ليس كل الجديد من نتاج العام 2016 يجد رد الفعل الأيجابى المُتوقع منه, ليست كل الأذواق مثل بعضها أنها حقيقة ولكن, أذا أجتمعت الكثير من الأراء الغير أيجابية تجاه أحد المنتجات فأن بذلك قد خرجنا خارج نطاق العشوائية والخصوصية فى الحكم وأتجهنا الى تكوين رأى فعلى وحكم عام تجاه الشئ. لسنا فريق عرب هاردوير نقلل من المجهود المبذول تجاه أى من المنتجات أو الشركات المُصنعة. مجرد المحاولة فى تقديم جديد فى عالم التكنولوجيا له قدراً بالتأكيد لكن, ليست كل المحاولات تكون بنفس النجاح وليست جميعا صائبة تجد القبول عند جماهير المُستخدمين. هنا سنتحدث عن بعض تلك المحاولات التى نجدها غير صائبة بشكل كبير تجاه الأغلبية من المستخدمين. ليست تلك المحاولات فاشلة ولكنها فى الأخير مُحبطة وذلك الأمر والتواصل بين الشركة والمستخدمين يجب أن يكون فى قنوات مفتوحة للأتصال لكن تُحسن الشركات من النتاج الخاص بها فى المستقبل وتجعله يتماشى مع أراء مختلف المُستخدمين. دعونا ندخل فى صلب الموضوع الأن.

GTX 1050 Ti

انفيديا تعلن رسمياً عن بطاقة GTX 1050 Ti و GTX 1050

لقد تعودنا من شركة NVIDIA أن يكون لها اليد العليا فى بطاقات الفئة العليا الخاصة بجمهور اللاعبين. الأمر ليس خفياً أن أهتمام شركة AMD ينصب فى الفئة المتوسطة من البطاقات الرسومية الخاصة بالألعاب, تاركة شركة NVIDIA تمرح وحيدة فى تلك الشريحة من المستخدمين الطامحين فى أعلى الأعدادات. لذلك نجد أنه هناك منافسة طاحنة فى الفئة المتوسطة وكذلك الأقتصادية مابين المعسكرين, أحدهما يريد التفرد فى بطاقة والأخرى تريد التفوق مع بطاقة من فئة سعرية مختلفة. لذلك حينما نرى البطاقة GTX 1050 تعطى الأفضلية فى فئتها عن بطاقة الفريق الأحمر Rx 460 تجلعنا نتعجب من موقع البطاقة GTX 1050 Ti من المنافسة فأنها فى معركة خاسرة مع البطاقة المنافسة Rx 470 تاركة تلك الفئة السعرية لشركة AMD لتفرض سيطرتها بها حتى تصل الى الفئة السعرية الأعلى لنجد الحرب الطاحنة بين البطاقتين GTX 1060 6GB / Rx 480. هذا هوا الحال دائماً بين المعسكرين, تجد بطاقة رائدة فى فئة سعرية والأخرى تتفوق على منافستها فى الفئة السعرية التالية. ذلك الأمر المُستفيد منه هو المستخدم لأن تلك الحرب المُشتعلة تجعل الشركات تنظر مرة وأخرى الى تسعير بطاقاتها على حسب المنافس وذلك فى الأخير فى مصلحة المستخدم.

هاتف سامسونج نوت 7

انفجار Note 7

في الوقت الذي سعت فيه سامسونج لتقديم هاتف جبار وغيرت تسلسل موديل الهاتف التقليدي من ٦ إلى ٧ ليتماشى مع ترقيم سلسلة الفئة إس، كنا بالفعل ننتظر وصول الوحش إلى الأسواق. لكن الوحش بدلا من أن يدمر المنافسين، دمر نفسه ونسف مليارات الدولارات خسائر للشركة. إن خطأ هندسيا صغيرا في المساحة الفارغة حول البطارية داخل هيكل الهاتف هو ما سبب هذا الإنفجار، وهو خطأ إعتبره الكثيرون ضغطا من مصنعي الهاتف للحصول على أقل سماكة ممكنة وحجم بطارية أكبر. للأسف هذا الهاتف كان فعلا حديث العالم ليس بسبب نجاحه ولكن لأنه الأكثر فشلا. الهاتف الذي كنا نتوقع له نجاح كبير و هو من الهواتف القليلة التي حازت على إعجاب الكثير من الناس و مراجعى الهواتف المحمول واجه مشاكل عدة بسبب استعجال سامسونج في إطلاق الهاتف و عدم اختباره بشكل كافى و ذلك لأن سامسونج كانت تطمح لأن تواجه أبل بشكل أكثر شراسة.

تأثير هذا الإخفاق بالنسبة لسامسونج "بالرغم من التعامل الإحترافى الذى تعاملت به سامسونج مع الأزمة" كان كبير جداً فقد محى هذا الإخفاق معظم أرباح الشركة فى الربع الثالث من هذا العام هذا غير الخسائر الأخرى التى جعلت الكثير من العملاء يفقدوا الثقة بهذة الثقة بعد هذة الكارثة

صراحة أرى أن هذا الهاتف لولا وجود هذه المشكلة به فإنه كان سيكون له شأن آخر و كان سيتفوق على هاتف آيفون 7 بشكل كبير و ذلك لأنه كان من أفضل الهواتف الذي قامت سامسونج بتصنيعها من جميع الجوانب سواء كان التصميم أو المواصفات إلى آخرة

جهاز ماك بوك برو الجديد

Apple Macbook Pro - مؤتمر ابل

شركة أبل ظلت لفترة طويلة متزعمة (إلى حد ما) طريق الإبتكار والتجديد، لكنها وعندما قررت أن تطلق جهازها المكتبي الجديد ماك بوك برو لهذا العام فإنها كانت كما يقول المثل العربي (تمخض الجبل فولد فأرا)، فكان كل ما هو موجود بداخل الجهاز هو تحديث تقليدي، وأضافت بارا صغيرا فوق لوحة المفاتيح يعمل باللمس ويمكنه أن يوفر عددا من الوظائف. على عكس مايكروسوفت هذا العام التي قدمت سيرفيس ستوديو الجديد بحلول ابتكارية للمصممين، فإن ماك بوك برو الموجه أساسا للمحترفين والمبرمجين لم يأت بأي جديد، فكان بحق أحد إحباطات هذا العام لعشاق أبل أمثالي.

آيفون إس إي

iphone se

مرة أخرى كان لأبل تواجد في قائمة المنتجات الأكثر إحباطا هذا العام، وجاء هذا مبكرا من هذا العام مع هاتف آيفون إس إي الذي جاء موجها لمحبي الهواتف الصغيرة قياس أربعة إنش، نعم لهذه الهواتف جمهور كبير، لكن عندما تخرج علينا أبل وتقدم لنا هاتف بقياس أربع بوصات وبإمكانيات مميزة في نفس قالب هاتف آيفون ٥ القديم، فهذا أمر محبط بالتأكيد، خاصة وأن محبي أبل يعشقون التجديد ويحبون تلك النظرة من الآخرين التي تتساءل: هل هذا هو هاتف أبل الجديد؟ فكيف بالشركة التي تحظى بأعلى نسبة إستبدال للهواتف من المستخدمين أن تقدم هاتف جديد كليا بنفس التصميم الذي تم إطلاقه عام ٢٠١٢ أيام آيفون ٥؟ أليس هذا محبطا؟

Desire 10 Lifestyle

بعد هاتف نوت 7، نرى بعض الهواتف التي لن تعطينا توقعنا الكامل، بداية من هاتف مثل HTC Desire 10 Lifestyle والذي عندما تم الإعلان عنه كنت أرى هاتف جيد و بتصميم ممتاز، على عكس اغلب هواتف HTC كنت افكر جديا في أن أقوم بترشيح هذا الهاتف للعامة بسبب منظره الجمالي و " توقعي " لان ارى أداء جيد من ناحية الكاميرا، و لكن للاسف ما رأيت على أرض الواقع هو مجرد مكبر صوتي نقى بشكل جميل، فالهاتف يمتلك كاميرا واداء ليسوا بمستوى عالى بشكل كافي في فئته السعرية، ببساطة لن يعمل هاتف Desire 10 Lifestyle على الحصول على اعجابي، ربما كنت ستختاره كأحد أفضل هواتف العام ان لم ياتى فى تلك الفئة السعرية التى تضعه فى منافسة مباشرة مع هواتف اخرى افضل منها فى كل شىء تقريبا، و لكن ببساطة لن تقوم باختيار هاتف لمجرد تصميمه و الصوت المرتفع النقى.

Sony Xperia X

هنالك ايضا الهاتف الذي لم يرتقي لما يطلبه الجمهور، الهاتف الذي كنا نعتبره بداية جديدة لشركة Sony، هاتف Sony Xperia X هو من أقل هواتف العام قوة، و فى هذا المقال نشاركم كل ما " خيب ظننا " و ان كان هنالك من يصلح لهذا اللقب بجدارة فهو هاتف Xperia X الذي كنا نظن أن شركة Sony قررت ان تعود الى السوق بقوتها بشكل كامل بعد الملل العام التى تم إطلاقه على سلسلة Sony Xperia Z و فشل Xperia Z5 Premium، كان أملنا في عودة شركة سوني إلى الساحة مع هاتف Sony Xperia X ولكنه وبكل اسف، فشل فى هذا، حيث انه كان مجرد هاتف جديد من سلسلة Xperia Z و لكن باسم مختلف، فلم يقدم الهاتف أى جديد بشكل أو بآخر.

ZenFone 3

2016

عائلة ZenFone 3، فقط لا شىء، لا شىء جديد، و منافسة غير عادلة للهواتف بسبب الفئة السعرية التى تم وضع كل هاتف فيها، على عكس سلسلة ZenFone 2 التي قدمت هاتف مثل ZenFone Go او ZenFone 2 Laser فى فئة سعرية مميزة و جعلتهم هواتف مميزة بسبب سعرهم، او على عكس هاتف مثل Asus ZenFone 2 Deluxe الذى امتلك تصميم جذاب بشكل كبير جدا بالنسبة للعامة و سعر مميز، فليس هنالك اي شيء من سلسلة ZenFone 3 يقدم الشيء نفسه !! إن كانت مشاكل سلسلة ZenFone 2 في نظام هاتف ZenFone 2 Selfie فقط، سلسلة ZenFone 3 لم تمتلك شىء جيد !! كل هواتفها هي هواتف اكثر من عادية، ليس هنالك شيء جديد و ايضا تم وضعه في فئة سعرية غير جيدة، خصوصا لسلسلة ZenFone.

LG G5

2016

و يمكننا اختتام الهواتف المخيبة للآمال لهذا العام بالهواتف المعدلة بأكملها، بداية من LG G5 الذى حصل على الكثير من الاهتمام لشيء لن يفيدنا بأي شكل الى Moto Mods التى تحصل على اعلانات و زيادة كل فترة، ولكن لا احد يستخدمها، ما كنا بحاجة اليه حقا لنرى ثورة فى هذا الجزء هو Project Ara، والذي للاسف أعلنت جوجل أنها توقفت عن العمل عليه، و بعد Project Ara ليس هنالك هاتف معدل يمكننا أن نحبه او نختاره، فكلهم لم يقدموا شيء حقا في عملية تعديل الهاتف، مجرد امكانية اضافة او محو شىء لا تستخدمه بمبلغ يمكنك أن تشتري ما هو أفضل من مجرد " تعديل " للهاتف به، بعيدا عن عدم توفرها وكثرة الأشياء التي تحملها معك بسببها.

كما رأينا نحن نريد المزيد من الشركات فى تطوير منتجاتها فى المستقبل. يجب أن تبقى تلك القنوات مفتوحة لتستوعب رد الفعل من المستخدمين. ذلك فى الأخير يجعل المنتج كما يريده المستخدم فسوف يربح الطرفين هنا سواء لتلبية أحتياجاته أو تحقيق مبيعاته. نترك لكم الأن باق الحكم من رأيكم. ما هى المنتجات التى لم تفشل ولكنها أكثر المنتجات مُحبطة من نتاج هذا العام؟