مع اقتراب مؤتمر MWC.. إليك أهم التقنيات التي نفتقدها في الهواتف الذكية
[quote السباق لتحقيق التقدم التكنولوجي ليس منافسة يجب الفوز بها، بل فرصة لخلق شيء يحسن حياة الجميع. - بيل جيتس ]
لا يمكن إنكار حقيقة أن الهواتف الذكية تطورت بشكل مخيف في العشر سنين الأخيرة، فمن كان يتوقع أن الشركات ستتمكن من صناعة هواتف بتجربة شاشة كاملة دون حواف، مع ثقب كاميرا وبصمة مدمجة أسفلها! لن يكون من المبالغة وصف الحقبة التقنية التي نعيشها أنها من المستقبل؛ ولكن هل جاء ذلك التطور دون تضحيات؟
في الحقيقة فإن هناك الكثير من التقنيات التي نفتقدها في الهواتف الذكية المتاحة في الأسواق اليوم، والتي أصبحت أقرب إلى "موضة" قديمة لم تعد تهتم الشركات بها، البعض منها انتهى لأسباب مقنعة، والآخر كان فقط لجني المزيد من الأموال في البحث عن بدائل تؤدي نفس الوظيفة.
نستعرض معكم في هذا المقال أهم التقنيات التي نفتقدها في الهواتف الذكية، والتي لن نراها في مؤتمر MWC القادم لأن الشركات ببساطة لا تهتم بإضافتها ولا يوجد عليها طلب جماهيري، فقد تعود المستهلكون على الخيارات المتاحة اليوم بالفعل.
التنوع في تصميم الهواتف الذكية
وهو أكثر ما نفتقده في الهواتف الذكية الموجودة في السوق اليوم، فأصبحنا نرى التصميم نفسه مع اختلاف الشركة المصنعة، ففي الواجهة الأمامية نجد شاشة ضخمة بثقب كاميرا، وفي الواجهة الخلفية عدد من الكاميرات المصفوفة بتصميم مختلف لتحاول الشركات من خلاله تفريق هواتفها. توقف حس الإبداع لدى مصممي الهواتف الذكية ما أفقدنا الشغف في ظهور أي هاتف جديد.
وازداد الأمر ضجوراً بظهور التكتل الصيني المعروف BBK، والذي يضم أبرز العلامات الصينية أمثال؛ اوبو، ريلمي، ونبلس، فيفو والذي يعتبر جميعهم وجهان لنفس العملة، وبالتالي جميع الشركات السابقة تقدم منتجات متماثلة تقريباً من حيث التصميم وحتى واجهة النظام.
لقد افتقدنا بشدة إشتعال المنافسة بين مصممي الهواتف الذكية، مازلت أتذكر حتى اليوم عام 2014 عندما أطلقت سامسونج هاتف جلاسي S5 في بدايته ثم قدمت سوني في مؤتمر MWC من نفس العام هاتف Xperia Z3، وكيف أن الجميع تشتت بينهما، فهناك من كره تصميم هاتف سامسونج البلاستيكي الذي كان مستوحى من تصميم الضمادات، وفضل التصميم الزجاجي الفخم لهاتف سوني، وبين موعد إطلاق الهاتفين شهدنا الكشف عن HTC One M8 الذي كان أنفاس الشركة الأخيرة قبل أن تنهار.
وكان كل هاتف من تلك التي ذكرتها يأتي بتصميم مختلف تماماً، حيث كان يمكن بسهولة التفرقة بينهم. ولكن إن جئت لك اليوم بهاتف Realme GT 3 Neo جنباً إلى جنب مع هاتف Oneplus Ace فأشك أنك -كستخدم عادي وليس جيكاً- ستتمكن من التمييز بينهما.
[quote نتمنى أن نرى مرة أخرى تنافس الشركات في لغات تصميم هواتفهم، وأن نستعيد الحقبة الذهبية المتمثلة في وجود عدد قليل من الشركات المنافسة بملك كل منها تصميمه الخاص. ]
تقديم أفكار خارج الصندوق
تتشارك جميع الهواتف اليوم في نفس الخصائص تقريباً، المتمثلة في التركيز على العتاد والتصوير، وهو الأمر الذي لا يقل مللاً عن التصاميم الموحدة التي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة. حيث تعودنا في الماضي على الكشف عن صيحات جديدة، وخصائص قد تبدو مجنونة ولكنها كانت تحافظ على شعلة التطور التقني وتجدد روح المنافسة بين الشركات.
للأسف لم تنجح أي من تلك الأفكار التي سنسردها لكم الآن.
مشروع ARA وتجسيده في هاتف LG G5
تخيل معي أن تملك هاتفاً بعتاد معين، وعندما ترغب في تحسين أداء الكاميرات، تقوم بشراء عدسة جديدة وتركبها بشكل منفصل دون الحاجة لتغيير هاتفك بالكامل، هذا بالضبط كان مشروع ARA الذي طورته جوجل بالتعاون مع موتورلا منذ 9 سنوات تقريباً ليكون طفرة تقنية لم ترى النور حتى يومنا هذا.
كان يعتمد ذلك المشروع على صناعة هاتف مكون بالكامل من مكعبات أشبه بـ LEGO، وكان كل مكعب يختص بعتاد معين في الهاتف يمكن إزالته وتركيبه بسهولة، على أن يتم توافر تلك المكعبات بشكل منفصل في الأسواق ما يتيح المجال للمستهلكين تجميع "هواتفهم الذكية".
ولكن للأسف لم تتمكن LG من تحقيق النجاح المطلوب رغم روعة الفكرة، وذلك لأنها لم تنفذ بشكل صحيح، حيث كان من الصعب إزالة الجهة الخلفية، ناهيك عن الأسعار الباهظة للملحقات المتاحة وحقيقة أن LG نفسها لم تهتم بطرح المزيد منها.
[quote كنا نتمنى أن نرى المزيد من الهواتف المبنية على مشروع ARA، والتي كانت ستغير مفهوم الهواتف للأبد، وربما تقطع مصدر ربح الشركات التي لن تجد سبباً لطرح هاتف جديد سنوياً]
ضغط الهاتف لتفعيل خصائص معينة
وهي خاصية أخرى خارج الصندوق كشفت عنها الشركة التايوانية في هاتفها HTC U11 والتي تعتمد على الضغط على أطراف الهاتف لتفعيل أي خاصية ترغب بها، بداية من المساعد الصوتي وحتى أخذ لقطة شاشة. وفي الحقيقة فإن تلك الخاصية قد تبدو غير عملية وأقرب إلى "Gimmick"، ولكن كانت تتيح HTC عدداً كبيراً من التخصيصات، بدايةً من ضبط شدة مستوى الضغط الذي ترغب به، وحتى التطبيقات أو الخصائص التي ترغب في تفعيلها.
استحوذت جوجل لاحقاً على HTC، لتقوم فوراً بإضافة تلك الخاصية في الإصدار الثاني من هواتف بكسل (بكسل 2) تحت إسم "Active Edge" والتي كانت تعمل بطريقة مطابقة مع فارق بسيط متمثل في السماح بتفعيل مساعد جوجل الصوتي فقط. وفي تلك الفترة كانت تتجه الشركات إلى وضع زر إضافي في هواتفها مخصص فقط لتفعيل المساعد الصوتي، ولهذا فكانت تلك الخاصية الحل المثالي لتجنب هذا العذاب.
وفي هواتف آيفون وجوجل بكس المتاحة اليوم، تم استبدال خاصية الضغط بالنقر السريع على الظهر، حيث يمكن النقر مرتين لتفعيل المساعد الصوتي أو القيام بأي وظيفة أخرى على النظامين. ومع ذلك فكان من الجيد أن نرى تطويراً في هذه الخاصية، أو دمجها في الألعاب!
تقديم هواتف أصغر حجماً
"لأ أحد سيرغب في شراء هواتف كبيرة" كان هذا رأي الراحل ستيف جوبز عندما سُئل في مقابلة عام 2010 عن ما إن كان يوجد حلول لمشاكل الهوائي مع هاتف iPhone 4، الأمر الذي وجده جوبز فرصة جيدة للتأكيد أن فكرة الهواتف الكبيرة ليست إلا مشروع فاشل، وبالتأكيد فأنت تعلم تكملة القصة، فهاتف آيفون 14 برو ماكس يأتي بشاشة حجم 6.7 إنش.
ولكن في الحقيقة، فنحن نفتقد الهواتف الأصغر حجماً، خصوصاً أنه من السهل تقديم هاتف صغير الحجم مع شاشة بأبعاد كاملة، ولحسن الحظ فإن بعض الشركات مازلت تهتم بتقديم هواتف صغيرة مثل سامسونج وهاتفها Galaxy S23 الذي يأتي بشاشة حجم 6.1" بالإضافة إلى هاتف Asus Zenfone 9 الذي يأتي بحجم 5.9"، وطبعاً لا ننسى تجربة آبل مع هاتف iPhone 13 Mini لذي فشلت من حيث المبيعات لتكون التجربة الأولى والأخيرة.
وربما فشل آبل كان السبب الرئيسي في عدم اهتمام الشركات الأخرى بتقديم منافسين في فئة الهواتف الصغيرة، ونحن نعتقد أن فشل آبل كان منطقي لعدة أسباب، حيث قدمت شاشة متناهية الصغر (5.4") مع وجود حيز الشاشة (نوتش) المعروف، وبالتالي فإن الهاتف كان صغيراً من حيث الشاشة نفسها وهو ما يفسد تجربة الإستخدام ويجعله غير عملياً بالتضحية الواضحة في تجربة الرؤية.
نتمنى أن نرى المزيد من الهواتف الصغيرة في الفترة القادمة، فقد سئمنا من صعوبة استخدام هواتفنا العملاقة بيدٍ واحدةٍ، وفي نفس الوقت نحن الإستمتاع بشاشة كاملة لنحقق المعادلة المطلوبة: حجم صغير، شاشة كبيرة!
إضافة مستشعر بصمة منفصل
مستشعرات البصمة المدمجة في الشاشة ليست سيئة، ولكن إذا كانت من نوع Ultra-Sonic فقط. أما جميع المستشعرات البصرية ليست إلا فكرة سيئة تأتي لتتبع التطور التقني دون التفكير من ناحية عملية، فهي ليست دقيقة، ولا سريعة بالشكل الكافي، ويفضل لو تعود الشركات لتقديم مستشعرات منفصلة في ظهر الهاتف أو جانبه.
مستشعر البصمة المنفصل يقدم أداءاً أسرع وأكثر عملية، ولا يشغل أي مساحة إضافية خصوصاً إن كان مثبتاً في جنب الهاتف أو مدمجاً في زر الطاقة كما رأينا في هاتف سوني إكسبريا Z5 الذي كان الأول من نوعه الذي يقدم فكرة كتلك.
[quote مستشعر البصمة المدمج في جنب الهواتف الذكية كانت فكرة عملية وتخدم الجانب التصميمي للهاتف وشكله الجمالي ]
ومن مميزات المستشعرات المنفصلة أيضاً أنها تدعم الإيماءات، فرأينا عدداً من الهواتف التي كانت تسمح بالسحب لأسفل على مستشعر البصمة لسدل نافذة الإشعارات، بل واستطاعت ASUS الإستفادة بهذه الخاصية بشكل أكبر في هاتفها ASUS Zenfone 9 -الذي طرح العام الماضي-، حيث تمكن من السحب لأسفل أو أعلى، النقر مرتين أو الضغط بشكل مستمر. وبالتالي فكان يمكن الإستفادة من تلك المستشعرات لتكون بمثابة أداة متكاملة لتسهيل حياتنا ولكن للأسف توجهت أغلب الشركات إلى المستشعرات المدمجة أسفل الشاشة لإبهار المستهلك.
بطاريات قابلة للإزالة
أعتقد أننا نتحدث بإسم الجميع هنا عندما نذكر تلك النقطة التي افتقدناها جميعاً ولسنين طويلة، كانت سامسونج من الشركات القليلة التي ظلت متمسكة بتقديم هواتف ببطاريات قابلة للإزالة حتى إصدار جلاكسي S5، ومن ثم إتبعت القافلة لتكون نهاية تلك الحقبة التقنية، إذا تجاهلنا هاتف جلاكسي XCover 6 Pro الذي طرح العام الماضي ببطارية قابلة للإزالة والموجه للعاملين في المنشآت.
ولا يتعلق الأمر حقاً بمقاومة الماء والغبار، حيث استطاعت سامسونج الحفاظ على هذه الخاصية في هاتفها المسلح الذي ذكرناه، وحتى هاتف جلاكسي S5 كان يأتي بمعيار IP67. ولهذا فإنه يمكن اعتبار السبب الحقيقي وراء دمج البطاريات في هواتفنا الذكية هو تجاري بحت بجانب بعض تحفظات السلامة.
بالطبع كان ينتشر عدد من البطاريات الغير رسمية والتي كانت معرضة للإنفجار في أي وقت، ما كان سيعرض بدوره الشركات المالكة لتلك الهواتف للقضاء، ولكن لا يمكنني أن أكمل تلك الجملة دون تذكيركم بهاتف سامسونج المشتعل، جلاكسي نوت 7 الذي كان يأتي ببطارية غير قابلة للإزالة وانفجر في وجه أغلب المستخدمين.
بجانب ذلك، ومن الناحية التجارية، فمن مصلحة الشركات أن يتم بيع هواتف ببطارية غير قابلة للإزالة، وذلك لأنه وبعد استهلاك صحة البطارية لسنين، ستكون مجبراً على تغيير إما هاتفك، أو البطارية وفي الحالتين سيصب ذلك في مصلحة الشركة بشكل كبير، لأنك سترغب في التوجه لفرع صيانة معتمد أو على الأقل تركيب بطارية "أصلية".
ولهذا السبب قدمت آبل إمكانية معرفة صحة البطارية في هواتفها، للتأكيد أن سعة البطارية تنخفض بشكل مستمر على المدى البعيد.
[quote يتم العمل على نوع جديد من البطاريات ستكون قادرة على الحفاظ على سعتها بالكامل لمدة 5 سنوات]
إهمال بصمة الوجه
صدق أو لا تصدق، آبل ليست الشركة الأولى التي طرحت خاصية بصمة الوجه في هاتف iPhone X، صحيح أنها الأولى التي قدمته بشكل آمن، ولكنها ليست أول من يطرح الفكرة عموماً، حيث يعود ذلك الفضل إلى جوجل عندما أطلقت خاصية التعرف على الوجه كتحديث في نظام أندرويد 4.0 (أو كما كان يلقب بآيس كريم ساندويتش)، أما عن أول هاتف يأتي بهذه الخاصية فكان التعاون الأول بين سامسونج وجوجل في هاتف Galaxy Nexus الذي طرح في عام 2011.
-
اقرأ أيضاً: تاريخ إصدارات أندرويد 🤖
كانت خاصية التعرف على وجه في هذه الفترة بدائية جداً، حيث تعتمد فقط على الكاميرا الأمامية لمطابقة ملامحك، كان من الممكن بسهولة خداعها، بل أنه حتى لو قمت بإطالة شاربك أو ذقنك، فقد يفشل الهاتف في التعرف عليك. ومع مرور الوقت لم تهتم جوجل أو مصنعوا هواتف أندرويد من تطوير هذه الخاصية أو دمجها بعتاد مختص، وأقتصر الأمر على تطويرات برمجية بسيطة قامت بها جوجل في إصدارات أندرويد الأخرى.
وفي عام 2017 ركز مصنعوا هواتف أندرويد على إضافة مستشعرات بصمة سريعة وآمنة، بجانب ظهور تقنيات أخرى كالشاشات ذو الأطراف المنحنية، والإهتمام بتقليل الحواف، ووسط إنشغالهم بتلك الخصائص، قامت آبل بخطوتها الجريئة واستغنت تماماً عن مستشعر البصمة في مقابل إضافة مستشعرات إضافية لدعم بصمة الوجه ثلاثية الأبعاد أو كما أطلقت عليها Face ID.
وتختلف تلك التقنية التي قدمتها آبل بشكل جذري عن تلك الموجودة في هواتف أندرويد، حيث لا تقتصر على استخدام الكاميرا الأمامية لإلتقاط صورة ومقارنتها بتلك المسجلة سابقاً، وإنما أضافت آبل نظاماً كاملاً من المستشعرات بما في ذلك أداة "flood illuminator" التي تعرض 30.000 نقطة لرسم خريطة لوجه المستخدم في صورة ثلاثية الأبعاد لا يمكن التلاعب بها باستخدام صورة ثنائية الأبعاد.
شعر مصنعوا آندرويد بعدها بضرورة إتباع الموضة التي تطلقها آبل، فرأينا هاتف Huawei Mate 20 Pro الذي جاء بفكرة مشابهة (حتى بنفس التصميم)، بجانب جوجل نفسها في هاتف Pixel 4XL والذي استغنت هي الآخرى عن بصمة الإصبع واستبدلتها ببصمة الوجه مع إضافة مستشعرات مماثلة لما قدمتها آبل، بالإضافة إلى رادار Soli الذي كان يسمح بالقيام بإيماءات فوق الشاشة للتحكم بالجهاز دون لمسه.
ولكن لم تتمسك جوجل كثيراً بهذه الفكرة كثيراً فسرعان ما استغنت عنها مع إطلاق هاتف بكسل 5 وعادت مرة أخرى إلى استخدام بصمة الأصبع، ولم تجرب أي شركة أخرى حقاً تطوير بصمة الوجه بالشكل الكافي لتكون آمنة وسريعة كما في هواتف آيفون.
[quote يمكن استخدام الذكاء الإصطناعي لتطوير خوارزميات معقدة لدعم بصمة الوجه بشكل آمن ودون الحاجة لمجموعة كاملة من المستشعرات! ]
مؤشر إشعارات LED
استبدلت الشركات مؤشر إشعارات LED بوضع الشاشة الدائم (Always on Display)، وفي الحقيقة فإننا مازلنا غير قادرين على تجاوز تلك الخاصية البسيطة والمفيدة، مازلت أتذكر تلك الأيام عندما كنت أقوم بتحميل تطبيقات خارجية لتخصيص ضوء الإشعارات وتأثيراته. حيث كان من الممكن اختيار درجة لون معينة لكل تطبيق، مع سرعة الوميض وشدته، حيث كان الأمر أشبه بتخصيصات RGB المتاحة في حواسيب اليوم، خصوصاً مع وجود سوني على الساحة وكيف كانت تبدع في تلك النقطة بالذات في هواتف لن تتكرر مثل Xperia SP (ملحوظة: كان يمكن تفعيل خاصية تسمح بتغيير ألوان المؤشر حسب ألوان الخلفية في تطبيقات النظام)
[quote في هذه الفترة كانت الهواتف الذكية أشبه بإبتكارات تقنية لا يمكن أن نمل منها]
استغنت الشركات اليوم عن تلك الخاصية لكي تتمكن من تصميم هواتف منعدمة الحواف، ولكن تظل تلك الخاصية واحدة من أهم ما نفتقده في الهواتف الذكية المتاحة اليوم ونتمنى لو نتمكن ان نراها من جديد وبشكل لا يقل إبداعاً عن هواتف سوني.
دعم إضافة ذاكرة خارجية
نتمنى لو تستطيع الشركات إعادة التفكير في قرارها المتعلق بالإستغناء عن الذواكر الخارجية (MicroSD) لأغلب الهواتف، فيظل خياراً ممتازاً أن نتمكن من زيادة سعة التخزين بشكل خارجي، كذلك تعتبر طريقة ممتازة لحفظ نسخة احتياطية من ملفاتنا. أصبحنا الآن مجبرين إلى تخمين السعة التي نرغب بها عند شراء هاتف جديد، وإذا كان تخميناً خاطئاً ووجدنا أننا بحاجة إلى سعة أكبر، فسيكون خطأً سيكلفنا ما لا يقل عن 100 دولار لشراء هاتف بسعة أكبر، في حين أن شراء كارت ذاكرة خارجي سيكون أرخص بشكل واضح.
الخلاصة.. هل وصلنا إلى النضوج التقني الممل؟
لا شك أن الشركات المصنعة للهواتف الذكية قطعت شوطاً طويلاً للوصول إلى التقنيات المتاحة اليوم، والتي يمكن اعتبار أنها حققت "النضوج التقني"، فلا نتوقع أي خصائص ثورية في المستقبل القريب، ولا عودة أي من الخصائص التي تحدثنا عنها في هذا المقال، ولكن لا يمكن أن تقف التقنية في مكانها لفترة طويلة، ومن المؤكد أننا سنشهد موجة تقنية جديدة تتألق فيها الهواتف الذكية بخصائص جديدة ربما لم نسمع عنها من قبل، ولكن ليس في هذه اللحظة.
هل تعتقد أن مؤتمر MWC 2023 قادر على إدهاشنا والخروج بتقنيات جديدة قادرة على إبهارنا؟ شاركنا التعليقات!
?xml>