الهواتف الذكية أصبحت أهم شيء في حياتنا لأنها تحتوي على كل شيء من مكالماتنا لرسائلنا وصورنا وسيكون من المنطقي أن تكون تلك الأجهزة الحيوية قوية ومعبأة بالعديد من المواصفات التقنية المذهلة ومع ذلك هناك شيء واحد في تلك الهواتف لم يلبي احتياجاتنا وهو عمر البطارية والذي كان مشكلة لأن الكثير من الهواتف كانت تضم مميزات رائعة ولكن بطاريتها لم تكن قادرة على الإستمرار طويلا قبل شحنها مرة أخرى.

كيف مهدت أبل الطريق لبطاريات أكبر في الحجم بالهواتف الرائدة

 

ومع ذلك، شهدت السنوات القليلة الماضية تحولا زلزاليا عندما يتعلق الأمر بعمر البطارية، حيث حاولت الشركات التي تنتج هواتف متوسطة ولا يمكنها منافسة الهواتف الرائدة بما تتمتع به من تصميم وكاميرا ومواصفات أخرى قوية من إنتهاج طريقة مختلفة من أجل المنافسة عبر تزويد هواتفها المتوسطة ببطاريات ضخمة، ولهذا قد ترى هاتفا رائدا ببطارية سعتها 3000 مللي أمبير بينما يوجد هاتف متوسط بسعر أقل مع بطارية تبلغ سعتها 4000 مللي أمبير.

وبالنسبة لأبل فقد كانت تُطلق أجهزة آيفون بمواصفات قوية ولكن كانت هناك مشكلة أزلية وهي عمر البطارية، ولهذا اعتادت شركة سامسونج السخرية من أجهزة الآيفون ومن عمر البطارية، حيث قامت الشركة الكورية بإطلاق العديد من الحملات الإعلانية التي تشير إلى أن مستخدمي الآيفون دائما تجدهم في أي مكان يذهبون إليه بجانب مقبس الكهرباء لشحن الآيفون.

كيف ساعدت أبل على تحسين عمر البطارية

كيف مهدت أبل الطريق لبطاريات أكبر في الحجم بالهواتف الرائدة

بعد إطلاقها عائلة آيفون 11، استطاعت أبل تغيير كل شيء، فعلى الرغم من تمتع أجهزة آيفون 11 بشاشة مذهلة وشريحة A13  الخارقة ونظام ثلاثي الكاميرات لآيفون 11 برو و برو ماكس إلا أن أهم شيء كان البطارية.

حيث تخلت أبل عن عنادها أخيراً، وغيرت من منظورها حول سُمك وحجم الآيفون ولهذا قامت بجعل أجهزة آيفون 11 أكثر سمكا وأثقل قليلا في الوزن مقارنة بالإصدارات السابقة من أجل تدعيم تلك الأجهزة ببطاريات كبيرة في الداخل، والنتيجة؟ أن عائلة آيفون 11 كانت الأفضل عندما يتعلق الأمر بعمر البطارية مقارنة بالهواتف الأخرى.

ويبدو أن سامسونج قد شعرت بالغيرة من عمر بطارية آيفون 11، ولهذا ووفقا للشائعات الأخيرة، فإن هاتف جالاكسي S11 سوف يأتي مع بطارية ضخمة 4300 مللي أمبير والنسخة الأكبر بلس سوف تضم بطارية بسعة 5000 مللي أمبير.

وبالنسبة لجوجل فقد دعمت هاتفها الأكبر بيكسل 4 XL ببطارية سعتها 3700 مللي أمبير ولكي تنافس لاحقا ، تحتاج هي وباقي الشركات المصنعة لهواتف الأندرويد أن توفر عمر بطارية أكبر، فبعد ما فعلته أبل، لم يعد لدى تلك الشركات سوى خيارين تحسين عمر البطارية من أجل المنافسة أو التراجع والإنسحاب.

وجهة نظر

 

أنا أحد مستخدمي الأندرويد، ولكن شئت أم أبيت فإنني أشعر بأن شركة أبل هي من فتحت الباب على مصراعيه أمام الشركات المصنعة للهواتف الرائدة من أجل تدعيم تلك الهواتف ليس فقط بمواصفات قوية ولكن ببطاريات ضخمة يمكنها أن تستمر في العمل لأطول فترة ممكنة، حيث غيرت أبل استراتيجية معظم الشركات الموجودة حاليا والتي كانت تعتمد على قدرات وميزات هواتفها الرائدة دون تحسين البطارية، وإذا كانت هواتف الأندرويد القادمة 2020 سوف تضم بطارية أكب، فيجب أن نشكر أبل التي مهدت الطريق لباقي الشركات من أجل تحسين عمر البطارية.

هل تعتقد أن شركة أبل مهدت الطريق للشركات الأخرى لإستخدام بطاريات ضخمة في الهواتف الرائدة، شاركنا برأيك في التعليقات