تجاوز هواتف الأيفون القادمة في حال لم تكن تملك التحديثات التالية!
إن هاتف iPhone X عندما تم إطلاقه عام 2017 كان له العديد من الرافضين لكن لننطلق بسرعة إلى السنة الحالية أي بعد سنة واحدة تقريباً من زمن إطلاق الهاتف iPhone X لأول مرة سنجد أنه ولد العديد من الهواتف الذكية من الشركات الأخرى التي تحاول تقليد هاتف شركة أبل هذا وخاصة خاصية النوتش التي ظهرت لأول مرة مع الهاتف iPhone X ويبدو أننا سنجدها أيضاً في هواتف الأيفون القادمة .
إذا ما الذي ستفعله شركة أبل للبقاء في القمة و التغلب على هاتف سامسونج الرائد Samsung Galaxy Note 9 بالإضافة إلى تجاوز هاتف جوجل القادم Pixel 3 XL و كذلك هواتف شركة هواوي القادمة ؟
بالتأكيد سنكتشف ذلك بشكل يقين يوم الأربعاء في الثاني عشر من شهر سبتمبر الحالي حيث يتوقع أن تقوم الشركة بالكشف عن ثلاثة هواتف أيفون جديدة و التي ستكون بنفس لغة تصميم الهاتف الحالي iPhone X ولكن ستكون بشكل أشمل و أوسع من ناحية الأحجام و الأسعار.
و لكن منافس شركة أبل الرئيسي بالحقيقة ليس شركات تصنيع الهواتف الذكية الأخرى و إنما قلة رغبة زبائنها في التغيير وقلة تحديثات الشركة الكبيرة علىة هواتفها , فبحسب مؤسسة الأبحاث Kantar Worldpanel فإن المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا يتمسكون بهواتفهم لحوالي 25.3 شهر حتى نهاية عام 2017 بزيادة عما كانت عليه حتى نهاية العام 2015 حيث كانت هذه المدة حوالي 23.6 شهر و يبدو ان هذا المنحنى السلبي بالنسبة للشركة في تسارع .
" منذ ما يقارب الخمس إلى ستة سنوات كان يمكنك عملياً الاعتماد على الناس في تغيير هواتفهم كل سنتين تقريباً " هذا ما قاله Ramon Llamas محلل في IDC و أضاف أيضاً " اليوم فإن هذا تمدد إلى 2.5 إلى 2.75 سنوات و حتى اطول من ذلك في بعض أجزاء العالم و السبب هو : الكثير من الهواتف التي كانت موجودة يمكن اعتبارها جيدة بما فيه الكفاية حتى مع ترقيات نظام التشغيل "
إن شركة أبل يتوجب عليها أن تسير على هذا النهج في العديد من الأمور بما فيها أداء الكاميرا و ذكاء المساعد Siri لتجبر المستخدمين على التحديث . فالكثير يقول نفس الجملة :
"1000$ لهاتف ذكي ؟" "هذه النوتش قبيحة للغاية ", "لا يوجد زر Home ".
كاميرا بأداء عالي ممتاز
" الكاميرا و الشاشة بشكل مستمر تأتي في أعلى القائمة التي تدفع الناس للحصول على هاتف ذكي جديد " هذا ما قاله Ben Bajarin محلل في Creative Strategies و يضيف أيضاً "لذلك أي شيء مع كاميرا محسنة سوف يقوم بالمساعدة ".
و بالعودة إلى أحدث المقارنات بين كاميرات كل من iPhone X و Pixel 2 XL و Galaxy Note 9 فإنه من الواضح بأن شركة أبل سقطت في المنافسة في حالة التصوير في الإضاءة الضعيفة , كما أن كاميرات الهواتف الأخرى يبدو انها أيضاً قفزت فوق هاتف أبل من ناحية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعرف على المشاهد و إيصال أفضل صورة ممكنة من خلال تعديل و تحسين الإعدادات "على الطاير" كما يقال بالعامية .
شركة أبل كانت أول من يقوم بتزويد هواتفها الذكية بميزة التقريب البصري 2x مع الهاتف iPhone 7 Plus لكن الهاتف Huawei P20 Pro قام بإضافة ميزة التقريب البصري حتى 3x مع الكاميرا الثلاثية في الهاتف و هذا ربما أحد الأسباب التي جعلت شركة هواوي تتفوق على شركة أبل و تصبح الرقم 2 من حيث حجم مبيعات الهواتف الذكية حول العالم على الرغم من الوجود الضعيف لشركة هواوي في السوق الأمريكية في الوقت الحالي .
" أعتقد بأنه لو قامت شركة أبل بطريقة ما بالقدوم فقط بميزة تقريب مثالي أفضل فإن ذلك سيكون قيم للغاية بما أن هذه الميزة أحد الميزات الجديدة المطلوبة بقوة " هذا ما يقوله السيد Ben Bajarin .
الاعتماد على شاشات OLED باهرة
ماذا عن الشاشة ؟ بحسب آخر الاختبارات فإن شاشة OLED الموجودة في الهاتف iPhone X هي عملياً الأفضل, لكن شاشة الهاتف Galaxy Note 9 كانت أنشط و حتى أكثر تلوناً . و يبدو أن شركة أبل سينتهي بها المطاف لتستعير بعض الميزات من منتجاتها الأخرى .
حيث قال Avi Greengart, مدير الأبحاث لمنصّات الأجهزة و المستهلكين في GlobalData. " آمل بأننا سنحصل على شاشة عرض أفضل مع معدل تحديث متغير ( مثل iPad pro ) بالإضافة إلى Dolby Vision HDR ( مثل Apple TV 4K ) .
حيث إن الشاشة المتقدمة في iPad Pro قد تم تصميمها لتقديم إستجاية أفضل و حركة أكثر سلاسة عندما تقوم بعرض المحتوى , و بسبب أن معدل التحديث يتغير ليتناسب مع حركة المحتوى فإن ذلك يمكن أن ساعد في تخفيف استهلاك الطاقة .
عمر بطارية أطول
إن هذا يجلبنا إلى ناحية أخرى من التحسينات الممكنة . كما أن خليفة الهاتف iPhone X يمكن أيضاً بأنّ يعتمد على عمر بطارية أفضل . و بحسب الاختبارات فإن أفضل هاتف أندرويد يدوم حتى تقريباً 12 إلى 14 ساعة في اختبار عمر البطارية عند تصفح الويب بينما دام أفضل هواتف أبل أقل من 11 ساعة بقليل .
و يعتبر هذا الرقم أفضل من المعدل المتوسط للهواتف الذكية و الذي هو 9 ساعات و 48 دقيقة لكنه بعيد كل البعد عن الهواتف الرائدة مثل Huawei Mate 10 Pro أو Google Pixel 2 XL .
و من المرجح أن شركة أبل لن تقوم بإضافة بطاريات أكبر بكثير إلى هواتف الأيفون القادمة , ولكن يجب أن تكون أكثر فعالية بفضل المعالج الجديد A12 و الذي يرجح بأن يكون معالج هواتف الأيفون القادمة هذه حيث أن هذا المعالج الجديد ذو 7 نانومتر يوفر حتى 40% من الطاقة بحسب الشائعات .
أسعار أكثر ملائمة
الهاتف iPhone XS ذو الشاشة 5.8 إنش و الهاتف iPhone XS Max ذو الشاشة 6.5 إنش - التسمية بحسب الشائعات - يتوقع بأن يأخذوا مكاناً في قائمة الهواتف عالية الأداء مع شاشاتهم من نوع OLED , لكن شركة أبل ربما تعلن أيضاً عن الهاتف iPhone 9 ذو الشاشة 6.1 إنش من نوع LCD بسعر متناول أكثر و و هذا يمكن أن يؤثر و يلهم العديد من الناس لتبديل هواتفهم الصغيرة نسبياً مثل iPhone 6s ذو شاشة ذات الحجم 4.7 إنش أو الهاتف iPhone 7 إلى هذا الهاتف الجديد القادم الرخيص نسبياً مقارنة بهواتف الأيفون .
" الشيء الرئيسي الذي أتطلع لرؤيته من شركة أبل هو هاتف أيفون شبيه بتصميم iPhone X و بنفس تجربة المستخدم تقريباً بسعر منخفض قليلاً " هذا ما يقوله Greengart و يضيف " الهاتف iPhone X أثبت بأنه مرغوب للغاية حيث أن الطلب عليه كان قوياً حتى خلال العام الأول لكن بعض المستهلكين كان خارج نطاق القدرة على دفع كلفته العالية "
بعض التقارير قالت بأن سعر الهاتف iPhone 9 القادم سيكون 699$ لكن هذا السعر يمكن أن يصل إلى 750$ و هذا من الممكن أن يجعله أكثر كلفة بقليل من الهاتف iPhone 8 , و ربما يجعل هذا الأمر المشتري ينتظر ليدفع هذه العلاوة البسيطة على هاتف بشاشة أكبر .
بينما أن الهاتفين iPhone XS و iPhone XS Max سيكلّفان بحسب التقارير و الشائعات 899$ و 999$ على التوالي لكن هذه الأسعار ربما تقفز إلى قيمة أكبر .
مساعد Siri أكثر إفادة
بعد كل مقارنة مع Alexa و Google Assistant فإن المساعد الرقمي Siri يكون الأقل ذكاءاً و لكن مساعد شركة أبل أصبح أكثر ذكاءً مع نظام التشغيل iOS 12 و الذي سيتم إطلاقه بجانب هواتف الأيفون القادمة فمع ميزة الاختصارات الجديدة فإنك ستكون قادراً على إنشاء اختصارات شخصية لحفظ و توفير الوقت .
فعلا سبيل المثال , ستكون قادراً على إرسال نص و تشغيل إذاعة ما و الحصول على اتجاهات الطريق إلى منزلك بنفس الوقت . و لكن المشكلة هي أن كل هواتف الأيفون ستكون قادرة على تشغيل التحديث iOS 12 و ستحصل على هذه الميزة لذلك فإن شركة أبل تحتاج إلى شرح و إثبات بأنه يوجد ميزات ذكاء اصطناعي معينة سيتم تحديثها في هواتف الأيفون الجديدة , في الكاميرا مثلاً أو في الحفاظ على عمر البطارية أو أي شيء مهم آخر .
" حتى الآن فإن سيري هي قريبة جداً من جهة تعامل " اسألها سؤال " بينما اختصارات سيري أقرب إلى أداة للتحكم بهاتفك من دون التقاطه و حمله " بحسب Jason Snell الخبير في منتجات أبل و المحرر في موقع sixcolors.com .
" سنتمكن من رؤية ميزات AI و AR جديدة في هواتف الأيفون القادمة ولكن الحاجة الأكبر في تحسين الذكاء الاصطناعي AI و ذلك بجعل المساعد الرقمي سيري أذكى " بحسب Greengart.
هذه كانت ربما أهم خمس تحديثات يجب أن تكون موجودة في هواتف الأيفون القادمة و إلا فإن هذه الهواتف الجديدة لن تكون ذات قيمة و لن تختلف بشيء عن الهاتف الحالي iPhone X وربما عليك التمعن جيداً في قرارك في شراء أحدها في حال كانت تفتقد لهذه التحديثات الضرورية و للتذكير فإنه يتوقع بأن يتم الإعلان عن هواتف الأيفون القادمة في 12 سيبتمبر الحالي.
