ROG Intelligent Cooling: كيف أصبح تبريد الحواسيب المحمولة ذكيًا؟
في عام 2022 يجب أن يكون كل شيء ذكيًا، حتى تبريد أجهزة اللاب توب كان يجب عليه أن يدخل في موجة الذكاء الإصطناعي بدوره. لكن، هل كل نظام من شركة مصنعة يشابه شركةٍ أخرى؟
الإجابة هي لا. هناك من لم يقدم حلول ذكية من الأصل، هناك من لم يطبقها بالكامل وهناك من لم يطبقها مثل ASUS التي تفرض نفسها كمثالٍ يحتذى به في عالم تبريد أجهزة اللاب توب مع تقنيات ROG Intelligent Cooling التي تحتفظ بها لنفسها.
هذا أمرٌ محقوقٌ لها أن تحتفظ بالتقنية لنفسها، لكن لحسن الحظ، هذا الأمر يتعلق ببراءة الاختراع التي تقدمها الشركة فقط، أما التقنية، فلنا الحق في أن نتداول ما يخصها لكي نشرح لكم كيف من المفترض أن يعمل التبريد بشكلٍ ذكي في 2022.
ما الغرض من الذكاء الاصطناعي في عالم التبريد؟
قبل أن نتحدث عن ما تقدمه ASUS، يجب أن نتحدث أولاً عن الغرض الذي تقدم ASUS من أجله هذه التقنية.
هذه التقنية تأتي لكي تسهل على المستخدم عناء الدخول في الإعدادات والتعامل معها بيده. يمكننا أن نقول أنها تقوم بميكنة عملية التبريد من طرف المستخدم. المستخدم له غرض يختاره وعلى أساس هذا الغرض يقوم الجهاز بتبريد نفسه.
تكره الضوضاء؟ لنخفف من جهد المراوح. تريد أفضل درجات الحرارة؟ لنجعل اللاب توب يحلق بمراوحه. تريد الموازنة بين الصوت والأداء؟ ستحصل على أعلى أداء بأقل مستوى ممكن للصوت.
هذه هي الفكرة كلها إن كنت تنوي تعيين ملف محدد لكيفية عمل دائرة التبريد الخاصة باللاب توب نفسه. هذا لا يعني أنه غبيٌ إن كنت لن تعين أي نوع من الإعدادات، لا. في التشغيل العادي يقوم اللاب توب بتعيين إعدادات المراوح والتبريد على حسب حاجة البرنامج أو اللعبة التي تشغلها.
على حسب الأداء المطلوب يتم استهلاك القوة الرسومية أو قوة المعالجة المطلوبة، وبالطبع تحتاج إلى قوة تبريد محددة للتخلص من الطاقة الحرارية الخارجة من المعالج الرسومي أو المركزي، وهذه القوة يتم تحديدها من خلال نظام الذكاء الإصطناعي نفسه.
هذا بالضبط ما يفعله نظام ROG Intelligent Cooling.
هذه طريقة عمل الدائرة الجديدة
سواء كان هناك ذكاءٌ إصطناعي أم لا في أجهزة ASUS الجديدة، فدائرة تبريدها نفسها تستحق الإعجاب لأنها تغير كل شيء من جذره.
[quote حتى الجذور تتغير هنا!]
تبدأ الرحلة من شريحة المعالجة نفسها. لقد تم تغيير المعجون الحراري لكي يصبح معدناً سائل. المعدن السائل يستطيع أن ينقص عشر درجات مئوية كحدٍ أقصى، وعلى عكس المعجون السائل، لا تحتاج لأن تغيره بسبب الجفاف.
لكن مع هذا المعدن السائل، تم وضع سائل Thermal Grizzly Conductonaut Extreme المركب الذي يحسن من نقل الطاقة الحرارية لكي تصبح درجات الحرارة أقل بـ 15 درجة مئوية كحدٍ أقصى الآن، وهذا يرفع من مستوى نقل الطاقة الحرارية بـ 17x.
هذا ينقل الحرارة إلى الغطاء الخاص بشريحة المعالجة المركزية أو المعالج الرسومي، أياً كان، وهذا لكي تتحرك تجاه المواسير الحرارية.
[quote مواسير داخل لاب توب؟]
هذا بالضبط ما ينقل الحرارة. هناك مواسير حرارية مصنوعة من النحاس لكي تنقل درجة الحرارة بأفضل شكلٍ ممكن. استخدام النحاس أفضل لأنه مضادٌ للأكسدة، مما يعني أنه مضادٌ للتأكل، ينقل الطاقة الحرارية بشكلٍ أسرع، أقوى من أي معدن أخر بنفس الصفات وبالطبع سيكون من أغلى الحلول.
كونه من أغلى الحلول يحلل القيمة التي يضيفها، وهذه القيمة ستجدها مع ASUS التي تتميز بوضع أقوى العتاد الممكن داخل أجهزتها.
هذه المواسير تلعب دور غرف تهوية أيضاً لأن هناك سائلٌ يتبخر عند زيادة الحرارة، وهذا البخار يتم توجيهه إلى المشتت المعدني المرتبط بماسورة التبريد نفسها لكي يتخلص منه باستخدام المروحة، وبالطبع الحرارة تنتقل بشكلٍ أسرع مع البخار من السائل.
[quote الدائرة كلها محطات، والمحطة القادمة هي المشتت]
المشتت المعدني هو الذي يستقبل الطاقة القادمة من الماسورة الحرارية. تم تنحيف وتصغيرالمشتتات المعدنية الخاصة بأجهزة ASUS، لكن هذا لا يعني أنها أضعف، لا.
ما حدث هنا هو أن هناك أربع مشتتات حرارية بشفراتٍ نحاسية بسمك 0.1 مليمتر. هذا يعني أن هناك شفراتٍ أكثر، مما يعني تشتيتٌ أفضل للحرارة ولا يوجد عائق للهواء الذي يتحرك داخل اللاب توب نفسه بسبب المساحة التي يأخذها المشتت نفسه.
إن أردت أن تحول هذا لأرقام، فيمكننا أن نقول أن التخلص من الحرارة سيكون أسرع بـ 13%، مقاومة الهواء ستقل بـ 7% والأداء الكلي لنقل الحرارة سيكون أفضل بنسبة 69%.
لكن يجب أن نذكر أيضاً أن مراوح ASUS تقدم تقنية الـ 0dB للمراوح الخاصة بها. هذه التقنية تسهم دائماً إلى تشغيل المراوح عندما تحتاج لهذا عوضاً عن تشغيلها من باب الفراغ، بل وتقوم أيضاً بطرد الأتربة من خلال غرفة تقوم بتجميعها وتدفعها للخارج من فتحات التهوية، وهذا لا يوجد في أي لاب توب من أي مصنعٍ أخر.
[quote المحطة الأخيرة هي المروحة]
ينتهي الأمر عند المراوح التي تم إعادة تصميمها لكي تقوم بتحسين تدفق الهواء داخل اللاب توب من خلال فتحاتٍ وضعت في أماكن محددة. هذا يحسن من درجات الحرارة من خلال تقليلها بما يصل إلى 6 درجات مئوية بالنسبة للمعالج المركزي والرسومي أيضاً.
لكن تصميم المراوح نفسها، بعيداً عن تصميم الدائرة ومكانها فيها، يعتبر من أهم نقاط التميز بالنسبة لنظام التبريد. تستخدم المراوح الجديدة أبعادٍ مختلفة من ناحية السمك على طول الشفرة الواحدة، وهذا يقوم بتحريك الهواء من الضغط العالي للضغط المنخفض، مما يقلل من إضطراب تدفق الهواء.
ما قد يفاجئك أيضاً، والذي لن تجده في أي لاب توب بعيداً عن أجهزة TUF وROG الجديدة، هو أن مراوح ASUS الجديدة تطرد الأتربة بنفسها. هذا يحدث من خلال دفع المراوح للجزئيات الترابية من خلال قوة دائرية متمركزة في منتصف المروحة عند العمل.
هذه الجزئيات يتم دفعها إلى حائطً بعيدٍ عن المراوح لكي تدخل في نفقٍ أخره نور، هذا النور هو نور غرفتك، وهذا لأن هذه الجزئيات ستشق طريقها إلى الخارج من خلال النفق إلى الخارج من مكانٍ مخصص بجانب فتحات التهوية.
هذا كان ناتج التصنيع بمركب الكريستال السائل، وهو الذي جعل ASUS قادرة على تصميم شفرات بسمكٍ مختلف في كل مكانٍ فيها لكي تخرج لنا هذه الصورة النهائية.
هذه كانت المحطة الأخيرة في ما هو ملموس، لكن الأمر ينتهي بالفعل عندك أنت.
برمجيات Armory Crate هنا لجعلك قائد السفينة
التحكم في نظام التبريد الخاص بك سيكون من خلال برمجيات Armory Crate التي تقدم لك ملفاتٍ محددة مسبقاً لجميع الاستخدامات المختلفة. هناك نمطٌ صامت، نمط الأداء المتزن ونمط الأداء الأقصى. لا نحتاج لشرح هذه الأسماء لأنها تشرح نفسها.
الملف اليدوي هو ما يجب شرحه، وهو الذي يسمح لك بالقيام بتعيين الإعدادات التي تريدها للتبريد. فكر في أي شيء يستهلك البطارية. فكر في إضاءة الـ RGB، فكر في الأداء وفكر حتى في المراوح نفسها. كل هذا في الحسبان، وكل هذا يمكن التحكم فيه.
من إحدى الملفات المهمة، وهو يعمل بشكل أوتوماتيكي إلا في حالة التدخل في كيفية عمله، هو ملف الـ 0dB الذي لا يشغل المروحة من الأساس طالما درجة حرارة ليست في الحدودة العالية، وهذا لكي تريح أذنيك طالما تريح أنت اللاب توب.
هذا لا يعني أيضاً أن أي وظيفة ستقوم بها ستشغل المراوح، لا. أي عمل لا يتطلب من البطاقة أن تصير درجة حرارتها أعلى من 55 درجة مئوية لن تعمل المروحة معه. فكر في التصف، فتح الملفات وما يشابهها من وظائف، وهذه الوظائف لن تستفز بطاقتك.
من الأجهزة التي تستخدم هذا النظام…
بما أن أجهزة ROG هي أجهزة الفئة العليا من ASUS، والتي تستخدم أقوى العتاد بالمناسبة، فمن الطبيعي أن تستخدم هذه الأجهزة أحدث نظام تبريد تقدمه الشركة لكي تأخذ أجهزتها إلى أبعد الحدود.
أنظر إلى لاب توب مثل ROG Flow Z13 الجديد، وأجهزة ROG Flow عامةً، الذي يحتاج إلى دائرة تبريد صغيرة لكي يستمر في هيئة جهازٍ لوحي أسفله معالج مثل Intel Core i9-12900H، ويحتاج أيضاً إلى دائرة بكفاءة عالية تتخلص من الدرجات العالية في مساحةٍ صغيرة بسرعة.
نفس الأمر ينطبق أجهزة ROG Zephyrus بنسخ Duo وأجهزة ROG Strix، وهذه الأجهزة المصممة من أجل أفضل أداء مع الألعاب وصناعة المحتوى تحتاج لدفع العتاد الداخلي لها إلى أقصى الحدود الممكنة، وبالفعل تستغل نظام التبريد الجديد في هذه الجزئية لكي تصل إلى أعلى أداء مع أفضل درجات حرارة لتشغيله.
وفي النهاية كل هذا لكي تحافظ على أعلى معدلات الأداء مع أحدث العتاد المتواجد في السوق. أجهزة ASUS ستكون جاهزة لاستقبال أقوى الهاردوير الذي يمكن وضعه أسفل أغطيتها وستكون أنت المستفيد في النهاية.
هذا ما يجعل النظام ذكياً، وهذا ما يجعله مثالاً أيضاً لأن ASUS لم تعتمد على برمجياتها فقط، لا. بل أيضاً قدمت طفرة في عتادها الداخلي.
?xml>