لا زال أي جهاز كمبيوتر يأتي بـ 1000 دولار أمريكي، وهو سعر أقل نسخة من أجهزة الـ Apple MacBook، قادر على سحق أعلى نسخة من أعلى طراز من هذه الأجهزة عندما نتحدث عن أداء الألعاب. أداء الألعاب الذي لا يتفوق فيه جهاز الـ  Apple MacBook أو أي جهاز Mac بشكلٍ عام على أي منصة وجدت، إلا الهاتف الذكي، لا زال عليه علامات استفهام كثيرة بالنسبة للعديد من رواد عالم الألعاب، وهذا ما ننوي توضيحه لكم اليوم.

MacBook Pro

لكن قبل أن نقول أي شيء، هذا لا ينقص  من أجهزة الـ Mac. يجب أن نوفي حق أجهزة Apple التي نعتبرها من أفضل أجهزة اللاب توب التي يمكن شرائها على الإطلاق، حتى لو كانت تكلف الكثير من المال. الفئة الوحيدة التي لا تهتم على الإطلاق بشراء أجهزة الـ Mac هي فئة اللاعبين فقط، وهذا بسبب الأزمة التي نتحدث عنها اليوم والتي تعتبر، تقريباً، نقطة ضعف الـ Mac الوحيدة.

با أنك لا تعرف الإجابة على السؤال المطروح اليوم، وفي الأغلب جئت لكي تعرف إجابته لأنك قرأت هذا العنوان لتوك، فهيا بنا لكي نرى الأسباب التي تجعل أجهزة Mac التي تقدمها Apple أسوأ أجهزة يمكن التعامل معها على الإطلاق من ناحية الألعاب. 

هل صممت أجهزة Mac من أجل الألعاب في الأصل؟

الإجابة هي لا. لم يصمم هذا الجهاز للعب عليه منذ بداية القرن الحالي. في الماضي رأينا بعض الألعاب، نعم، لكن مع مرور الوقت صار التوجه الأساسي لهذه الأجهزة هو الإنتاجية البحتة فقط لا غير. نقطة التمحور الخاصة بـ Apple في بداية الألفية لكي تدخل في عالم الإنتاجية ضمت أجهزة الـ Mac بالفعل، وضمت جميع أجهزة سطح المكتب واللاب توب أيضاً. 

MacBook Pro

لم ترد Apple أن تكون الشركة الظريفة اللطيفة التي توفر تجربة الألعاب المثالية وما إلى ذلك، حتى لو نظرت إلى إعلانات أجهزة iPad وأجهزة iPhone التي توفر تجربة مثالية على صعيد الألعاب لأنها تحتوي بدورها على شرائح معالجة قوية للغاية، فنادراً ما تجد أي توجه للألعاب في المواد الدعائية الخاصة بها. 

أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows، وهي تقريباً الأجهزة التي لا تأتي من Apple سواء كانت مجمعة مسبقاً أم لا، تأتي بواجهات برمجة مثالية من أجل برمجة الألعاب من أجلها وتتوافق دائماً مع جميع المحركات الجديدة دائماً. لا أريد أن أخوض في تفاصيل قد تبدو معقدة بالنسبة لك، لهذا سأسهل الأمر عليك قليلاً. 

Apple Mac Gaming

تخيل أن هناك طفل صغير تريد ان تنمي موهبةٍ ما عنده. منذ صغر هذا الطفل وأنت توفر له بيئة ممتازة للتعلم حتى يلتحق بأفضل المدارس والجامعات. مع مرور الوقت، إنضم هذا الطفل لأفضل مدرسة إعدادية في البلاد ثم إنضم لأفضل مدرسة ثانوية في القارة وفي النهاية ذهب ليدرس في أفضل جامعة في العالم. 

هذا بالضبط ما حدث مع نظام Windows. نظام التشغيل يوفر بيئة للمطورين للعمل معه دائماً لتوفير أفضل بيئة ممكنة لتطوير الألعاب عليه باستخدام المحركات المختلفة التي تجد أفضل بيئة لها أيضاً مع نظام التشغيل، وهذه ميزة لا يمكن أن تجدها حتى الآن مع نظام تشغيل macOS، والذي يعتبر المشكلة الأكبر من ناحية توفير التجربة المثالية بالنسبة للألعاب من ناحية تطويرها. 

عتاد أجهزة Mac لم يصمم من أجل الألعاب في الأصل

دعنا نضع أجيال أجهزة Mac الماضية بعيداً الآن. لنتحدث قليلاً عن شرائح Apple M الجديدة التي تأتي لكي تقدم أفضل أداء للتعامل مع الرسوميات، الرندرة والتعامل مع وظائف الذكاء الإصطناعي أيضاً. لا نحتاج للحديث عن قوة المعالجة الخاصة بشرائح Apple أيضاً، لكن دعني أذكرك بنقطتين. 

Apple M1X MacBook Pro

أولاً، هذه الشريحة مصممة من أجل العمل مع الوظائف الخاصة بأي شيء عدا الألعاب ومصممة لكي تعطي هذا الأداء بالذات مع نظام التشغيل والبيئة البرمجية الخاصة بها. أي نعم، العتاد الخاص بشريحة مثل M1 يقارن بكل سهولة على الورق مع الشرائح الخاصة بـ AMD وIntel، وعلى الورق أيضاً سنجد أن المعالجات التي تأتي من ثنائي كبار الصناعة قادر على المنافسة بكل سهولة على هذا الصعيد. 

لكن كما ذكرنا، في التعامل مع أعمال صناعة المحتوى وفي التعامل مع البرمجة وأي وظيفة عدا الألعاب، قامت Apple بعملٍ رائع في توفير تجربة قوية للغاية من أجل هذه الوظائف بعيداً عن الألعاب. حتى الشاشات الخاصة بهذه الأجهزة لم تصمم من أجل الألعاب، بل صممت لتوفير دقة عالية مع تغطية عالية للألوان. لا يوجد أي شيء له علاقة بوقت الاستجابة المنخفض أو ما يخص معدل التحديث العالي من أجل الألعاب. 

حتى لو المعالجات المركزية كانت قوية، لا يوجد بطاقة رسومية في هذه الأجهزة لكل هذا. ما رأيناه حتى مع أجهزة الـ MacBook في الماضي كان بطاقة Radeon RX 5500M التي لا تغني ولا تسمن من جوع بالنسبة للألعاب القوية على أجهزة Windows، وبالطبع البطاقة أيضاً لا تستخدم مع ألعاب الـ Mac النادرة كما تستخدم مع ألعاب الـ Windows كما نعرف. 

تعريفات الهاردوير

حتى التعريفات الخاصة بالهاردوير الموضوع داخل هذه الأجهزة ليست الأفضل من ناحية الألعاب، بل صممت من أجل القيام بالوظيفة المصممة هذه الأجهزة من أجلها لا أكثر ولا أقل. حتى لو صممت لكي تضيف تجربة أفضل من أجل الألعاب، لن تجعلها Apple قادرة على إخراج أفضل ما عندها. 

جزئية النقد تلك مبنية على ما تقوم به Apple نفسها مع أجهزتها، لقد صممتي من أجل X وستظلي مصممة من أجل X حتى لو ساعدك تعريف البطاقة التي سأخذها من الخارج. 

في النهاية، هذا لا يعيب Apple على الإطلاق

Apple MacBook Pro

نحن لا نكره Apple في عرب هاردوير قبل أن تتهمنا بهذا، بالعكس. نحن معجبون للغاية بما قدمته Apple في صناعة أشباه الموصلات في الفترة الماضية بكل جدية لأنها قدمت منافسة أقوى بكثير في ساحة أجهزة اللاب توب المصنعة من أجل صناعة المحتوى والأعمال الإنتاجية بالذات، لكن في نفس الوقت يجب أن نرد على سؤالٍ هام. 

هذا السؤال هو الأسباب التي لا تجعل هذه الأجهزة قادرة على تشغيل الألعاب بأفضل شكلٍ ممكن، وهذا ما أجبنا عليه بالفعل. إن كنت تسأل عن خطط Apple لجعل هذه الأجهزة موفرة لتجربة جيدة من أجل الألعاب، فلا نظن أنها في خطط Apple في الأعوام القادمة على الأقل.