Y0USuzn

تصب AMD تركيزها منذ زمن بعيد على تطوير معالجات موفرة لاستهلاك الطاقة. في عام 2014، بدأت في الحديث عن هدفها الرامي إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة للمعالجات المتنقلة، تلك التي تتواجد في الحواسيب المحمولة على سبيل المثال، ما يعادل 25 مرة بحلول العام 2020. وهذا يعد كثيراً، فإذا وضعنا قياس السيارة سيحول معدل التحسن هذا من قوة 100 حصان للسيارة التي تبلغ 30 ميلاً لكل جالون إلى 500 حصان للسيارة التي تبلغ 150 ميلاً لكل جالون في غضون ست سنوات.

وحدات المعالجة المسرعة A-Series

وتعتبر AMD في الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف مع إطلاق الجيل السادس من سلسلة وحدات المعالجة المسرعة A-Series من AMD هذا الصيف، والتي تعرف أيضاً باسم "كاريزو". حيث يحقق هذا المعالج الحديث تحسناً يعادل 2.4 ضعف بكفاءة استهلاك الطاقة مقارنة مع الجيل السابق، ما يضع AMD في طليعة تلبية الاحتياجات لإدراك أهداف الشركة في 2020. ومع تصاميم المنتج التي يتم تطويرها حالياً . ويتماشى تطوير معالجات موفرة لاستهلاك الطاقة وتقديم بطارية بعمر أطول للمستخدم مع جهود الشركة الساعية إلى الحد من انبعاثات الكربون . وهذا هو الصواب، حيث يمكن القول أن التغير المناخي يعتبر من أهم القضايا التي تواجه البشرية. ومن النتائج الطبيعية لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في منتجات AMD أن يكون هناك انخفاض في بصمتها الكربونية. ولإدراك هذا الأثر، لا بد من قياس كمية انبعاث الكربون في كل مرحلة من مراحل دورة حياة المنتج من التصنيع إلى النقل وحتى الاستخدام. وتعرف هذه الانبعاثات الكربونية أيضاً باسم "الغازات الدفيئة"، وهي الغازات المنبعثة في الغلاف الجوي التي تمتص الطاقة من أشعة الشمس وتؤدي إلى التغير المناخي.

AMD وتجربة البصمة الكربونية

أجرت AMD مؤخراً دراسة للبصمة الكربونية لتحديد إذا ما أدى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة مع الجيل السادس من وحدات المعالجة المسرعة A-Series إلى الحد من غازات الاحتباس الحراري. واستلزم هذا مقارنة لعبة apples-to-apples لهذا المعالج مع الجيل السابق من المنتج باستخدام منصة مرجعية موحدة. وجاءت هذه الدراسة بعد المبادئ التوجيهية التي وضعها بروتوكول غازات الاحتباس الحراري الذي تم تأسيسه من قبل مركز الموارد العالمية ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة. ثم خضعت الدراسة إلى مراجعة نقدية من قبل طرف ثالث للتأكد من الالتزام بالمعايير المحددة. أصبحت النتائج متوفرة الآن، وتشير استنتاجات التقرير بانخفاض البصمة الكربونية للجيل السادس من سلسلة وحدات المعالجة المسرعة A-Series من AMD بما يعادل 46% مقارنة مع الجيل السابق. ومن المتوقع أن توفر خدمة حياة لثلاثة سنوات بمعدل استخدام نموذجي. حيث تعد مرحلة استخدام المعالج من أكثر العوامل تأثيراً على انبعاث الكربون بشكل عام. وتشير هذه النتائج أنه على المستخدم الذي يقوم بتحديث حاسوبه باستخدام أحدث وحدة معالجة أن يتوقع انخفاضاً بنسبة 50% من انبعاثات الغازات الدفيئة خلال خدمة الحياة لهذا المنتج مقارنة مع الجيل السابق.

مستقبل المعالجات ذات البصمة الكربونية المنخفضة

يبدو هذا رائعاً وهو بالفعل كذلك، وهذه نقطة بيانات أخرى تؤكد مدى استمرارية عمل AMD في التصميم. ولكن ما الذي يعنيه هذا من حيث التأثير؟ فهذا يعتبر صغيراً جداً بالنسبة لكل معالج على حدة. ولكن مع الأرقام الكبيرة ستصبح مثيرة أكثر للاهتمام. انظر إلى حالة الاستخدام عند المؤسسات الكبرى. فإذا قامت الشركة بتحديث 100 ألف حاسب من الجيل السابق باستخدام أحدث المعالجات مع الحفاظ على حالة المكونات الأخرى، والتي من المحتمل أن تخفض بدورها 4.9 مليون كيلو واط ساعي و3350 طن متري من الغازات الدفيئة خلال خدمة حياتها التي تدوم ثلاث سنوات. حيث أن الطاقة التي يتم توفيرها ستكون كافية لتزويد 461 منزل بالطاقة لمدة عام.

يعد هذا الأمر غاية في الأهمية، فإذا ما تم استخدام التحسينات في كفاءة استهلاك الطاقة في جميع أنحاء عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتعلقة بأجهزة الحوسبة والاتصالات التي لا تشمل فقط الحواسيب بل أيضاً أجهزة التلفاز والهواتف الخليوية والأجهزة الشبكية ونظم الأقمار الصناعية وغيرها، وسيكون أثر ذلك مثيراً للإعجاب.