لهذه الأسباب توقف عن التحديق كثيرًا في شاشة هاتفك

جميعنا تقريبًا نستخدم الهواتف الذكية , والغالبية الساحقة تستخدمها بكثرة , فقد أصبحت هذه الأجهزة جزءًا من حياتنا اليومية تساعدنا على أداء مهامنا اليومية في العمل والتواصل مع الأهل والأصدقاء والأقارب وتجاوزت المهام التي يمكن القيام بها بمساعدة الهاتف مايمكن لإنسان أن يتصوره , ولهذا السبب أصبح جهاز الهاتف هو أكثر الأجهزة ملازمة للانسان في حياته اليومية فقد لاتمر ربع ساعة دون أن يقوم بالإطلاع على مالديه من جديد في صندوق الوارد أو يتفقد آخر الأخبار ويتابع سير العمل وما إلى ذلك .

وجميعنا يعلم أن للهاتف المحمول (( على محاسنه وفوائده الكثيرة )) الكثير من الأضرار أيضًا , إن مجرد التعرض لفترات طويلة للإشعاعات الصادرة عن الجهاز قد يؤدي إلى كوارث , ليست فقط الإشعاعات هي المؤذية فكل شيء في الجهاز من الممكن أن يكون سببًا لضرر يصيبنا ,في الأسطر التالية بعض من أضرار الهاتف المحمول التي قد تكون عندك فكرة عن بعضها , ولا تعرف عن البعض الآخر .

يؤذي عيناك

العين البشرية أداة مذهلة , ولكن لاشيء يسبب الضرر لهذه الأداة أكثر من التحديق المستمر في شاشة الهاتف والتعرض لفترات طويلة للاشعاعات الصادرة عنه  خاصة أن استخدام يتطلب الكثير من التركيز والاقتراب من الشاشة وهذا يجهد العين كثيرًا , وينصح الخبراء بتجنب النظر والتحديق كثيرًا في شاشة الهاتف لأن ذلك سيبب ضررًا حقيقيًا وربما يضعف النظر على المدى الطويل, ويرى آخرون أن الاشعاعات الصادرة عن الهاتف تسبب تلفًا في الشبكية .

ورقبتك أيضًا

بشكل عام لا يمكنك وضع الهاتف أمام عينك بشكل مباشر , مايعني انك ستحني رأسك قليلًا لتحصل على صورة أفضل , وعلى المدى الطويل سيسبب لك ذلك آلامًا في الرقبة وقد يصل الأمر ( لاسمح الله ) إلى أضرار أكثر من ذلك .

يجعل الناس يأخذون عنك نظرة سلبية

من المؤكد أنك انزعجت حينما كنت تكلم صديقك في موضوع هام , ولكنه كان في الغالب غير مكترث لما تقوله , أو لم يعرك الاهتمام الكافي على الأقل وذلك لأنه كان يرد على أحد الرسائل على هاتفه , وقد أثبتت دراسة قامت بها جامعة Essex أن مجرد وجود الهاتف المحمول في يد أحد أطراف الحوار سيترك في الغالب شعورًا سلبيًا لدى الطرف الآخر , وأثبتت أيضًا أن الناس الذين لايحملون هواتف محمولة هم أقل سلبية من حامليه بشكل عام .

مضر للحامل والجنين

اي نعم , ربما يوازي هذا الضرر مايسببه التدخين , فقد تمكنت دراسة قامت بها صحيفة ( علم الأوبئة وصحة المجتمع ) من إثبات وجود ترابط بين أضرار أصابت الأجنة واستخدام أمهاتهم الحوامل للهاتف المحمول بشكل مستمر , أحد هذه الآثار كانت على سلوك الطفل نفسه حيث 18 % من الأطفال الذين استخدم والداهم الهواتف المحمولة بكثرة أثناء فترة الحمل قد بدر منهم سلوك أكثر صعوبة من الذين لم يستعملوه كأن يكون أكثر عدوانية أو ما إلى ذلك , يمكنك الإطلاع على هذه الدراسة من هنا

مليء بالبكتيريا

وهذا طبيعي , بإعتبار أننا نستخدمه أكثر من أي جهاز آخر ونتعرق أثناء استخدامه ونضعه في جيبنا , وبما أنه مصنوع في الغالب من البلاستيك فهذا يعني أنه سيكون ملاذًا آمنًا للبكتيريا , والخطر الأكبر ليس في حمل الهاتف ذاته بل عندما يكون أقرب إلى الأذن والفم ماقد يساعد على انتقال هذه البكتيريا إلى الجسد مباشرة .

يسبب الهلوسة

حتى عندما لاتستعمله فإنه سيبقى مستوحذًا على تفكيرك لدرجة ترقى فعلًا إلى مستوى الهلوسة , فبحسب دراسة أجراها بروفسور في جامعة إنديانا عن (( متلازمة اهتزاز الهاتف الوهمية )) فإن الناس يظنون أن هواتفهم قد اهتزت بالفعل تنبيهًا لحدث ما ولكنها في الحقيقة لم تفعل ذلك , وقد وصلت نسبة المصابين بهذه المتلازمة بحسب هذه الدراسة إلى 89% من مستخدمي الهواتف المحمولة الذين أجريت عليهم عملية الاستطلاع هذه , ويمكنك الإطلاع على هذه الدراسة كاملة من هنا , الكثير منا يشعر بالقلق والتوتر فعلًا عندما نترك هواتفنا لمدة ساعة واحدة , وهذا الشعور حقيقي ويسبب مزيدَا من الإجهاد للدماغ .

يسبب الأرق

[caption id="attachment_123184" align="aligncenter" width="600"] OLYMPUS DIGITAL CAMERA[/caption]

 يحدث كثيرًا أن تضع رأسك على الوسادة لكي تنام فتبدأ الاشعارات بالقدوم تباعًا إلى هاتفك من التطبيقات المختلفة , وحتمًا سيدفعك الفضول إلى الإطلاع عليها وربما الرد عليها أيضًا , وقد تستغرق وقتًا يصل إلى ساعة أو ربما أكثر , وفي الغالب ستكون الأنوار مطفأة ولن يكون هناك سوى الإشعاعات الصادرة عن الجهاز التي ستنهك شبكية العين وتسبب تلفًا في الأعصاب خاصة في الوقت الذي من المفروض أن يكون لراحة بدنك , وأضف إلى ذلك أن وضع الهاتف إلى جانبك على مستوى رأسك سيحدث خللًا في دورة نومك الطبيعية , والوميض الأزرق الذي يخرج من الجهاز كل برهة يعيق إنتاج عنصر الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة نوم واستيقاظ الانسان حيث يقل انتاج هذا الهرمون بازدياد كمية الضوء , وهذا مايفسر استيقاظنا بشكل أسرع عندما نتعرض لضوء الشمس حين شروقها , وبالعودة للموضوع الأساسي فإن النوم وهاتفك إلى جانبك ليس صحيًا على الإطلاق ويسبب أضرارًا كثيرة أولها الأرق لذلك أحرص على إبقاءه بعيدًا عنك لمسافة مناسبة قبل النوم ومن الأفضل أن تقوم بإقفاله نهائيًا .

ليس الهدف من الأسطر السابقة هو دفعك للقيام بتحطيم هاتفك , ولكن إن لم يكن باستطاعتك الإقلاع عن ادمانه نهائيًا , وترك استعماله إلا لضرورة أو حاجة , فلنكن أقل إدمانًا على الأقل , رأفة بأجسادنا وأنفسنا على الأقل .

مصدر المعلومات