صراع الحواسيب المحمولة ، هل تستطيع معالجات RYZEN 4000 قلب الطاولة !!
عند الحديث عن المنافسة الموجودة بين انتل و AMD يتبادر الى ذهننا دائما المعالجات المركزية الخاصة بالحواسيب المكتبية، فلطالما كان التحدي قائماً بينهما في هذه السوق الأزلية، على الرغم من أن انتل تفوقت لفترة كبيرة من الزمن. ولكن المتابع الجيد لسوق التقنية والذي يحب قراءة التاريخ سيعلم أن انتل لم تكن دائما هناك في القمة، لكن كانت AMD هناك بضع مرات هي الأخرى، وها هي الأن مرة أخرى تعود لزيارة هذه البقعة المميزة في ريادة القوة الحوسبيّة في مجال المعالجات المركزية بعد اطلاق جيل RYZEN الثوريّ، هذه الريادة لم تطُل فقط سوقاً واحداً كما كان الأمر مراراً وتكراراً، هذه المرة قد أعلنت AMD الحرب الشاملة على انتل على كافة الأصعدة ، وفي كافة الأسواق التي تتواجد فيها انتل، سنتحدث اليوم عن تلك المنافسة في سوق الأجهزة المحمولة ، والتي تعتبر احد أكثر الأسواق نمواً ورواجاً من قبل AMD، خاصة بعد اطلاقها معالجات RYZEN 4000 المسرّعة .
فهل ينتهي عصر ازدهار انتل وقيادتها أخيراً ؟ّ أم أن لها كلام أخر ! .
بداية المنافسة
ظهور معمارية RYZEN للمعالجات المركزية من AMD كان بمثابة الصفعة القوية لشركة Intel ، فقد كانت انتل تنعم بالريادة في تلك الفترة وتعمل في هدوء وسكينة غير واهية أو مهتمة بما تفعله AMD وذلك لأنها حاولت مراراً بدون جدوى فعلية على أرض الواقع قبل ذلك. ولكن لا شيء يستمر للأبد، وهو ما حدث مع معالجات RYZEN التي قلبت موازين القوة بين ليلة وضحاها لتتحول AMD من شركة بالكاد تنافس على المقعد الثاني دائما في سباق متكون من متسابقين الى شركة تنافس على الريادة. من شركة تجاهد لمواجهة شبح الإفلاس ، الى شركة الان تتربع على عرش الأداء بعد اطلاقها الجيل الثالث من معمارية RYZEN.
ولم تكتفي الشركة عند المعالجات المركزية هذه المرة، بل امتدّت المنافسة للأسواق الأخرى لتطول معماريتها الجديدة جميع الأسواق المختلفة مثل أسواق الخوادم والسيرفرات ، بالإضافة الى أسواق الحواسيب المحمولة هي الأخرى. فبعد أن أطلقت الشركة معمارية RYZEN للأجهزة المكتبية ، قامت بإطلاق الجيل الأول من معالجاتها المحمولة المبنية على معمارية RYZEN من المعالجات المسرّعة تحت مسمى Raven Ridge ، والتي قامت بتقديم بداية منافسة معقولة لما تقدمه انتل في سوق الأجهزة المحمولة ، ولكنها لم تكن كافية اطلاقاً في ذلك الوقت خاصّة أن أقوى معالج كانت تملكه الشركة في ذلك الوقت كان يعمل بأربعة أنوية فحسب.
قامت الشركة بعد ذلك بإطلاق جيل أخر من المعالجات المسرّعة أو APU مبنية على الجيل الثاني (معمارية ZEN المحدّثة ZEN+) من معمارية RYZEN وهي معالجاتPicasso بدقة تصنيع 12nm ، مقابل 14 نانومتر للجيل الأسبق. وقد قدت هذه المعالجات المسرعة الجديدة قفزة لا بأس بها في الأداء تقدّر بحوالي 3% للتعليمات في الدورة الواحدة IPC ، كما وفرت ترددات أعلى لكل نواة حتى 300mhz ، بجانب توفير بعض المميزات الأخرى مثل أزمنة تأخير أٌقل وحصولها على أنوية رسومية أفضل من معمارية Vega نفسها.
انتل في كل مكان !
حتى ذلك الوقت كانت المعالجات المحمولة من AMD تعتمد على عدد أربعة أنوية مع أو بدون خاصيّة تعدد الأنوية، ولكن ومع اطلاق الشركة جيلها الثالث من المعالجات المسرعة المبنية على معمارية ZEN 2 الأحدث، والتي تستخدم دقة تصنيع 7nm والمعروفة باسم Ryzen 4000 ، بدأت الشركة تهتم بشكل أكبر بهذا السوق الشرسة والتي كانت انتل تسيطر عليها بشكل كبير في الفترة السابقة. يمكنك أن ترى ذلك عندك محاولتك شراء لاب توب جديد، فانتل توفر جميع الحلول تقريباً لمختلف أنواع المستهلكين في هذه السوق، سواء كان الهدف هو حاسوب للألعاب أو حاسوب للعمل أو حتى للاستخدامات التقليدية، وذلك بفضل ما توفره انتل في هذه السوق من التنوع الحقيقي من المعالجات.
يمكنك أن ترى أجهزة محمولة بأنوية الجيل التاسع أو العاشر بل وحتى الثامن يتم تداولها وبيعها حتى الأن على سبيل المثال، وهو ما أشار اليه مسؤول في شركة DELL حيث صرّح أن انتل في ذلك الوقت تمتلك تشكيلة أكبر من المنتجات وهيمنة أوسع من تلك التي توفرها شركة AMD أنذاك، على الرغم من أنها نفسها بدأت في اطلاق أجهزة تحتوي على تلك المعالجات . ولكن هذا الوضع لم يكبح جماح AMD على الاطلاق بل زادهم حماساً للمنافسة، والسبب هنا واضح بقوة، الأن لم تعد الشركة تستند على معمارية ضعيفة أو شريح متأرجحة كما كان الوضع في السابق، الشركة الأن تمتلك معمارية هي الأكثر اشراقاً منذ فترة كبيرة.
لا تراجع ولا استسلام !!
وقد كان....بدأت AMD بعد ذلك بالتواجد بشكل أكبر شيئاً فشيئاً في السوق المحمولة، لتبدأ بالتوسع كما كانت تخطط على مدار عام 2019، وهو ما بدأت الشركة بالفعل في عمله في تلك الفترة لتضم اليها شركات مثل ACER و ASUS ومزيد من الحواسيب من DELL بجانب HP و لينوفو ، لتصبح AMD شيئاً فشيئاً نذير للخطر بالنسبة لانتل في هذه السوق أيضاً. وقد كان عامنا الحالي مع ظهور معالجات RYZEN 400 مؤشراً جيداً على هذه المنافسة، فعلى سبيل المثال قدمت شركة ASUS بعض الحواسيب الجديدة والتي كان منها حاسوبين يعملان بأنوية RYZEN 4000 معدلة خصيصاً لهما من ناحية استهلاك الطاقة، وهو ما يدل على اهتمام المصنعين بما تقدمه AMD مع معالجاتها المحمولة . وقد يتساءل البعض الأن، لماذا كل هذه الجلبة اذ أن انتل لا تزال هي المسيطرة في هذه السوق من ناحية حصتها السوقية مقابل AMD . بالتأكيد هذا سؤال جيد ومنطقي ولكن دعونا نتطرق معاً لنرى الإجابة بالتفصيل على هذا السؤال. ولماذا أرى من وجهة نظري المتواضعة أن انتل تواجه مشكلة بالفعل خاصة مع اطلاق المنافس معالجات RYZEN 4000 الجديدة.
معالجات RYZEN 4000 المحمولة
تعد معالجات RYZEN 4000 المحمولة هي الجيل الأحدث من المعالجات المحمولة من قبل AMD، ولكن هذه المرة تأتي هذه المعالجات مستندة على جيل جديد كلياً مقارنة بالمعالجات السابقة التي كانت تستند على معمارية ZEN+ المحسنة فحسب. نحن هنا نتحدث عن دقة تصنيع 7nm وهو ما يعني استهلاك طاقة أقل ، ترددات أعلى وحرارة أقل مع عدد أنوية أكبر من السابق ودعم عتادي وبرمجي أوسع وأكثر تقدما وأداء أفضل كثيراً في الألعاب. الجيل الجديد من معالجات AMD المحمولة يوفر عدد أنوية يصل الى 8 أنوية مع دعم خاصيّة تعدد الأنوية ليصل عدد خيوط المعالجة الى 16 خيط ، وذاكرة كاش من المستوى الثالث تصل حتى 8 ميجابايت، مع بطاقات Vega الرسومية المدمجة .
تنقسم معالجات AMD المحمولة الجديدة من جيل RYZEN 4000 الى نوعين من المعالجات ، الأولى هي تلك التي تأتي بالرمز U وهي المعالجات المنخفضة الاستهلاك (15 واط) والموجهة للاستخدامات التقليدية وتبدأ بأربعة أنوية مع أربعة خيوط معالجة وتنتهي بثمانية أنوية مع 16 خط معالجة للفئة العليا. أما الفئة الأخرى والتي يرمز لها بالرمز H فهي التي تأتي باستهلاك طاقة 45 واط وتستهدف فئة اللاعبين ، وتأتي بترددات أعلى مع ستة أنوية أو 8 أنوية مع دعم تعدد خيوط المعالجة في الحالتين بالطبع، ومعالجات رسومية مدمجة أكثر قوة، لتقدم أداءً مشابه كثيراً للمعالجات المكتبية !. ولكن يبدو أيضاً أن هناك بعض النسخ الخاصة من هذه المعالجات يمكن تعديلها وتخصيصها ، وهو ما رأيناه مع حواسيب ASUS المحمولة الجديدة التي ظهرت في المعرض، حيث يأتي كلاً من لاب توب Zephyrus G14 و G15 بمعالجات AMD المحمولة الجديدة من فئة RYZEN 4000، بأنوية Zen 2 و دقة تصنيع 7nm، وتحديداً معالج AMD Ryzen 7 4800HS المخصص باستهلاك طاقة 35W بمواصفات كتلك الموجودة في AMD Ryzen 7 4800H .
ماذا عن الأداء !!
من الناحية النظرية فشركة AMD صرّحت أن معالج 4800U وهو المعالج الأقوى في الفئة الموفّرة للطاقة ، يعمل بسرعة أكبر بنسبة 4% من معالج انتل الأحدث Core i7-1065G7 في مستوى النواة الواحدة ، كما يصل فارق الأداء الى 90% في حالة تعدد الأنوية بفضل عدد الأنوية الأكبر لدى معالج AMD، كما أن الأداء الخاص بالشريحة الرسومية المدمجة رسومياً أفضل بنسبة 18% هي الأخرى. أما من ناحية معالج 4800H المخصص للألعاب ، فالشركة تزعم أنه يقدم 5% أداء أفضل في حالة النواة الواحدة ، و 45% زيادة في الأداء في حالة تعدد الأنوية مقارنة بمعالج انتل المحمول Core i7-9750H ، كما سيقدم سرعة تشفير ملفات الفيديو بنسبة 25% على دقة عرض 4k ، وسيوفر سرعة لعب أكبر للمحاكاة و الفيزيائية بنسبة 39% حسب اختبارات AMD . كما أن هناك 100 جهاز محمول سيصلون للسوق مع هذه المعالجات هذا العام !! .
الحصة السوقية الأكبر منذ فترة كبيرة :
حصّة AMD السوقية من سوق المعالجات الخاصة بالحواسيب المحمولة أيضاً ارتفعت بشكل كبير للغاية لتصل الى أفاق جديدة لم تصل اليها منذ فترة كبيرة. حيث أن تقرير شركة Mercury Research لنتائج الربع الرابع من عام 2019 يشير الى سيطرة AMD على 16.2% من الحصّة السوقية الاجمالية لسوق المعالجات الخاصّة بالحواسيب المحمولة القائمة على نواة x86 ، وهي نسبة قريبة جداً من تلك الخاصة بالمعالجات المكتبية للشركة التي بلغت 18% تقريباً في ذلك الربع . هذا التقدم الواضح لهذا السوق الواعد قد يكون ناتجاً بشكل كبير عن تواجد معالجات AMD APU من جيل Ryzen بجانب المعالجات المركزية منخفضة الاستهلاك، حيث أن الشركة توفر مجموعة من المنتجات منخفضة الاستهلاك للطاقة وأيضاً منخفضة التكلفة وهو الأمر الذي يتناسب مع العديد من المستخدمين.
الجدير بالذكر أن AMD تتحرك بوتيرة أكثر سرعة في سوق الأجهزة المحمولة عن تلك الخاصّة بالأجهزة المكتبية وذلك يظهر على هيئة معدل النمو الأكبر. حيث يصل معدل النمو الخاص بالمعالجات المحمولة 1.5% مقارنة بالربع الثالث من نفس العام، و 4% مقارنة بالعام السابق 2018. هذه الأرقام لم تتواجد أيضاً على خريطة الشركة السوقية منذ الربع الثاني من عام 2013 أيضاً، وهو الأمر الذي تنتوي الشركة التركيز عليه في الفترة القادمة خصوصاً بعد اطلاقها معالجات Ryzen 4000 “Renoir” المحمولة الجديدة. وذلك لأن سوق المعالجات المحمولة يشكل ثُلثي قائمة المستهلكين بشكل عام (بعيداً عن الأسواق المحترفة والخوادم ).
المزيد من المهتمّين : رحبوا معنا بحواسيب أسوس المحمولة G14 و G15
قمنا بتغطية حدث اطلاق أسوس للحواسيب اللوحية الخاصة بها في معرض CES 2020 المنصرم ، ولكننا لم نتطرق بالتفصيل لهذين الحاسوبين المحمولين المميزين من أسوس من سلسلة Republic of Gamers . يأتي كلاً من لاب توب Zephyrus G14 و G15 بمعالجات AMD المحمولة الجديدة من فئة RYZEN 4000، بأنوية Zen 2 و دقة تصنيع 7nm، وتحديداً معالج AMD Ryzen 7 4800HS . وفي حال كنت تتساءل عن هذا المعالج الذي قد يبدو اسمه غريباً بعض الشيء ، فهو نسخة أقل استهلاكاً للطاقة من معالج AMD Ryzen 7 4800H المحمول الموجه للألعاب، والمصمم خصيصاً فقط لهذين الحاسوبين .
اللاب توب الأول هو G15 ، وهو لاب توب بشاشة بحجم 15 بوصة مع دقة عرض 1920×1080 و معدل تحديث يصل الى 240 Hz أو 144 Hz حسب رغبة المستخدم، كما تدعم كلا النسختين معدل التحديث المتغير variable refresh-rate من AMD والمعروف باسم AMD FreeSync . بالإضافة لذلك تتمتع النسخة التي تأتي بمعدل تحديث 240 Hz بنسبة 100% من الطيف اللوني sRGB والوان PANTONE .
الحاسب المحمول الأخر وهو G14 يأتي كما هو متوقع من التسمية بشاشة بحجم 14 بوصة مع دقة عرض 1920×1080 (120 Hz) أو 2560×1440 (60 Hz) في النسخة الأخرى منه، كلاهما أيضاً يدعمان AMD FreeSync مع الطيف اللوني sRGB والوان PANTONE .
المواصفات التقنية
كلا الحاسبين يأتيان ببطاقات رسومية من معمارية Turing الأحدث من NVIDIA وبمجموعة متنوعة من البطاقات حتى بطاقة GeForce RTX 2060 الرسومية، لتوفير تجربة رسومية قوية مع الألعاب على هذه الدقة والتي من الممكن أن تسمح بتشغيل بعض الألعاب مع تقنية تتبع الأشعة في بعض الحالات. تتمتع الشاشة أيضاً من الجانب الخلفي لها بشاشة أخرى (AniMe Matrix ) مع اضاءة RGB لتقوم بعرض شعار الشركة و جمهورية اللاعبين، أو حتى بعض الصور والـ gif الأخرى الذي يمكن للمستخدم التعديل عليها.
تبريد مميز و مُبتكر
أما بالنسبة للتبريد فيتمتع اللاب توب Zephyrus G14 بنظام تصميم جديد يسمى ErgoLift hinge ، والذي يعمل على رفع جسم الحاسب بشكل مائل من الأمام عند فتح الشاشة، مما يرفع الجزء الخلفي الذي يحتوى على فتحات التبريد لمرور الهواء وتبريد جسم اللاب توب، ليس هذا فحسب بل هناك قنوات تعمل لإزالة الغبار والأتربة التي قد تدخل جسم اللاب توب وتعمل على طردها مع تيار الهواء.
تم تجهيز لاب توب Zephyrus G15 بمروحة هي الأعلى كفائة من حيث التبريد في أي لاب توب ROG موجود حالياً، حيث توفر تدفق هواء يصل إلى 17٪ أكثر من الأجيال السابقة. كما تحتوي على نظام تبريد "فلسفة التبريد الذكي Intelligent Cooling philosophy" من ASUS ROG ، والتي تقول الشركة إنها ستسمح لجهاز 15 باستخراج المزيد من الأداء "من خلال مزيج من العتاد والبرمجيات التي تعمل على تحسين الأداء والحفاظ عليه مع الحفاظ على التبريد الأمثل و التنظيف ومكافحة الغبار عبر الأنفاق المخصصة لذلك كما في النسخة الأصغر".
يتميز كلا الحاسبين المحمولين أيضاً بذاكرة DDR4 تصل سعتها إلى 32 جيجابايت بتردد 3200 ميجاهرتز و وحدات تخزين NVMe SSD (PCI-E Gen3) بسعات تصل حتى 1 تيرابايت و دعم Intel WiFi 6 (802.11ax) مع Bluetooth 5.0 و USB 3.2 Gen2 Type-C مع منفذ DisplayPort 1.4 ، ومخرج HDMI 2.0B. بالإضافة إلى ذلك ، يوفر G14 منفذ USB 3.2 Gen2 Type-C ومنفذين USB 3.2 Gen1 Type-A ، بينما يوفر G15 الأكبر ثلاثة من هذه المنافذ القياسية 3.2 Gen1 Type-A.التحدي في بداياته ، و مازال مستمراً !
بالنظر الى هذه النتائج المبشرة في الأعلى يمكننا القول أن AMD تحدث تغيراً في هذه السوق الواعدة بالفعل، بل يجعلنا هذا أيضاً نقول أنه في حال لم تكن معالجات Tiger Lake المرتقبة من انتل على مستوى التوقعات، فإن الشركة ستواجه الكثير من المشاكل في هذه السوق. الأمر واضح وبسيط، فمع التقدم في الحصة السوقية الخاص بAMD الذي ذكرناه في الأعلى والمبني على معالجات الجيل الأقدم المحمولة. يمكننا أن نتوقع زيادة في معدلات النمو أكثر بشكل كبير مع انطلاق الجيل الجديد من المعالجات المحمولة RYZEN 4000 ، وذلك ببساطة للأسباب التي ذكرناها في الأعلى مثل دقة التصنيع الأفضل التي ينتج عنها استهلاك طاقة أقل ومعدلات انبعاث حراري أقل مما يعطينا عمر بطاريات أطول من الجيل السابق، هذا بجانب الأداء الأقوى من ناحية المعالج وعدد الأنوية أيضاً .
انتل تنوى اطلاق معالجاتها المحمولة الجديدة من معمارية Tiger Lake هذا العام، والتي ستكون مبنية على دقة تصنيع 10nm+ كما ستقدم ولأول مرة معالجات رسومية مدمجة من معمارية Xe المنتظرة . هذه المعالجات الجديدة حسب وعود انتل سوف تقدم زيادة في الأداء لنسبة تتكون من رقمين عشريين (أي أكثر من 10%) ، كما أنها ستقدم أداءً رسومياً أفضل من الأجيال السابقة بفضل المعمارية الرسومية الجديدة (وهي المنطقة التي تتفوق فيها AMD منذ الأزل). لذلك فنحن قد نكون أمام منافسة حقيقية ولأول مرة منذ فترة طويلة، وقد يعتمد التفوق هذه المرة على ما تقدمه المعماريتين من ناحية الحرارة والطاقة والمميزات المرافقة الأخرى، بجانب موعد الاطلاق بالطبع والسعر بكل تأكيد.
لذلك فمن الممكن أن نقول أنه حتى مع اطلاق انتل جيلها الجديد من المعالجات المحمولة ستظل AMD تقدم المزيد من التقدم في هذه السوق، وسيصبح هناك منافسة حقيقية ولأول مرة منذ فترة كبيرة للغاية. وفي حال تفوقت AMD هذه المرة أيضاً على معالجات Intel القادمة ، فلا يمكننا وقتها الا القول أن المستقبل قد ينقلب بالفعل لصالح AMD أخيراً، فهل ستستطيع AMD أخيراً أن تقلب الطاولة !!.
?xml>