هل يستحق هاتف آيفون 7 الإقتناء

تابعنا بالأمس إعلان شركة أبل عن أحدث إعلاناتها و إنتاجاتها و من أهم ما أعلنت عنه الشركة كان هاتفى آيفون 7 و آيفون 7 بلص هاتفى آبل كان عليهم الكثير من الإشاعات و ترقب شديد جميع المستخدمين الذين كانو متحمسين لهذة الهواتف و لكن هل وفت الشركة بتوقعات المستخدمين و أطلقت الهواتف التى كانو يطمحون أن يروها أم أنها خيبت آمالهم بإطلاق هذة الهواتف ! فى هذا المقال نتعرف على أهم خواص و عيوب هذة الهواتف و نحاول معاً أن نصل لإجابة هذا السؤال

المواصفات التقنية

على الرغم من أن المواصفات التقنية لا تهم مستخدمى أبل بشكل كبير و كل ما يهمهم  هو  أن يعمل الهاتف بشكل سريع و لكن الشركة أعلنت عن تطور كبير فى مواصفات الهواتف الداخلية سواء كانت بالإعلان عن معالج جديد بإسم A10 Fusion الذى سيكون أسرع بشكل كبير من المعالج السابق A9 أو زيادة فى الذاكرة العشوائية أو التخلى عن سعة تخزين 16 جيجابايت و البدأ من سعات 32 جيجابايت لجميع الهواتف بشكل عام حصلت الهواتف على دفعة كبيرة فى العتاد الداخلى مما سيجعلها أفضل فى الأداء و الألعاب بشكل كبير و لا ننسى أن نذكر إعلان الشركة عن معالج خاص بالصور

تصميم الهواتف

لأول مرة فى سلسلة هواتف iPhone لا نرى تغيير كبير فى التصميم بالإنتقال إلى هاتف جديد كلياً حيث أنه من المعروف أن الهواتف التى تحمل رقم جديد دائماً ما تحمل تصميم جديد كلياً و الهواتف التى تحمل إس تحصل على تحديثات طفيفة سواء كانت فى العتاد الداخلى أو مميزات أخرى

هذة السنة نرى أبل تكسر القاعدة التى وضعتها بنفسها فلا نرى تغيير فى التصميم عن هواتف iPhone 6 و iPhone 6S اللهم إلا تعديلات بسيطة فى الشكل الخارجى بإزالة خطوط الهوائى التى كانت موجودة على ظهر الهاتف و وضعها بالجوانب فيما عدا ذلك الهاتف يأتى بنفس أبعاد و تصميم الهواتف السابقة

هل يعنى عدم تغيير التصميم أن هذا شئ سئ ؟

قد يتسائل البعض و الإجابة بالطبع لا فقد إتبعت أبل المثل الأمريكى المشهور الذى يقول "If it Ain't Broke Don't Fix It" و هو معناه إذا لم يكن الشئ مكسوراً لا تحاول إصلاحه فالتصميم السابق للهواتف كان رائعاً و من أفضل التصميمات التى قد تجدها فى هاتف ذكى فلا جدوى من محاولة تغيير التصميم بتصميم آخر قد لا يعجب المستخدمين

مقاومة المياه

لأول مرة فى السلسلة نرى هواتف مقاومة للمياه حيث تأتى الهواتف الجديدة بمعيار IP 67 بمقاومة للمياه حتى عمق متر و لمدة 30 دقيقة و هو أمر رائع و لكننا شاهدناه من قبل فى هواتف كثيرة من سامسونج و سونى و غيرها لا مجال لذكرها الآن

إذاً إضافة مقاومة المياه للهاتف هو شئ جديد بالنسبة لأبل و لكنه ليس جديد فى عالم الهواتف الذكية

هل تفيد مقاومة المياه المستخدم ؟

بالتأكيد لا يتمنى أحد أن يرى هاتفه الذكى يتعرض للتلف بسبب المياه و لذلك أى هاتف بمقاومة للمياه حتى و لو كانت بسيطة تكون فى صالح المستخدم و هذة الخطوة تحسب لأبل

زر جديد !

هو  ليس زر بالمعنى المتعارف عليه حيث أنه لا  يوجد زر مادى يمكن الضغط عليه و لكن أبل إستبدلته بزر آخر يقوم بالعديد من المهام و يمكن إعادة برمجته من داخل الهاتف للحصول على إمكانيات أفضل بإستخدامه

إستخدام زر جديد ساعد الشركة على جعل الهاتف مقاوم للمياه كما أنه أضاف مهام أخرى يمكن للمستخدمين أن يقومو بعملها بإستخدام نفس الزر كما أن الشركة قامت بإستخدام محرك موجود مع الزر لإعطاء إحساس بالضغط على الزر عند إستخدامه

كاميرات جديدة !

من أكثر جوانب الهاتف التى حظت بتحديث كبير حيث حصلت هواتف آيفون7 و آيفون7 بلص على كاميرات أفضل بشكل كبير حيث حصل هاتف إيفون 7 على كاميرا بدقة 12 ميجابكسل بفتحة عدسة 1.8F و بتثبيت Optical Image Stabilaization  و فلاش LED رباعى بخاصية Dual Tone

كما أن الكاميرا تأتى مكونة من 6 مراحل لفترة أفضل للضوء و الألوان

كما أن الحساس الخاص بالكاميرا يأتى أسرع بنسبة 60% و أفضل كفاءة بنسبة 30% بفضل إستخدام معالج صور منفصل يعطى كفاءة أفضل بينما جاء هاتف آيفون 7 بلس بكاميرتين بدقة 12 ميجابكسل أحداهما 28 مم و الأخرى 56 مم لتعطى زاوية رؤيا أوسع و يالها من إضافة أتعجب من أين أتت أبل بهذة الفكرة (LG G5) الفريدة من نوعها !!

و تساعد الكاميرتين الهاتف على عمل زوم Optical أى أن الصورة لا تفقد أى من تفاصيلها عند عمل زوم بفضل هذة  الخاصية و يصل الزوم إلى 2X زوم بصرى و 10X رقمى

أبل قامت بعرض عدة صور تم أخذها عن طريق هواتف آيفون و لكننا لا نستطيع  أن نحكم على كاميرا الهاتف قبل أن نقوم بتجربتها بأنفسنا لذلك يجب علينا أن ننتظر و نرى قبل أن نقرر إذا كانت الكاميرات الجديدة هى الأفضل أم لا

التخلى عن منفذ السماعات 3.5 مم

خطوة جريئة و قوية من أبل حيث أعلنت الشركة بالأمس عن التخلى عن منفذ 3.5 مم التقليدى و إستبداله بسماعات تعمل عن طريق مدخل Lightning Port و هذا القرارسيثير حفيظة البعض الذين لا يستطيعون التخلى عن سماعاتهم التى تأتى بمنفذ 3.5 مم و لحسن الحظ سترفق أبل مع الهواتف محول من 3.5 مم إلى Lightning Port و لكن فى هذة الحالة لن تتمكن من أن تستمع إلى الهاتف عندما تقوم بشحنه و الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هو أن تقوم بشراء محول ثمنه 50 دولار و هو سعر مبالغ فيه برأيى

مساحة التخزين

أفضل ما فعلته أبل برأيى هو التخلى بشكل نهائى عن سعات تخزين 16 جيجابايت و ليس فى آيفون 7 فقط و لكنها قامت أيضاً بالتخلى عنها فى جميع أجهزتها المحمولة و الأجهزة اللوحية لذلك تحسب هذة  الخطوة لأبل حيث أن مساحات تخزين 16 جيجا كانت تستهلك بسرعة كبيرة و كان يلجأ المستخدم لإستخدام خدمات التخزين السحابى لتخزين البيانات التى لا يمكن تخزينها داخلياً على الهاتف

السعر

كعادة أبل يصاحب هواتفها كل عام تصنيف سعرى مرتفع للغاية ( 649$ للآيفون 7 و 769 للآيفون 7 بلس ) و رغم ذلك يقبل الناس بشدة على هواتفها و أستطيع أن أجزم بأن الشركة لو قامت بتسعير هواتفها بأسعار أغلى من ذلك ستجد أيضاً من يشتريها و يقبل عليها

الخلاصة

لننظر على الموضوع ككل نستطيع أن نلخص آيفون 7 و 7 بلس فى هذة النقاط السريعة

• تصميم مماثل للهواتف السابقة مع تغيير طفيف
• إلغاء منفذ السماعة 3.5
• عتاد داخلى محدث و أقوى
• زر جديد بإضافة مهام جديدة
• مقاومة للمياه و الغبار

أما إذا قارننا الهاتف الجديد مع الهاتف السابق فإننا لا نرى إلا فروقات طفيفة فالمستخدم حين يقوم بشراء هذا الهاتف لن يحصل على الكثير مقابل دفع أموال أكثر فمن يحتاج هاتف لا يحتوى على منفذ للسماعات 3.5 مم ففى رأيى الشخصى أن مستخدمين أبل سيقومون بتضحيات كبيرة من أجل الحصول على مزايا أقل بكثير من التضحيات التى سيقدمونها و لكن من أخدع مستخدمى أبل سيقومون بشراء منتجاتها مهما حدث و لذلك لن يؤثر رأيى فى قرار المستخدم فى شئ و لكنى إذا خيرت بين هاتف آيفون 7 و هاتف أندرويد من الفئة المتوسطة سأقوم بإختيار الهاتف الأندرويد

شاركنا برأيك فى هواتف آبل الجديدة و هل ستقوم بشرائها ؟