معالجات AMD قد تكون سابقة لأنواها كما يظن الجميع، لكن AMD لا تظن أنها سابقة لأي شيء لأنها تريد أن تتقدم في صناعتها بشكل مستمر لا يقوم أحد بقطعه، وستكون معمارية Zen 3 القادمة هي أحد الخطوات الجديدة للشركة حتى تركز في محاصرة السوق بمنتجات تليق بالمنافسة بالفعل.

هذا ما تأكدنا منه من مقابلة أحد رؤساء شركة AMD ، أو بالأخص أحد نواب الرئيس بداخل العملاق الأحمر وهو السيد "فورست نورود" والذي قام بمقابلة صحفية اليوم لكي يتحدث عن العديد من الأشياء بخصوص معالجات AMD القادمة من معمارية Zen 3 المنتظرة.

معالجات AMD القادمة أو بالأخص أنويتها سيتم تصنيعها بمراحل تصنيع عقدة الـ 7nm+ لكي تكون الوريث الشرعي لمعمارية Zen 2 وبجدارة، وتم الإنتهاء من تصميم الشرائح هذا العام وفي الأغلب سيتم إصدارها في عام 2020 إن تتبعنا خريطة الطريق الخاصة بشركة AMD، وبما أن الشريحة قد إنتهى تصنيعها فعلينا أن نشارككم كل ما نعلمه عن معالجات AMD الجديدة.

ما قبل المقابلة….

AMD

كنا نعلم بالفعل أن الرئيس التنفيذي للشركة، وهو السيد "مارك بيبرماسبتر"، قام بالكشف في عام 2018 عن طبيعة الفوارق التي ستأتي من عقدة السبعة نانومتر+ التي سترفع الأداء بشكل ملحوظ، والمنتج الذي نعرف له إسماً ويقوم بالإعتماد على طريقة التصنيع تلك هو منتج EPYC Milan الخاص بأجهزة المخدمات الذي سيقوم بمنافسة معالجات Intel Xeon في هذا السوق فقط لا غير، وأهم ميزة أن معدل الأداء الخارج من المعالج سيكون أعلى من الإستهلاك الكهربي الذي يقوم بسحبه، مما يجعله أفضل على الورق من معالجات Intel.

بحسب المصنع التايواني الشهير لأشباه الموصلات وهو TSMC، فدقة التصنيع التي ستعتمدها شركة AMD في معالجاتها القادمة ستوفر كثافة أعلى من الترانزستورات بنسبة 20% مع القيام بالرفع من إستهلاك الطاقة السليم بنسبة 10%، مما يعني أن AMD قادرة على إستغلال كل هذه الأمور في معالجاتها القادمة أيضاً لتفرض سيطرة مبكرة!

لكن ما نعلمه بشأن فوارق الأداء والمزايا التي نفهمها نحن كمستخدمين تتمركز في معالجات AMD EPYC الجديدة من أجل المخدمات، وبالطبع هي بيئة مختلفة عن بيئة المستهلك لكنها تعطي لنا بعض الأنوار التي تجعلنا على دراية بما قد نراه قريباً، وهي:

  • الوصول إلى تعداد 64 نواة بـ 128 خيط على سطح المعالج.
  • قابلية الإستخدام على مكابس SP3.
  • تصميم الطاقة الحراري الذي سيتراوح بين 120 إلى 225 واط.
  • دعم واجهات الـ PCIe 4.0.
  • دعم ذواكر الـ DDR4.
  • تاريخ إطلاقه في عام 2020.

هذا فقط كل ما نعلم عن المعالجات الخاصة بالجيل القادم، اما بالنسبة لما لا نعرفه….

ما إكتشفناه بعد مقابلة رئيس AMD .

كل ما نعرفه عن معالجات AMD من السلسلة القادمة!

في المقابلة الصحفية، إكتشفنا من السيد "فوريست" أن معالجات Zen 3 لن تكون مماثلة لمعالجات Zen 2، لكن من أي ناحية؟ ناحية التطور في الإنتاج، لأنها لم تأتي لتكمل معمارية أخرى مثل Zen 2 بل جائت لتبدأ من تحت الأرض بتصميم جديد من بداية وضع القلم على ورقة التصميم.

هذا يعني أننا سنرى أداء مختلف بمزايا جديدة بسبب المعمارية الجديدة، مما أيضاً قد يجعلنا نرى فارق أعلى من 15% في الأداء مقارنةً بمعالجات الجيل الماضي لأنها كانت مجرد "تحديث" لمعالجات الجيل الأول ليس أكثر ولا أقل، لكن كما قلنا على معمارية Zen 3 بأنها ستأتي لتبدأ مسيرة جديدة بعيدة عن ما رأيناه من قبل.

هذه الطريقة في التطوير جائت لـ AMD بفضل الإلهام من Intel، وهذه الطريقة تكمن في وجود نقطة تصنيع جديدة مع معمارية مشابهة لما قبلها لكي تأتي بمزايا أفضل ثم الدخول بمعمارية جديدة مع مستوى أفضل في نقطة التصنيع. هذا يعني أن الجيل الثالث قد يكون أول خطوة حقيقية تخطوها AMD من بعد الجيل الأول الخاص بها من معالجات Ryzen الشهيرة.

المعماريات الخاصة بـ AMD تحب التركيز في نقطة تعدد الأنوية الخاصة بها، مما يعني أن AMD تريد أن تحاول الوصول إلى ضعف عدد الأنوية مقارنةً بعدد الأنوية في معالجات المعمارية السابقة التي وصلت إلى 64 نواة و 128 خط، والذي جعلها أحد أفضل المعماريات في صناعة الـ CPU.

أما بالنسبة لرد الشركة على حزم الـ 2.5D و الـ 3D التي تستخدمها بطاقات Intel الرسومية من نوع Ponte Vecchio الجديدة، فالسيد "فورست" أيضاً قام بذكر أن الشركة تقوم بالعمل على حزم مماثلة من أجل شرائحها، لكنه لم يقوم بالحديث بشكل مفصل عنها أكثر من هذا.

لكن ستظل الأهمية لشريحة AMD وتصميمها الذي يجعلها سابقة لزمانها عندما نذكر الأداء، وهذا كان السبب في هز سوق معالجات المخدمات والمعالجات التي يتم تصميمها من أجل بيئات العمل القاسية، مما جعل الضغط كله يقع على معالجات EPYC الجديدة التي تأتي بـ 48 و 64 نواة بداخلها من قبل الشركات الكبيرة، وحتى مع إعلان TSMC عن مشاكل التصنيع، فلا زالت AMD تعد الجميع بأن هذه ليست مشكلة بالنسبة لها.

أما بالنسبة للإطلاق، فمعالجات EPYC Milan ستأتي في نهاية عام 2020، ومعالجات المستهلكين تأتي كالعادة قبلها مثل معالجات 3000 التي أتت في أغسطس الماضي.

قد يرى العديد من الناس أن هذا أمر أزمة كبيرة، خاصةً الذين قاموا بشراء معالجات 3000 الجديدة في الدول النامية والدول العربية التي تعاني من أزمات الدولار، مما قد يعطي العديد من الأفراد الإحساس بالندم على شراء المعالجات القديمة عوضاً عن الإنتظار من أجل الجديدة، لكن طالما تؤدي هذه المعالجات الغرض الذي إنتظرته فكن سعيداً بما نلته!

شاركنا رأيك بخصوص إصدار هذه المعالجات الجديدة وما إن كنت تريد تفكر في شراء معالج من سلسلة 4000 أم لا في التعليقات!