كشفت دراسة حديثة أن أجهزة الآيفون تحتفظ بنسبة كبيرة من قيمتها عند إعادة بيعها، وكأن أجهزة أبل قادرة على مقاومة إنخفاض قيمتها بعد شرائها جديدة. حيث تظل قيمة إعادة بيع جهاز الآيفون هي الأكبر في سوق الهواتف الذكية مقارنة بالهواتف الأخرى التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وعادة ما يحدث ذلك الانخفاض عند الإعلان عن اقتراب موعد إطلاق هاتف جديد.

الآيفون في مواجهة الأندرويد

الآيفون

وقد أوضحت الدراسة أن آيفون إكس، الذي كان سعره 999 دولارًا عند شرائه جديدًا، قد أُعيد بيعه بمبلغ 690 دولارًا في مدة قدرها تسعة أشهر. وهذا يعني أن قيمة الآيفون إنخفضت بنسبة 30.93 %.

وفي مقارنة مع أجهزة الأندرويد، يمكن شراء هاتف سامسونج جالاكسي إس 9 مقابل 720 دولارًا جديدًا، ويباع كهاتف مستعمل مقابل 290 دولارًا فقط بعد مُضي نفس المدة وهي تسعة أشهر. وهذا يعني أن الهاتف فقد ما يقرب من 60 % من قيمته خلال فترة ليست بالطويلة.

الآيفون

أيضا هاتف مثل v40 الخاص بشركة إل جي تم إطلاقه بسعر يصل إلى 900 دولارا خلال شهر أكتوبر العام الماضي والآن يمكن شرائه كهاتف مستعمل مقابل 200 دولار وهذا يعني خسارة 700 دولار أو 77.8% من قيمته خلال سنة فقط، ونفس الأمر مع سوني إكس زد 2 والذي ظهر العام الماضي مقابل 800 دولار ولكنه الآن متاح كهاتف مستعمل مقابل 110 دولار أي فقدان قيمته خلال عام بنسبة 86.2%.

إقرأ أيضا : احذر.. فيسبوك يقوم بتشغيل كاميرا الآيفون دون علمك

ونتيجة لما سبق، فإن الدراسة أوضحت أن شراء هاتف أندرويد يعتبر أسوأ استثمار، نظراً لانخفاض قيمته بمعدل كبير بعد الشراء مقارنة بقيمة الآيفون والذي احتفظ بنسبة كبيرة من قيمته .

لماذا يحتفظ الآيفون بقيمته بمرور الوقت؟

الآيفون

قد تكون محظوظاً إذا حصلت على هاتف أي فون 7 بسعر يقارب ال 450 دولاراً، غير أن هذا الهاتف حين تم إصداره، كان يباع بمبلغ 650 دولاراً. كيف انخفضت قيمته بمقدار 200 دولار؟

الإجابة البديهية هي أنه طراز قديم، أو لم يتم تحديث البرنامج بنفس الطريقة التي تجدها في الطرز الأحدث، أو ليس به العديد من التقنيات الجديدة التي توفرها الأجهزة الأحدث مثل خاصية التعرف على الوجه وغيرها، نتيجة لذلك، فإن تكلفة صنعه أقل، مما يعني أن الشركة يمكنها بيعه بمقابل أقل من المال. ولكن إذا كان مبلغ 650 دولارًا كان سعر الهاتف جديداً، ثم أصبح الآن450 دولارًا، فهل هذا يعني أن شركة أبل كانت تفاجئنا في البداية؟

حقيقة الأمر، أن أبل تقوم بتصنيع برامجها وأنظمتها التشغيلية بنفسها، ويستطيع المستخدم الإحساس بكثافتها ودقتها عن أي برنامج يعمل بنظام أندرويد، وهو ما جعل لها مكانة متفردة بعيداً عن باقي الأجهزة الأخرى.

بالإضافة إلى أن طبيعة المعادن والخامات المستخدمة في صنع جهاز أيفون تتفوق على أي هاتف آخر من الهواتف الرائدة فضلا عن قيام الشركات المصنعة للهواتف الذكية بإطلاق العديد من هواتف الأندرويد بشكل مستمر طوال السنة عكس أبل والتي تعقد مؤتمرا وحيدا طوال السنة لإطلاق أحدث جهاز آيفون لها.

في الواقع أن أبل في استطاعتها أن تبيع هاتفاً بسعر 450 دولاراً، ومع ذلك ستُحقق ربحاً، لكن يبدو أن أبل تبيع الأجهزة بسعر مرتفع، وهي تدرك يقينا أن الناس سوف يدفعون.

الآيفون

في أوائل سبتمبر 2018، كشفت شركة أبل النقاب عن ثلاثة أجهزة آيفون جديدة وهم: إكس أر و إكس إس و إكس إس ماكس ويعد إكس أر أقلهم ثمناً بتكلفة تبدأ من 799 دولارًا. يليه طراز إكس إس الذي يعد تحديثاً لطراز أيفون إكس (وأدى ذلك إلى انخفاض سعر أيفون إكس بمقدار 200 دولار)، والذي يبدأ من 999 دولار. ولكن السعر المعلن للطراز إكس إس ماكس كان هو المفاجأة حقًا بمبلغ وصل إلى 1099 دولارًا.

وفي تعليق لها على سعر الطرازين إكس إس و إكس إس ماكس قالت أبل الكاميرات التي زود بها هذين الطرازين هي الأفضل على الإطلاق (وهذا هو الحال بالطبع مع كل هاتف جديد يتم اطلاقه)، حيث أضافت الكاميرا ميزات جديدة، مثل وضع HDR محسّن وإعداد وضع عمودي جديد.

ولكن، كل تلك المميزات لا يمكن أن تكون وحدها السبب في ارتفاع أسعار التكلفة أكثر من اللازم.

هناك فريق يرى أن أجهزة الآيفون تستحق السعر الذي تباع به، من منطلق أنها أحدث أجهزة وأجدد تقنيات وأفضل خامات على الإطلاق، ولكن هناك فريقاً آخر يرى العكس، ومن رأيه أن أجهزة الآيفون بالفعل جيدة، بل رائعة، لكن كل ما تحويه من تصميمات وتقنيات وإمكانيات، لا تبرر الأسعار المرتفعة التي تباع بها مقارنة بالهواتف الأخرى التي يمكن جداً أن تعادل، بل وتتفوق أحيانا على تقنيات وقدرات أجهزة الآيفون.

 

 هل فعلا تظل قيمة الآيفون كما هي على عكس هواتف الأندرويد والتي تفقد قيمتها سريعا، شاركنا برأيك في التعليقات.