أعلنت أبل منذ أسابيع عن الجيل السابع والجديد من أجهزة Touch iPod بعد اختفاء أي تحديث لتلك الأجهزة منذ عام 2015 حينما قدمت الشركة الأمريكية الجيل السادس من الجهاز والذي لم يكن ليقدم الكثير مقارنة بنسخة عام 2012. هذا الجيل من أجهزة iPod كان الأقل نجاحاً حيث فشل في تحقيق أي انتشار ملحوظ مقارنة بالأجيال السابقة, فهل يحمل الجيل السابع من iPod Touch طوق النجاة ؟ وهل هي فكرة جيدة لاقتناء الجهاز الجديد؟

الجيل السابع من iPod Touch

يقتصر ما تقدمه أبل في iPod Touch الجديد مقارنة بنسخة عام 2015 أو حتى بنسخة عام 2012 بتحديث المعالج ليكون معالج Apple A10 المتواجد في iPhone 7 بالإضافة إلى توفير بعض التحسينات للكاميرا. دون ذلك, لا يوجد أي تغيير حقيقي في أي من الشاشة, التصميم أو حتى واجهة النظام التي ما زالت مشابهة لما كانت تقدمه أبل حتى iOS 11 قبل طرح هواتف iPhone X.

أجهزة iPod Touch كانت الأفضل!

بالعودة للوراء للجيل الخامس من iPod Touch والذي أُعلن عنه في 2012, كانت أبل حينها تهتم بتوفير أعلى الإعدادات لتلك الأجهزة مقدمة حينها نفس المعالج, حجم الشاشة والتصميم التي قدمته في هاتفها الجديد حينها iPhone 5 ليكون خياراً للمستخدمين الذي يريدون جهازاً وقوياً يعمل بنظام iOS ولكن ليس لإجراء المكالمات.

لماذا قد تقتني iPod Touch في الفترة الحالية؟

iPod Touch

لم تعد أجهزة iPod Touch تتمحور في تشغيل الأغاني والموسيقي كما كان في الماضي فالآن ومع تزويد أخر إصدار بمعالج قوي يمكن استخدام هذا الجهاز في تشغيل كافة الألعاب المتاحة حالياً, مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو, تشغيل الموسيقي, تصفح الانترنت وأي مهام قد تحتاج إليها في هواتف الشركة أو أجهزتها اللوحية ولكن في جهاز بحجم صغير ووزن خفيف بالإضافة إلى تواجد منفذ للسماعات 3.5 مم.

بالتأكيد التجربة لن تكون الأفضل فبخلاف التصميم القديم ذو الحواف الكبيرة فشاشة بحجم 4 بوصة ليست مناسبة للعديد مما ذكرناه أو ربما اعتيادنا على الشاشات الكبيرة يعطي هذا الانطباع. هذه التضحية في الشاشة والتصميم ربما تكون منطقية خاصة عند النظر إلى السعر الذي يبدأ من 200 فقط من أجل نسخة 16 جيجابايت مع دعم أحدث إصدارات iOS الجديدة

هل هي فكرة جيدة لاقتناء iPod Touch الجديد؟

iPod Touch

حسناً بعد أن ذكرنا ما يقدمه الجهاز الجديد ولماذا قد يفكر أحدهم في اقتناءه دعونا ننظر للأمر من زاوية أخرى وهي مقارنته بالهواتف الأخرى من أبل والهواتف المتواجدة في نفس فئته السعرية. إذا نظرنا إلى ما تقدمه أبل في هواتفها فأقرب ما يمكن أن نصل له هو هاتف iPhone 7 لأن كلاهما يعملان بنفس المعالج ولكن ثمة فوارق كثير من الجهازين.

أولاً يبدأ سعر iPhone 7 كأرخص هاتف تقدمه أبل عبر متاجرها وموقعها الرسمي بداية من 499 دولار وهو مرتين ونصف سعر iPod Touch الجديد ولكن في المقابل فالهاتف يقدم شاشة أكبر, دعم الاتصال الشبكي, خاصية Touch ID وضعف المساحة التخزينية. نقطة تميز iPod Touch الوحيدة على iPhone 7 هو دعم كاميرته للذكاء الاصطناعي وتطبيقات الوقاع المعزز والذي يعوض أداء الكاميرا الذي يقف بعيداً عن أحدث هواتف الشركة بفارق ملحوظ. منفذ السماعات 3.5 مم من نقاط التفوق أيضاً.

ثانياً مقارنة بالهواتف الأخرى المتاحة بهذا السعر فإن iPod Touch يكتسح بفارق كبيرة بسبب عمله بنظام iOS الذي سيقدم أداء أعلى بفارق كبير من أي هاتف آخر حتى وإن لم يقدم بعض المميزات الأخرى كالشاشة وإمكانية الاتصال.

في رأي أن ابل أخطأت بطرح الجيل الجديد من أجهزة iPod بهذا الوضع وخاصة بشاشة بهذا الحجم الصغير في هذا الوقت, فمع شاشة أكبر الجهاز كان سيكون خياراً ممتاز للأطفال الذين لا يحتاجون إلى الاتصال الشبكي خاصة مع دعم خدمة Apple Arcade و Apple TV+ التي كانت ستقدم لهم تجربة مميزة مع الحفاظ على سعر مميز لجهاز بنظام iOS وهوا ما يوفره حالياً العديد من أجهزة iPad اللوحية بفارق بسيط في السعر.

وبعيداً عن الأطفال فلا أرى أي سبب لشراء iPod الجديد فهو يعتبر جهازاً من الماضي مع كاميرا تدعم الواقع المعزز والسبب الوحيد لاقتنائه هو الرغبة في الحصول على جهازٍ يعمل بنظام iOS بأرخص سعر ممكن.

هذا كان رأي, فما رأيك في iPod Touch الجديد؟ وهل هو جهازاً مناسباً للاقتناء في 2019؟
شاركنا برأيك!