هل شعرت أن الإثارة المبذولة داخل مؤتمر أبل السنوي للمطورين أمس لم تكن على نفس قدر المميزات المُعلن عنها؟ في الحقيقة نجحت أبل بالفعل في إدخالي بسهولة في المود الحماسي للمؤتمر بفضل تقنيات التصوير والمونتاج والموسيقى التي تناغمت معًا بشكل رائع، وبالرغم من ذلك كانت هناك حالة من الملل حتى أنني قمت بإغلاق المؤتمر ثلاث مرات متتالية تقريبًا، وذلك قبل الإعلان عن نظام MacOS Monterey والذي قد نعتبره أفضل وأمتع نظام أعلنت عنه أبل في مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2021!

نظام MacOS Monterey: هل كان أفضل ما أعلنت عنه أبل في مؤتمرها؟

بالعودة إلى فكرة التناغم التي  تبرع فيها أبل، فقد قامت الشركة بتطوير الإيكو سيستم الموجود بالفعل بين أجهزتها إلى مرحلة متطورة وجديدة، بفضل خاصية Universal Control والتي تزيل الحدود الواقعية لتخلق عالم واحد بين أكثر من جهاز حتى أنه يمكنك التنقل بينهم باستخدام ماوس واحد خاص بأي جهاز منهم كأداة تحكم لنقل أي ملف من وإلى أي جهاز من الأجهزة، ويمكن للمستخدمين أيضاً سحب أي محتوى وإسقاطه بين تلك الأجهزة، وهو أمر مناسب للرسم باستخدام Apple Pencil على iPad ثم وضع الرسم في شريحة Keynote على جهاز Mac.

هل تتخيل كم الوقت الذي وفرته الشركة على كل مستخدميها بفضل هذه الخاصية الجديدة؟ الأمر الذي يخلق مضمار جديد للتنافس، الجدير بالذكر أنه تم إصدار MacOS من أبل لأول مرة في عام 2001، وهو يعمل على تشغيل أجهزة كمبيوتر الشركة مثل MacBook Pro و MacBook Air و iMac، وكان يُعرف باسم OS X، حينها قال ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل، أنه كان بمثابة الأساس لنظام الآيفون iOS الخاص به على مر السنين. وركزت أبل على بناء تطبيقات وميزات لنظام MacOS الخاص بها والتي تكمل أجهزتها الأخرى، وكانت البداية مع برنامج iTunes الخاص بها، ثم جلبت المزيد من التطبيقات التي تركز على الأجهزة المحمولة مثل خدمة اتصالات iMessage ودردشة الفيديو عبر FaceTime ومتجر التطبيقات، والتي تم إطلاقها لأول مرة في iOS.

اقرأ أيضاً: أبرز ما جاء في مؤتمر أبل السنوي للمطورين WWDC 2021

نظام MacOS Monterey: هل كان أفضل ما أعلنت عنه أبل في مؤتمرها؟

ننتقل إلى ميزة AirPlay التي تهدف إلى نفس الأمر وهو توفير السلاسة والسهولة للمستخدمين من خلال تشغيل أي شيء وتقديمه ومشاركته بدءاً من أحدث الأفلام والألعاب وصولاً إلى صور العطلات والعروض التقديمية من الآيفون أو iPad مباشرة إلى شاشة Retina على أجهزة Mac، وفي نفس الوقت يمكن أيضاً استخدام نظام الصوت عالي الدقة في Mac كمكبر صوت لميزة AirPlay وهو ما يمكن المستخدمين من تشغيل الموسيقى أو البودكاست على أجهزتهم، أو استخدام جهاز Mac كمكبر صوت ثانوي لسماع الصوت في غرف متعددة.

وللتصدي لمخاوف الخصوصية، قامت أبل من خلال تحليل الكلمات على الجهاز، بمعالجة الصوت المتعلق بطلبات المستخدمين مباشرة على آيفون أو iPad الخاصة بهم بشكل افتراضي، دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، حيث تم نقل عملية معالجة Siri على الجهاز أيضاً وبالتالي تكون استجابتها أسرع مما سبق، مثل تشغيل التطبيقات، أو ضبط المؤقتات والإنذارات، أو تغيير الإعدادات، أو التحكم في الموسيقى، دون الخوف من تسجيل طلبات المستخدمين من خلال المساعد الشخصي لهم.

نظام MacOS Monterey: هل كان أفضل ما أعلنت عنه أبل في مؤتمرها؟

كما أن جزء كبير من التحديثات التي جاءت في نظام MacOS تعلقت بمتصفح Safari، حيث تذكر الشركة بأنه المتصفح الأسرع والأكثر أماناً وحفاظاً على خصوصية المستخدمين.

أول شيء حصل عليه المتصفح هو خاصية تجميع النوافذ Tab Groups للتخلص من شريط النوافذ الطويل الذي قد يظهر عند استخدام المتصفح لفترة طويلة. هذه المجموعات يمكن مشاركتها بصورة فورية مع أجهزتك الأخرى مثل هواتف iPhone وأجهزة iPad اللوحية. ستتمكن كذلك ولأول مرة من مشاركة الـ Extensions الخاصة بمتصفح سفاري على macOS مع أجهزة الأخرى من أبل.

سيتيح المتصفح كذلك خاصية جديدة لمستخدمي حسابات iCloud إذا لم ترغب بمشاركة بريدك الإلكتروني مع أي جهة فيمكنك ببساطة الاعتماد على أبل التي ستوفر لك فوراً عنوان بريد إلكتروني جديد باسم خيالي لإتمام عمليتك ثم تربطه ببريدك الحقيقي!