تطبيقات الهواتف المجانيةمتاجر التطبيقات الخاصة بهواتفنا سواء الآيفون أو الأندرويد مليئة عن آخرها بالتطبيقات، وهذه التطبيقات قد تصل إلى ملايين التطبيقات. حتى أنك عندما تبحث عن تطبيق للطقس فستجد ربما بلا مبالغة مئات من الإختيارات، لكن تبقى في كل فئة عدد محدود من تطبيقات الهواتف التي تسيطر أو تتربع أو حتى تقدم الأفضل.

لن نعد هذه التطبيقات أو نرددها جميعا. لكن في تطبيقات الملاحظات مثلا يبقى إيفرنوت واحد من تلك التطبيقات الهامة التي يعتبرها معظم المستخدمين من الاساسيات، مثله مثل دروب بوكس وجيميل وفيسبوك وفليبورد وسلاك وغيرها كثير جدا.

مرحلة التطبيقات المدفوعة

حتى فترة قريبة كانت بعض التطبيقات مدفوعة بمعنى أنك تحتاج لشرائها من متجر التطبيقات وتعارف المستخدمون على هذا الأمر واعتادوه فمثلا تطبيق Airmail يكلفك خمسة دولارات لكنه أفضل تطبيق لإدارة بريدك الإلكتروني على الآيفون، تطبيق Fantastical أو Calendar5 لإدارة التقويم والمواعيد، أو تطبيق Tweetbot الشهير لتويتر على الآيفون، كلها برامج وتطبيقات مدفوعة وبعضها قد يصل إلى ٥٠ دولارا مثل تطبيق OmniGraffle الشهير لرسم الموكاب وخرائط تدفق العمل والمسطحات ثنائية الأبعاد كالغرف والمنازل والحدائق وحتى تصاميم الدوائر الكهربية. أو حتى برامج تنظيم المهام مثل OmniFocus الذي يكلفك مبلغا كبيرا وهو أربعون دولارا بالنظر لأنه تطبيق لتنظيم المهام أيا كان.

المزايا المدفوعة

المرحلة التالية هي مرحلة المزايا المدفوعة، وقدمتها أبل من خلال (الدفع من خلال التطبيق) بمعنى أنه يمكنك أن تشتري برنامج مدفوع أو مجاني ثم تحصل على مزايا أفضل من خلال دفع مزيد من الأموال، والفكرة كبداية كانت في الألعاب ثم بدأ مطوروا البرامج في استغلالها، وهذه فكرة أراها أفضل كثيرا في حال البرامج المجانية ذات الإمكانيات المحدودة، فكثير من المستخدمين وأنا منهم اشترينا برامج ودفعنا فيها أموالا ثم قمنا بإزالتها لاحقا أو حتى بعد تثبيتها بدقائق، ربما برامج سيئة أو غير مكتملة أو لا تعمل بشكل جيد أو حتى لا تمنحك كل ما كنت تريده. لكن في حال البرامج المجانية فأنا أمتلك القدرة على تنزيل البرنامج واستخدامه ولو بشكل بسيط ثم لي مطلق الحرية في إضافة مزايا جديدة أو تنزيل النسخة الكاملة.

الإشتراكات الشهرية

الآن نحن في مرحلة الدفع المنتظم، فلقد رات الشركات الكبيرة والمطورون أصحاب البرامج والتطبيقات ذات الخدمات الجيدة أن ميزة الدفع مرة واحدة للحصول على كل شيء لا يحقق أرباح منتظمة للشركات ولا يمكنه أن ينفق على عمليات التطوير المستمرة، ربما هي تصلح للمطورين المستقلين، لكن كشركات تحتاج للنمو والتوسع فالأمر لم يعد يحقق المطلوب، فكانت فكرة الإشتراكات الشهرية، وبدأت تظهر في خدمات التخزين السحابي كدروب بوكس مثلا، وتطبيقات المعاملات المالية التي تحتاج لربطها بحسابك البنكي لتقوم بالتحديث الأتوماتيكي، وتطبيقات خدمات الأعمال مثل برامج أوفيس (مايكروسوفت تقدم الآن حزمة أوفيس على الكمبيوتر واهواتف بنظام الإشتراك الشهري ويمكنك أن تدفع اشتراكك من حسابك على آيتيونز)، وكذلك التطبيقات التي تقدم خدمات للشركات الناشئة أو الصغيرة مثل Quip أو Slack أو SproutSocial وغيرها مما يتطلب اشتراكا شهريا منتظما.

ما دعاني لكتابة هذا المقال هو أن إفرنوت قامت بزيادة أسعار الإشتراكات الشهرية الخاصة بها، فصارت بحوالي سبعة دولارات في الشهر الواحد لخطة البريميوم، وأربعة دولارات شهرية لخطة البلس. واليوم أعلن تطبيق 1Password أنه سيقدم خدمة اشتراكات مدفوعة شهرية بقيمة ثلاثة دولارات كل شهر مع مزايا عديدة منها المزامنة على سيرفرات خاصة بالشركة المطورة وغيرها.

لماذا أنا مستاء؟

 لأنني ببساطة سأجد أنني أدفع ميزانية شهرية لأحصل على تطبيقات كنت أدفع لها مرة واحدة فقط (تطبيق 1Password مثلا كان مدفوعا فقمت بشرائه ثم أصبح مجاني وبه خدمة Pro بمميزات فقمت بشرائها، والآن يقول أن هناك خدمة باشتراك شهري ولكن لا علاقة لها بالمستخدمين الحاليين، لكن من يضمن لي أن الإصدار القادم 1Password 7 سيكون فقط للمشتركن الشهريين؟). ولو أن مطوري التطبيقات بدأوا السير على هذه الطريقة فربما سندفع ما بين خمسين إلى ستين دولارا في الشهر الواحد فقط لنحصل على الأساسيات التي نحتاجها من التطبيقات اليومية. ناهيك عن الشركات الناشئة والصغيرة التي تدفع حاليا الكثير من المتفرقات الشهرية فقط للحصول على الخدمات الاساسية لتسيير الأعمال وتنظيم تدفق العمل.

أخبرنا عزيزي القاريء ما إذا كنت تدفع في التطبيقات اشتراكات شهرية منتظمة، أم أنك تكتفي بالتطبيقات المجانية وتطوعها لاستخدامك؟