
هل يجب عليك شراء حاسوب ببطاقة Geforce GTX بدلاً من جهاز كونسول؟
كانت أجهزة الكونسول في الماضي مرغوبة بشكل كبير وتعتبر من الاجهزة الرائعة التي تجمع بين الأداء والسعر المناسبة لمجموعة كبيرة جداً من جمهور الاعبين, حتى اليوم هناك جمهور كبير يتوجه بشكل مباشر نحو أجهزة الكونسول سواء من سوني مع جهاز الكونسول PS4 أو من مايكروسوفت مع جهاز الكونسول Xbox One بسبب سعرها وكمية الألعاب التي تصدر لها خاصة من ناحية الألعاب الحصرية, مع ذلك عالم الحاسوب أصبح يتطور بشكل سريع وقوته كهاردوير أصبحت ملفته خاصة من ناحية توفر حلول بأسعار منخفضة مع ذلك توفر تجربة لعب لا تقارن بأجهزة الكونسول من ناحية الجودة الرسومية وبنفس الوقت من ناحية قدرة تعديل وتخصيص الحاسوب بعكس أجهزة الكونسول الضعيفة من هذه الناحية والتي لايمكن تعديل قطع الهاردوير فيها لتطويرها.
حديثنا في هذا المقال المطول يخوض في مسألة تتعلق بأفضيلة شراء حاسوب ببطاقة Geforce GTX بدلاً من جهاز الكونسول, فهناك الكثير من النقاط الإيجابية والسلبية لكل منصة سواء الحاسوب أو الكونسول ولكن كمقارنة بين الاثنين ستفاجئ إن لم تكن متابع لعالم الحاسوب عن مدى تطوره وماهو قادر على تقديمه لك مقارنة بالكونسول سواء من ناحية القدرة أو من ناحية السعر.
لماذا اخترنا في البداية بطاقة رسومية من انفيديا؟
لا يخفى عليكم أن انفيديا اليوم هي المسيطر على البطاقات الرسومية من الفئة العليا, فلقد مضى ما يقارب 7 أشهر وأكثر على وجود بطاقات GTX 1080 و GTX 1070 دون أي رد من قبل AMD وما قدمته AMD فهو فقط في فئة البطاقات الرسومية من الفئة المتوسطة والفئة التي تقع بين الفئة المتوسطة والفئة العليا عدى ذلك ليس هناك بطاقة رسومية قادرة على منافسة بطاقة GTX 1080 أو GTX 1070 وهذا من أحد أهم الأسباب التي اخترنا فيها بطاقة Geforce GTX.
الأسباب الأخرى تتمثل بالتقنيات الكثيرة التي تتضمن هذه البطاقات أبرزها تجربة الواقع الافتراضي التي أصبحت متوفرة لكل من بطاقات GTX 1080/1070/1060, فهذه التقنية تساهم في خلق تجربة لعب مختلفة لجمهور الاعبين, بجانب تقنية Ansel وهي أداة تسمح للاعبين بالتقاط صور بداخل اللعبة بشكل مغاير كلياً كما لو أنك من أحد مطوري اللعبة, تقنية SLI لكي تقوم بزيادة أداء حاسوبك الرسومي من خلال ربط بطاقتين رسوميتين بوقت واحد للحصول على معدل إطارات أكبر, قابلية كسر السرعة التي أصبحت شيء مهم بين الاعبين لرفع الاداء بشكل إضافي بنسب تترواح بين 5% و 12% بحسب الالعاب, تقنية G-SYNC التي تنهي من مشكلة تنتي وتمزق الشاشة مع ألعابك المختلفة وبشكل خاص مع ألعاب سباق السيارات وألعاب منظور الشخص الاول.
كذلك لدينا تقنية GameStream التي تسمح لك ببث لعبتك بدقة 4K وبمعدل إطارات 60 فريم من حاسوبك الى جهاز شيلد من دون أي مشاكل, دعم البطاقات الجديدة لواجهة Vulkan API التي تسمح لنا بالحصول على معدل إطارات أعلى لتحقيق تجربة لعب أكثر سلاسة.
شراء حاسوب ببطاقة Geforce GTX أفضل من شراء كونسول؟
هذا الأمر لا يمكن أن نجزم به بشكل نهائي, لكننا نستطيع أن نقول التالي..إن التوجه اليوم نحو شراء حاسوب مكتبي بدلاً من شراء جهاز كونسول سيسمح لنا بالحصول على تجربة لعب أفضل كما سيسمح لنا بالتمتع بتقنيات كثيرة غير موجودة مع أجهزة الكونسول, بجانب سهولة ترقية الحاسوب لأي قطعة هاردوير تريدها دون أي عائق, كما أنك قادر على اختبار دقات عرض كبيرة وحقيقية مثل 4K أو تعدد الشاشات بدقة عرض ضخمة.
يعلم الجميع حجم مبيعات أجهزة الكونسول الضخمة التي حققتها سوني ومايكروسوفت مع الاجيال القديمة, فحالياً ما لدينا في الأسواق جهاز الكونسول PS4 الذي وصل الى ما قارب 43 مليون جهاز مباع حول العالم, بينما جهاز الكونسول Xbox One وصل الى 19 مليون جهاز تقريباً حول العالم. بغض النظر عن سيطرة سوني على النسبة الأكبر من المبيعات فإن هذا النوع من الاجهزة له شعبية ضخمة.
يعود سبب انتشار أجهزة الكونسول بغض النظر عن مميزات المنصة بالنسبة للاعبين الذي يفضلون بالأساس اللعب على وحدة تحكم ويفضلون العروض الحصرية من الألعاب لمنصتهم هو سعرها المقبول وقدرتها على تشغيل كل الألعاب. مع ذلك جانب دقة العرض, معدل الإطارات, الجودة الرسومية هي ما تجعل من تلك المنصة ضعيفة في قدرتها وهذا لا يخفى على أحد. فكل الالعاب القوية رسومياً ما إن قارنتها بين جهاز كونسول والحاسوب سترى فرق كبير بينهما.
فإن تحدثنا عن الاداء سنلاحظ أن الحاسوب يحقق لنا تجربة أفضل بكثير وهذا أمر لا يوجد عليه نقاش فمن يفهم في قدرة الحاسوب مقارنة بأجهزة الكونسول سيعرف هذا الأمر بشكل بديهي. فمع الحاسوب أنت قادر على التحكم بإعدادات اللعبة الرسومية بشكل كامل من خفضها أ, جعلها بأعلى إعدادات لتختبر جودة رسومية لا تقارن مع الكونسول, بالتأكيد ليس كل الألعاب ستختلف من ناحية الجودة مع الكونسول فذلك يعود بالأساس الى جودة اللعبة الرسومية فإن كانت عادية فلن تلحظ أختلاف بالجودة الرسومية, لكن حالما نتحدث عن العناوين الكبيرة من الألعاب سترى حتماً الفروقات بين لعبة تلعب على الحاسوب بدقة عرض كبيرة وأعلى الإعدادات الرسومية وبين نفس اللعبة ولكن على جهاز الكونسول بدقة محدودة.
فحتى أجهزة الكونسول الجديدة التي تم الحديث عنها لا تستطيع أن تقارن بالجودة الرسومية التي توفرها نفس اللعبة على الحاسوب, فهناك عامل مهم بجانب الجودة الرسومية التي يتفوق فيها الحاسوب وهي FPS أو كما تعرفونها بمعدل إطارات اللعبة, فمع الحاسوب أنت قادر على التحكم بهذا المعدل ومع حاسوب قوي قادر على اختبار دقات عرض كبيرة من 2K او 4K حتى تعدد شاشات العرض دون أي مشكلة بسلاسة اللعبة بعكس أجهزة الكونسول التي لن تستطيع أن تواكب الامرين بوقت واحد, أي لن تكون قادرة على توفير نفس الجودة الرسومية التي توفرها الحواسب وبنفس الوقت لن تكون قادرة على توفير تجربة دقة 4K أو تعدد الشاشات بشكل حقيقي.
فهي ستكون محصورة في جزئية إما تحقيق تجربة لعب سلس على دقة كبيرة أو تحقيق جودة رسومية عالية على دقة عرض مقبولة مثل 720 بكسل أو 1080 بكسل. فحتى اليوم ومع كل هذا التطور في صناعة أجهزة الكونسول لم ترتقي تلك الأجهزة من الوصول الى الجودة الرسومية التي توفرها الحواسب عند تشغيلها للألعاب القوية رسومياً, هل تعلمون أن هناك إعدادات خاصة يتم تنفيذها من قبل الاعبين المحترفين ترفع من مستوى تنعيف الحواف والإكساءات بشكل أكبر لتحقق لك مشاهد رسومية غير مسبوقة كما شاهدنا ذلك مع العديد من الالعاب وربما اخرها لعبة Watch Dogg, وهذا طبعاً مستحيل تنفيذه على ألعاب الكونسول.
فمن سيتوجه نحو أجهزة الكونسول قادر على تشغيل كل الألعاب التي تدعمها المنصة بدقة معينة إما 720 بكسل أو 1080 بكسل ومعدل إطارات ثابت 30 فريم أو 60 فريم بحسب اللعبة. فهناك ألعاب تدعم دقة 900 بكسل وألعاب تدعم فقط 720 بكسل وألعاب تدعم 1080 بكسل, ونفس الأمر بالنسبة للإطارات.
كما تلاحظ هناك تفاوت في قدرة تشغيل تلك الاجهزة للألعاب بسبب محدودية قوتها الرسومية التي تجعلها متأخره بشكل واضح مقارنة مع الحواسب رغم انتشارها الكبير. فمثلاً لعبة Battlefield 4 المشهورة يمكن أن تجربها فقط على دقة 720 بكسل بمعدل إطارات 60 فريم ثابت على كونسول Xbox One بينما على جهاز PS4 تعمل على دقة 900 بكسل بمعدل إطارات 60 فريم ثابت.
فعلى سبيل المثال الحصول على بطاقة مثل GTX 1080 مع حاسوبك ستكون قادر فيه على تحقيق تجربة لعبة 4K حقيقة بمعدل إطارات سلس يصل تقريباً الى 60 فريم أقل أو أكثر وفقاً لقوة اللعبة رسومياً, كما ستختبر تجربة واقع افتراضي, وستكون قادر على كسر السرعة, تصوير الألعاب بطريقة مغايرة, بث لعبتك الى أجهزة شيلد بدقة عالية, تسجيل لعبتك بدقة 4K وبثها بشكل مباشر على تويتش واليوتيوب.
فالحاسوب بحد ذاته يعتبر فريد من نوعه من ناحية قدرة التخصيص والتطوير, فجهاز الكونسول لن يسمح لك بتحديث قطع الهاردوير التي تتضمن معه سوى تحسين حجم القرص كتطوير اختياري وستكون ملزم بدقة عرض معينة وبجودة رسومية معينة, عدى ذلك لن يكون بمقدورك عمل شيء من هذه الناحية, أما الحاسوب فانت قادر على تطوير اللوحة الأم, المعالج المركزي, البطاقة الرسومية,الذاكرة,شاشة العرض,نوعية قرص التخزين,نظام التبريد هوائي أم مائي, وهذا التطوير يسمح لك برفع مستوى حاسوبك دون الحاجة الى تغير كامل الحاسوب, بمعنى أنت تلعب ألعاب عام 2015 وانتقلت الى ألعاب عام 2016 ووجدت أن هناك بعض الألعاب التي تحتاج الى بطاقة رسومية أقوى او حجم ذاكرة عشوائية أكبر أو حتى معالج مركزي أقوى لتكون قادر على الاستمتاع بكامل الجودة الرسومية, فكل ما عليك فعله عندها هو فك القطعة وتركيب القطعة الجديدة وانتهى الأمر!
لست بحاجة الى أي عملية شراء حاسوب جديد, فمن خلال التحديث لبعض قطع الحاسوب ستكون قادر على تحقيق تجربة أفضل للعبة التي تلعبها من ناحية الجودة الرسومية ومن ناحية معدل الإطارات. فحتى لو لم تكن تريد دفع الكثير من المال فقط اكسر سرعة البطاقة واكسر سرعة المعالج المركزي وحسن نوعية قرص التخزين من HDD الى SSD وستجد تحسن ملحوظ بالأداء وسلاسة اللعبة.
أما من ناحية الأسعار فحالياُ أجهزة الكونسول مثل PS4 تكلف 289 دولار تقريباً بينما جهاز الكونسول Xbox One بحوالي 279 دولار وهي سقدم لك تجربة لعب ممتازة بدقات عرض معينة بجانب جودة رسومية محددة دون إمكانية تحديث قطع الهاردوير الداخلية, أما الحاسوب فبمبلغ يبدأ من 600 دولار حتى 2000 دولار انت قادر على تجربة الالعاب بجودة رسومية عالية بفضل بطاقات GTX 1080/1070/1060 الجديدة وعلى دقات تبدأ من 1080 بكسل حتى 2K والى دقة 4K أو تعدد شاشات العرض.
تجميعة حاسوب بمواصفات ممتازة

سنقدم لكم تجمية حاسوب ممتازة بتكلفة مالية لا تتجاوز مبلغ 1946 دولار لتحقق لك تجربة دقة عرض مرتفعة مثل 2K و 4K بمعدل إطارات سلس, ويمكنك طبعاً من تغير البطاقة الرسومية أو أي قطعة لما تفضله ووفقاً لميزانيتك ولكن هذه التجميعة من وجهة نظرنا مناسبة لمن يبحث عن تجربة لعب ممتازة وبدقات عرض كبيرة مع معدل إطارات سلس بمميزات فريدة من نوعها.
- المعالج المركزي: i7-6700K بـ 340 دولار.
- اللوحة الأم: GIGABYTE G1 Gaming GA-Z170X-Gaming 5 بـ 160 دولار.
- البطاقة الرسومية: EVGA GeForce GTX 1070 HYBRID GAMING بـ 430 دولار.
- الذاكرة: G.SKILL TridentZ Series 8GB (2 x 4GB) 2800MHz بـ 70 دولار.
- مزود الطاقة: CORSAIR RMx Series RM850X 850W 80 PLUS GOLD بـ 110 دولار.
- المشتت الهوائي: Noctua NH-D15 SSO2 D-Type بـ 86 دولار.
- قرص تخزين: SAMSUNG 850 EVO 2.5" 500GB بـ 180 دولار.
- شاشة عرض: ASUS MG28UQ بـ 440 دولار.
- كيس حاسوب: Cooler Master MasterCase Maker 5 Mid-Tower بـ 130 دولار.
ولمن يتسائل عن التكلفة بالعملات الاخرى فهي ستكلفك ?? بالجنيه المصري 36431 جنيه ?? وبالريال السعودي 7249 ريال ?? وبالدرهم الإماراتي 7143 درهم..لكن ضع في بالك أن هذه التجميعة قمنا باختيارها من سعر الأسواق العالمية بما يعني أنك في حالة قمت بشرائها من متاجر بلدك قد تلحظ ارتفاع في سعرها, ولربما تفضل شرائها من مواقع الشراء مثل newegg أوAmazon ودفع تكلفة بسيطة لشحنها الى بلدك.
في الختام لن نقول أن أجهزة الكونسول غير مرغوب بها فهذا كلام غير منطقي على الإطلاق وإلا كيف تم بيع ملايين الأجهزة حول العالم؟ ولكن بنفس الوقت نستطيع أن نقول ان الحواسب اليوم تقدم خيارات أفضل للاعبين من ناحية الجودة الرسومية,دقة العرض, تطوير قطع الهاردوير والمميزات المرافقة لها مقارنة بالكونسول, حتى حجم الحاسوب أصبح أصغر من السابق وهو بنفس حجم جهاز الكونسول تقريباً مع ذلك يأتي بقوة مضاعفة ولا تقارن بقوة الكونسول.
ببساطة ومن وجهة نظرنا من يجد نفسه أنه يبحث فقط عن تجربة لعب دون الاهتمام بالحصول على جودة رسومية عالية, دقات عرض مختلفة, مميزات كالواقع الافتراضي, كسر السرعة, تطوير الهاردوير وغيرها الكثير حتماً سيكون اختيارك نحو أجهزة الكونسول, لكن من يهتم بتلك الأمور التي ذكرناها لكم فلا ننصحكم سوى بشراء حاسوب مكتبي مع بطاقة رسومية GTX 1080/1070 والاستمتاع بتجربة مغايرة وأفضل بكثير, لأن توجهك نحو أجهزة الكونسول وأنت تبحث عن تلك الامور التي ذكرناها سيكون ببساطة إضاعة للمال الذي ستنفقه فحتى أجهزة الكونسول الجديدة التي أعلن عنها مؤخراً من سوني من وجهة نظرنا لم تقدم الشيء المنتظر.