الأجهزة المكتبية تعتبر منذ القدم أنها الأفضل لتجربة الألعاب لتحقيق تجربة فريدة من نوعها, مع قوة أكبر, دقات عرض مختلفة وكبيرة, قدرة على توسيع وتحديث قوة الجهاز المكتبي وجعله أقوى مما كان, تخصيص العديد من قطع الهاردوير بجانب استخدام أجهزة طرفية احترافية مخصصة للاعبين مثل الماوس والكيبرود.

على الجانب الأخر كان هناك ما يعرف بالجهاز المحمول أو الابتوب يستخدم في كل المجالات أهمها المراسلات والأعمال الكتابية بجانب بعض الألعاب الخفيفة للغاية. فمنذ عام 2010 بدأنا نلحظ تقدم جيد في عالم الأجهزة المحمولة وكل عام نرى تطور ملفت, حتى وصلنا الى عام 2016 الذي جعلنا نطرح لكم هذا المقال في محاولة منا لتحليل حقيقة ما يقال اليوم وهو أن الأجهزة المحمولة توفر تجربة لعب مدشهة تجعلنا نستغني عن الأجهزة المكتبية..فهل هذا صحيح؟ أم أنها مجدر خزعبلات لا أساس لها من الصحة؟ لنتعرف سوياً على حقيقة ذلك.

كيف تطورت الأجهزة المكتبية من ناحية الحجم؟

الأجهزة المكتبية اليوم تأتي بأشكال واحجام مختلفة فالشركات المصنعة لليكسات أو اللوحات الأم أو البطاقات الرسومية استطاعت أن توفر لنا أجهزة مكتبية مخصصة للاعبين بتصاميم رائعة مع تبريد مائي احترافي بجانب إضاءة RGB LED وقطع هاردوير من أحدث ما يكون. فالأحجام كانت مشكلة على مر الزمن بالنسبة لتلك الأجهزة لذلك وصلت ما يعرف بالاجهزة المحمولة لتجعلنا قادرين على تنفيذ المهام وبنفس الجودة ولكن بشكل متنقل وسهل. وبعد ملاحظة هذا العيب الكبير ركزت الشركات المصنعة للكيسات على توفير أحجام تبدأ من SFF/Mini Tower/Mid Tower/Full Tower وأصغرها هو SFF أي لتصل حتى لحجم Mini-ITX, وفعلت الشركات المصنعة للوحات الأم بشكل أكثر من ممتاز نفس الأمر وصممت لوحات مخصصة للاعبين أو محطات العمل بحجم صغير للغاية Mini-ITX ولكن مع تمتعها بنفس الوقت بواصفات قوية ورائعة, نفس الأمر مع البطاقات الرسومية حيث تم تصنيع بطاقات رسومية صغير الحجم, بالإضافة الى تمتع تلك الأجهزة المكتبية صغيرة الحجم بنظام تبريد مائي احترافي قوي, ليجعلها لا تقل قوة عن كيسات Full Tower.

ومع هذا التطور توجه العديد نحو هذا النوع من الأجهزة المكتبية سهلة التنقل والحمل حتى لمناسبات LAN المشهورة حول العالم. على الجهة الأخرى كان لدينا الأجهزة المحمولة التي كانت تعاني من ضعف في قوتها وأدائها بالنسبة لجمهور الاعبين ومحطات العمل. لكن مع بداية عام 2010 بدأنا نلاحظ توجه قوي وتطور ملوحظ على هذا الجانب. وربما أكثر شركة كانت تركز على هذا المجال هي MSI. فمع دخول مرحلة التصنيع والتطور الى مرحلة جديدة ركزت MSI على توفير أجهزة محمولة مخصصة للاعبين من خلال فئة GAMING التي أصبحت اليوم مشهورة للغاية مع مختلف المنتجات.

هذا التركيز جعلها قادرة بعد عدة أعوام من تقديم أجهزة محمولة تتمتع بمعالجات مركزية جيدة ودقة رائعة مع بعض المميزات. لكن ما كان يعيبها هو حجمها حرارتها واستهلاكها الكبير للطاقة. ليجعلها مقارنة مع الأجهزة المكتبية حل غير مرغوب به بالنسبة للكثير من الاعبين.

كيف استطاعت الشركات حل هذه المشكلة في حجم وحرارة واستهلاك الأجهزة المحمولة؟

المرحلة الثانية من الإصلاحات والتطوير كانت ترتكز على تحسين مظهر وحجم الجهاز المحمول حيث كانت الأجهزة المحمولة القديمة ذات حجم وسماكة ضخمة, وهذا ما حصل اليوم حيث تم التركيز على توفير جهاز محمول بسماكة منخفضة بجانب توفير حلول تبريد أفضل مع توفير أداء أكثر قوة. والنجاح كان من حليف شركة MSI التي استطاعت تطوير أجهزة محمولة ذات أداء ملفت مثل: MSI GT60 2PE Dominator Pro التي كانت تتمتع ببطاقة GTX 880M مع معالج مركزي قوي وحلول تخزين سريعة ودقة عرض ممتازة.

رغم ذلك..العيب الأكبر كان بالحرارة واستهلاك الطاقة, الذي يجعل الجهاز المحمول لا يقدر على توفير تجربة لعب من دون كهرباء لفترة طويلة ووصول الحرارة الى سطح الكيبورد ليجعل التجربة غير جيدة, بجانب تفوق الجهاز المكتبي بشكل واضح على قوة أفضل جهاز محمول موجود في السوق في ذلك. ففي تلك المرحلة بقي الجهاز المكتبي هو الأفضل في كل شيء. لكن مع دخولنا في عام 2015 و بداية هذا العام, بدأنا نلاحظ أن الكفة ترجح الى الأجهزة المحمولة بسبب التميز والإضافات التي أصبحت تتمتع بها.

معالجات مركزية قابلة لكسر السرعة من أقوى الإصدارات!

في السابق رأينا قدوم أقوى المعالجات المركزية بداخل تلك الاجهزة المحمولة من إنتل أو من AMD, ولكن كانت الأقوى إنتل في هذا المجال. المهم أننا لم نكن نرى إمكانية لكسر سرعة تلك المعالجات مع الأجهزة المحمولة فلقد كانت توفر لنا أداء معين ومحدود. بينما اليوم ومع معالجات الجيل السادس وجهاز محمول مثل GT72S 6QF DOMINATOR PRO G فهي قد فتحت للمستخدمين وبفضل تصميم MSI الذكي من ناحية تشتيت الحرارة القدرة على جعل معالج i7-6820HK قابل لكسر سرعته الى ترددات عالية لتصل الى 4GHz بسهولة. هذه الدفعة بالاداء ستكون مفيدة للغاية في توفير أداء أفضل مع ألعابك, والاجمل من ذلك أنك لا تحتاج أن تكون خبير بكسر السرعة فما عليك فعله هو بضعة ضغطات على ازرار مخصصة بفضل تقنية MSI SHIFT وسوف يرتفع التردد الى الرقم المذكور, طبعاً كسر السرعة مخصص فقط مع المعالجات التي تحمل حرف K.

بطاقة رسومية واحدة لا تكفي؟ لديك خيار اخر أكثر قوة!

جميع أجهزة MSI المحمولة من فئة GAMING تتمتع بقوة رسومية غير مسبوقة, ففي السابق كانت قوة المعالج الرسومي لا تعادل على الإطلاق قوة بطاقة رسومية مكتبية. أما اليوم وبتطور عالم المعالجات الرسومية من انفيديا فهي قد أطلقت بطاقات رسومية للاجهزة المحمولة قوية للغاية من سلسلة GTX 900M والأكثر قوة كان مع بطاقة GTX 980 من دون حرف M وهي بطاقة قدرتها انفيديا بقوة بطاقة GTX 980 المكتبية! وفعلاً تم استخدامها مع الأجهزة المحمولة وقدمت أداء لعب رائع فقد لا تصدق أن هكذا جهاز محمول بمعالج i7-6820HK وبطاقة GTX 980 استطاع ان يشغل كل الالعاب الجديدة على دقة 1080 بكسل وعلى أعلى إعدادات بمعدل إطارات تراوح بين 100 فريم الى 40 فريم!

ولمزيد من القوة الرسومية وفرت MSI أجهزة محمولة مع بطاقتين GTX 980 SLI أو بطاقتين GTX 980M SLI او GTX 970M SLI. فإن تحدثنا عن أداء بطاقتين GTX 980 SLI سوف تتفاجئ أن القوة الرسومية لها كانت قادرة وبسهولة على تشغيل ألعاب مثل Battlefield 4 | Just Cause 3 | Assassin's Creed Syndicate | Star Wars Battlefront | Fallout 4 و The Witcher 3 على دقة 1080 وبمعدل إطارات مرتفع للغاية, بينما على دقة 4K فلقد كان الجهاز قادر على تشغيل تلك الألعاب وعلى أعلى إعدادات وبمعدل إطار يتراوح بين 90 فريم الى 40 فريم!! قد لا تصدق ولكن بإمكانك مشاهدة المراجعات التي قمنا بها أو التي قامت بها عدد من المواقع التقنية التي أثبتت فعلاً قدرة تلك الأجهزة على تشغيل تلك الدقة على تلك الألعاب والحصول على فريمات قابلة للعب وبسلاسة.

إمكانية تغير البطاقة الرسومية بفضل تصميم MXM

جميع الأجهزة المكتبية يمكن أن يتم تغير بطاقتها الرسومية في أي وقت ومتى ما تشاء من اجل عملية التحديث من جيل الى أخر أو من فئة متوسطة الى فئة عليا. لكن المشكلة أن الأجهزة المحمولة تأتي مع بطاقات رسومية غير قابلة للتغير أو الاستبدال. الجديد كان بإمكانية تغير البطاقة الرسومية بفضل تصميم MXM مع الأجهزة المحمولة من MSI. حيث يمكن أن تحدث مثلاً بطاقتك الرسومية من GTX 970M الى GTX 980 فقط من خلال فك البطاقة القديمة بسهولة وتركيب البطاقة الجديدة.

ذاكرة DDR4 بأحجام وترددات عالية

كل الأجهزة المحمولة الجديدة من MSI GAMING توفر حجم 64GB لذاكرة DDR4 وبترددات تصل الى 2133MHz. هذا الحجم قد يكون مبالغ لاستخدامه مع الالعاب فحاجتنا إن كنا من الاعبين لا تتخطى 12GB, رغم ذلك لا بأس من زيادة الحجم حتى 32GB إن كنا نهدف الى راحة البال, لكن الوصول الى حجم 64GB هو أمر سيكون عائد بالفائدة على من يعمل ببرامج المونتاج وثري دي مارك وغيرها من البرامج التصميم التي تحتاج الى حجم ذاكرة كبير.

حلول تخزين هي الأسرع على الإطلاق مع سرعة تصل الى 3300MB/s!

حلول التخزين التي نستخدمها عادة هي أقراص HDD و أقراص SSD, لكن التطور الجديد فتح المجال للوصول الى إمكانية تركيب 4 أقراص PCI-E Gen 3.0 x4 SSD بسرعات عالية جداً بفضل تقنية SUPER RAID 4 من MSI التي نصل فيها الى سرعة قراءة 3300MB/s! وهو رقم كبير للغاية مما يعني توفير سرعة عالية لتنفيذ وفتح البرامج والألعاب وتحميلها بشكل غير مسبوق. تخيل معي أن هذا الأمر يحدث مع الجهاز المكتبي, واليوم أصبح من الممكن أن يحدث أيضاً على الجهاز المحمول.

دقة عرض تصل الى 4K وتعدد الشاشات بأداء سلس!

أغلب الأجهزة المحمولة تدعم دقات عرض منخفضة أقل من 1080 بكسل, بالإضافة الى دعمها لدقة عرض 1080 بكسل. اليوم أصبحنا نرى دقات كبيرة وهي 4K مدعومة بشكل رسمي. فأغلب الاجهزة المحمولة من MSI GAMING من الفئة العليا تدعم دقة 1080 بكسل بالإضافة الى هذه الدقة مثل الجهاز المحمول GT72S 6QE DOMINATOR PRO G TOBII, ليس ذلك فحسب بل هناك أمكانية الى ربط 3 شاشات منفصلة لتحقيق تجربة لعب مختلفة بدقات عرض كبيرة مثل 4K, رغم قناعتنا بأن تجربة لعب على 3 شاشات سيحتاج الى قوة رسومية هائلة أي أنك ستحتاج الى بطاقتين GTX 980 SLI من دون شك.

تجربة لعب أون لاين أفضل مع بطاقة Killer E2400

أغلب اللوحات الأم للأجهزة المكتبية تستخدم إما حلول إنتل أو حلول Killer التي توفر معالج مخصص لمعالجة حالة الشبكة. أي أنها تقوم بعمل توزيع ذكي لحركة مرور الشبكة لديك بجعل الألعاب ذات أولوية أكبر, والفائدة من فعل ذلك هو خفض مستوى الخمول بنسبة كبيرة, بالإضافة الى تخفيض نسبة استهلاك المعالج المركزي, وأيضاً توفير معدلات Ping منخفضة لألعاب الاون لاين لتوفير تجربة لعب أفضل.

مميزات فريدة من نوعها مثل دعم الواقع الافتراضي/تتبع العين/دعم تقنية NVIDIA G-SYNC

هناك عدد من التقنيات الجديدة التي وصلت للأجهزة المكتبية مثل الواقع الافتراضي, واليوم لدينا عدد من الاجهزة المحمولة الداعمة لهذه التقنية بشكل كامل مثل الجهاز المحمول GT80S 6QF TITAN SLI من MSI, بالإضافة الى تقنية تتبع العين الأولى من نوعها في الأجهزة المحمولة والتي وضعتها MSI مع الجهاز المحمول GT72S 6QE DOMINATOR PRO G كأول جهاز محمول بالعالم قادم بهذه التقنية التي تسمح لك بممارسة الألعاب الداعمة لها من خلال حركة عينيك دون الحاجة الى تحريك الماوس أو الكيبورد بفضل 3 حساسات مخصصة لتتبع حركة عينيك. وأخيراً دعمت MSI عدد من الأجهزة المحمولة بتقنية NVIDIA G-SYNC التي تسمح بتوفير تجربة لعب سلسة دون حصول أي تنتيع أو تقطع في شاشتك خاصة أثناء لعب ألعاب منظور الشخص الأول وسباق السيارات ذات الحركة السريعة.

أجهزة طرفية مخصصة للاعبين مع الجهاز المحمول

لأول مرة بدأنا نلاحظ استخدام كيبورد احترافي ميكانيكي مع الجهاز المحمول, فسابقاً كان يستخدم مع تلك الأجهزة المحمول كيبورد جيد ولكنه لا يصنف بالنوعية المخصصة للاعبين. اليوم هناك تركيز واضح خاصة من MSI مع أجهزتها المحمولة التي وفرت فيها كيبور احترافي ميكانيكي من SteelSeries القادم مع نظام إضاءة LED قابل للتحكم به, مع تخصيص الكبيورد بالكامل وفقاً لما يريده المستخدم.

بعد كل ذلك التطور..هل وضعت MSI GAMING مفهوم جديد للأجهزة المحمولة المخصصة للاعبين؟

نعم وبكل تأكيد, ومن دون أي ادنى شك. فالاجهزة المحمولة التي تطلقها MSI GAMING حالياً هي الأفضل من دون منازع بالنسبة للاعبين فدعم الواقع الافتراضي, توفير شاشة بمعدل تحديث 120Hz, دعم دقات عرض كبيرة 4k وتعدد الشاشات, بطاقتين بجهاز واحد قابلة للاستبدال, معالج مركزي مهيئ لكسر السرعة, حلول تخزين ذات سرعات خيالية, وتبريد هوائي جيد...كل ذلك عندما يجتمع بجهاز محمول يجعله حقاً تحقة فنية فريدة من نوعها لتنافس وتتوفق على حلول الأجهزة المكتبية.

نعود للسؤال المطروح في بداية المقال, هل فعلاً أصبحت الأجهزة المحمولة المخصصة للألعاب تغنينا عن الأجهزة المكتبية؟ جوابنا سيكون نعم ولا...فلو كنت من الاعبين المتنقلين بكثرة فمن دون أي أدنى للشك سنقول لك توجه الى هذا النوع من الأجهزة المحمولة القادر على توفير تجربة لعب ممتازة جداً رغم بقاء بعض السلبيات مثل الحرارة التي تحسنت عن السابق والحجم ولكنها تبقى شيء سلبي مع الأجهزة المحمولة, لكن لو كنت من الاعبين ولا تتنقل كثيراً وتمارس تجربتك للألعاب في منزلك فسوف نفضل لك أن تتوجه الى الجهاز المكتبي فهو الخيار الأفضل لك في هذه الحالة بسبب قدرة التخصيص الكبيرة مع حلول تبريد أفضل.

أما من يقول بأن الأجهزة المحمولة المخصصة للألعاب تغنينا عن الأجهزة المكتبية بشكل كامل! فهذا الأمر لم يحدث بعد وقد يحتاج الى سنوات إضافية, لكن اليوم بكل صراحة وصلنا الى مرحلة أن نجد فيها جهاز محمول موجه للاعبين يتفوق بسهولة على الجهاز المكتبي العادي والمتوسط وحتى من الفئة العليا من ناحية الأداء مع قدرة كسر السرعة لكن تبقى الأفضلية للأجهزة المكتبية بقدرتها على التطوير والتحسين وحرارتها المنخفضة بعكس الأجهزة المحمولة التي يكمن أن تحدث بعض المكونات فيها مثل البطاقات الرسومية كما هو الحال مع أجهزة MSI GAMIGN وتحسين حجم الذاكرة وحلول التخزين مع بقاء مشكلة الحرارة عائق واضح والوزن الثقيل 4.5 كيلو غرام بالإضافة الى السعر المرتفع...توقعنا يقول أن السنوات القادمة سوف تحمل معها تطور كبير على صعيد التبريد وإمكانية تحصيص الجهاز المحمول بشكل أكبر ليصل بذلك الى المرحلة التي يمكن أن نقول عندها أن الجهاز المحمول الموجه للاعبين يغنينا عن الجهاز الجهاز المكتبي بشكل شبه كامل.

شاركونا برأيكم..هل أنتم من مناصري الأجهزة المحمولة المخصصة للاعبين وترونها أنها الأفضل؟ أم أنتم من مناصري الأجهزة المكتبية المخصصة للاعبين وترون أنها الأفضل؟