titanfall 2 فربما قد حان الوقت الآن للعودة إليها.

Dark Souls III

بدأ عام 2016 بتقديم جزء جديد في السلسلة التي تستحق لقب أصعب لعبة فيديو في العالم بجدارة Dark Souls، حيث مثل هذا الحزء امتدادًا جديدًا لعالم Dark Souls المليء بالغموض والأسرار والاحتمالات، فقد يستغرق منك قرابة الأربعين ساعة لعب وذلك إذا كنت من هؤلاء اللاعبين الأذكى والأكثر تركيزًا على الإطلاق، اللعبة من نوع RPG ولا تنتمي للعالم المفتوح ولكنها كذلك تبتعد عن تقديم قصتها بشكل خطي إذ ينبغي عليك أن تبحث عن القصة المترامية في أركان العالم، وعلى الرغم من ذلك فعند مقارنة الجزء الثالث بالأجزاء السابقة فربما نلاحظ أنه أكثر خطية من سابقيه إلا أنه يظل تحديًا لك واختبارًا حقيقيًا لقدراتك. لعل المأخذ الأبرز على اللعبة هو الرسوميات التي لا تنتمي لعام 2016، بالإضافة إلى المؤثرات البصرية السيئة للدماء وأنيميشن الحركة والقفز الذي قد يبدو مزعجًا في بعض الأحيان.

Watchdogs 2

جزء ثان جاء تصحيحًا للمسار، حيث تفادت Watch Dogs 2 أغلب مشاكل جزئها الأول، سيجذب انتباهك في اللعبة للوهلة الأولى عدة أشياء أبرزها بالطبع الرسوميات الجميلة وآلية قيادة السيارات الأقرب للشكل الأركيدي وأسلوب اللعب والباركور، القصة كانت خفيفة كوميدية ساخرة في بعض الأحيان، إلا أن الشيء الوحيد الذي عابها -برأيي- هو التأثر الشديد بمسلسل Mr Robot ومحاولة تقديم نفس القالب، لم تكن اللعبة مضطرة لأن تحصر نفسها في هذا القالب ، لا تزال اللعبة تجربة ممتعة بالطبع حتى أنها فازت عن جدارة بجائزة عرب هاردوير لأفضل لعبة عالم مفتوح في عام 2016، ولكن كلاعب ارتبط اسم Ubisoft في ذهنه بالألعاب ذات القصص العميقة وساعات من البحث لفهم حبكة إحداها لم أرض قليلًا عن القالب الذي ارتضاه صناع اللعبة لجزئها الثاني، كنت أرغب في تجربة أكثر عمقًا لتكسر النمط الشائع مؤخرًا عن القراصنة وهي أنهم جميعًا Mr. Robot، إجمالًا اللعبة ممتازة ذات بصمة واضحة في عام 2016 ولكن لم يكن من الضروري التأثر بـ Mr Robot وكان من الأفضل برأيي النزول بالقصة إلى أرض أكثر واقعية بعيدًا عن عالم كل ما فيه قابل للاختراق وهي صفة اعتبرها البعض ميزة، كنت أتمنى أن أرى تجربة في نفس جودة فيلم Snowden المقتبس عن قصة حقيقة ليست عنا ببعيد فقد دارت أحداثها عام 2013.

Deus Ex: Mankind Divided

جاءت اللعبة كتتمة للجزء السابق Human Revolution وكعادتها تقدم لك باقة من المميزات في مكان واحد فهي لعبة تخفي واختراق وتصويب من منظور الشخص الأول وتنتمي كذلك لألعاب RPG مع الكثير الحرية في اختيار مسارك داخل اللعبة نظرًا لوجود مهمات فرعية متداخلة مع أحداث القصة الرئيسية، ولكن مع تغليب جانب التسلل والتخفي -حصدت اللعبة جائزة عرب هاردوير كأفضل لعبة تخفي في عام 2016 -، قصة اللعبة تدلي بدلوها في النقاش القديم حول الصراع بين البشر والآلات أو بين البشر والذكاء الاصطناعي بطريقة مختلفة عن الشائع، تميز الجزء الصادر في عام 2016 بإضافة عدة قدرات لآدم لم تكن متواجدة في الأجزاء السابقة، بدت تلك القدرات فعالة ومفيدة داخل الجزء الجديد وبالتحديد قدرة الاختراق عن بعد والتي تعزز بالطبع أسلوب التخفي، أبرز مميزات اللعبة كانت الـ Level Designing حيث يضعك في قمرة القيادة لتختار أي السبل ستسلك وأي المسارات ستختار وهو برأيي في نفس جودة تصميم المراحل والمهمات الموجودة في Dishonored 2 ... هذا بالإضافة إلى سماعنا للمرة الأولى اللهجة المصرية في لعبة على الرغم من عدم منطقيتها في ظل أحداث قصة اللعبة إلا أنها كانت تجربة مسلية.

Final Fantasy XV

لعبة طال انتظارها على مدار عقد من الزمان، وتعرضت عملية تطويرها لعدة مصاعب ولكن تم التغلب عليها بالنهاية، أكثر ما أعجبني في إطلالة هذا الجزء في عام 2016، هو عناصر الـ RPG الجديدة والتي تتواجد لأول مرة في اللعبة، كذلك كان من الجيد أيضًا أن مطور اللعبة لا يُلزم الوافدين الجدد على السلسلة أمثالي أن يعودوا لتجربة كافة الأجزاء السابقة حتى يستمتعوا بقصة الجزء الجديد، اهتم مطور اللعبة بتلك النقطة تحديدًا عن طريق تقديم قصة تجربة ثلاثية مستقلة منفصلة عن الباقي تتكون من اللعبة نفسها و فيلم Final Fantasy XV kingsglavie الذي صدر منذ بضعة شهور ومسلسل أنمي Brotherhood مكون من سبعة حلقات، رسوميات اللعبة مذهلة جعلت اللعبة برأيي مقياسًا ومعيارًا تقارن به الألعاب القادمة في المستقبل القريب.

جوائز عرب هاردوير لألعاب 2016

جائزة أفضل قصة: Uncharted 4
جائزة أفضل لعب جماعي: Overwatch
جائزة أفضل رسوميات: Battlefield 1
جائزة أفضل لعبة رياضية/سباق: Fifa 17
جائزة أفضل ساوند تراك: Doom
جائزة أفضل لعبة تصويب من منظور الشخص الأول: Battlefield 1
جائزة أفضل لعبة أكشن ومغامرات: Uncharted 4
جائزة أفضل لعبة من مطور مستقل: The Witness
جائزة أفضل لعب تعاوني: Gears of War 4
جائزة أفضل لعبة للهواتف المحمولة: Pokemon Go، برأيي أن سبب نجاح اللعبة هو استخدامها لتقنية الواقع المعزز الواعدة، حيث يختلط العالم الحقيقي بالعالم الرقمي، اللعبة قد استكشفت آفاقًا جديدة في عالم الألعاب -فقط تخيل معي لو اُستخدمت تلك اللعبة لأغراض دعائية، بأن يدفع صاحب مقهى أو مطعم لمطور اللعبة لكي يزيد من أعداد البوكيمون النادر لزوار المكان- وهو ما جعلها تستحق عن جدارة تلك الجائزة
جائزة أفضل لعبة قتالية: Street Fighter
جائزة أفضل لعبة تخفي: Deus Ex Mankind Divided
جائزة أفضل لعبة مُعربة: Battlefield 1
جائزة أفضل لعبة عالم مفتوح: Watch Dogs 2

ختامًا كانت المنافسة شرسة على مركز اللعبة الأكثر إحباطًا لعام 2016 بين No Man's Sky و The Division و Mafia III وعلى الرغم من أن مطوري الألعاب الثلاثة قد تعهدوا بإدخال التحديثات اللازمة لتحسين تجربة اللعبة -بعضها حصل بالفعل على تحديثات جيدة تحسن من اللعبة بعض الشيء- إلا أنه وللأسف الانطباع الأول يدوم، فازت No Man's Sky عن جدارة بهذا المركز بعد خلوها من أغلب الخصائص التي وعد بها مطوروها بالإضافة إلى تواصلهم السيء مع الجمهور من خلال دفن رءوسهم في الرمال والاختفاء عن الأنظار لحين التحديث The Foundation الذي يعد خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن بعد فوات الأوان.

أما بالنسبة للعبة Mafia III فإنها من ذلك النوع من الألعاب الذي أشعر بالأسى له، فرغم القصة الجيدة التي ترقى لمستوى الأعمال السينيمائية الهوليودية إلا أن اللعبة عانت من مشاكل كارثية على الصعيد التقني وأسلوب اللعب، مما أفسد متعة وجمال القصة لتنضم لقائمة الألعاب التي تهدم كل ما بنته بأخطاء قاتلة، لعلك تتوقع بالطبع أن Assassin's Creed Unity تترأس تلك القائمة، حيث قدمت اللعبة حينها التجربة البصرية الأفضل على الإطلاق ولكنها أفسدت ذلك بعدم استقرار اللعبة ومشاكلها الكارثية، وعلى الرغم من أن Unity تعمل الآن باستقرار إلا أنه وكما ذكرت آنفًا الانطباع الأول يدوم وعلى Mafia III أن تنتظر المصير ذاته.

تسجيل الدخول