وضع نظام للمراقبة في أي مؤسسة قد يبدو وكأنه حلٌ صعب، ولكنها تضمن لك ما يمكن أن نسميه "طبقة حماية" بأعين تعمل لساعاتٍ وساعات. أنظمة المراقبة التي تعمل وكأنها مجموعة من الأعين الموزعة على أي مبنى تظل أفضل من أعيننا البشرية، وهذا لأنها لا تكذب على أحد ولا تلفق قصص من مخيلتها، بل تعطينا الحقيقة واضحة أمامنا في حالة حدوث أي مشكلة داخل المبنى الذي تعمل بداخله.
لكن، هذه الأعين بالنسبة لمن يمر أمامها أو من يستخدم أنظمتها في غرف المراقبة ما هي إلا عدسات، وهذه العدسات لا تملك العقل الذي يسمح لها بتخزين كل هذه المقاطع المصورة داخل وخارج المباني بدون أن تنسى منها جزء، مما يجعل أجهزة الـ NAS هي الحل الأمثل لتخزين كل ما يُنتج من أنظمة المراقبة في 2023 وما بعدها.
ماذا يحدث داخل أي نظام من أنظمة المراقبة؟
بعيدًا عن التفاصيل التقنية الطويلة، نفكر في أي نظام من أنظمة المراقبة وكأنه نظام يصب البيانات لا أكثر ولا أقل. الرحلة تبدأ من الكاميرات التي تعمل في هذا النظام التي تلتقط كل ما يحدث حولها، وهذه الكاميرات متصلة بعنصرين آخرين: الأول هو الجهاز الذي تفرغ فيه البيانات، سواءٌ كان مخدم أو غيره، والثاني هو الجهاز الذي تتصل به الكاميرات لكي تصل إلى بثها المباشر.
إذًا، فأنظمة المراقبة ببساطة ما هي إلا بوابات لرؤية ما يُسجل وسُجل من الكاميرات. هذا يتطلب عناصر مهمة يجب أن توجد في أي نظام منها، وهي:
الكاميرات: التي تسجل وترى كل ما يحدث حولها.
المخدم/جهاز الكمبيوتر: الذي يعالج الملفات القادمة من الكاميرات ويخزنها.
نظام التشغيل: الذي يمكنك من الوصول للملفات أو البث المباشر القادم من أي كاميرا، والذي يضبط إعدادات الأمان في الأجهزة المتقدمة بأحقية الوصول وما يشابهها من إعدادات.
إذًا فهي أحجية من ثلاثة أركان رئيسية، ويمكن أن تتحول لأربعة أركان إن كان هناك جهازٌ مستقل سيقوم بالتواصل مع الكاميرات لتنظر من خلاله على كل كاميرا داخل هذا النظام. لم نذكر أيضًا التوصيلات الشبكية المعقدة التي سيحتاج هذا النظام للدخول فيها حتى يتسنى لجميع الأشخاص المعنيين بأمن المكان للوصول إلى الصور.
لكن، ماذا لو وضعنا المخدم ونظام التشغيل في جهازٍ واحد؟
أجهزة الـ NAS تستطيع أن تأخذ مكان هذا الثنائي
الإجابة هي نعم، لكن ليست أي أجهزة يمكنها أن تقدم هذه الخدمة بأفضل شكلٍ ممكن. أهم ما يجب أن تقدمه هذه الأجهزة هو القابلية للعمل على شبكة واسعة النطاق، سواء بشكل سلكي أو لاسلكي، قابلية التحديث المستمرة للمساحة الداخلية، توفير سرعة تدفق عالية للبيانات ومعايير أمان شاملة جميع ظروف التشغيل التي يمكن التفكير فيها من أي مؤسسة.
في حالة أن هناك جهاز NAS سيأخذ مكان هذا الثنائي، فهذا يعني أن الجهاز يجب أن يظل متصلًا بنفس الشبكة مع الكاميرات. هذا الجهاز لن يعمل على ويندوز، ولكنه سيوفر الملفات بالطبع لأي جهاز كمبيوتر يتصل به، مما يعني أنه يجب أن يكون متوافقًا مع جميع أنظمة التشغيل المختلفة. نضيف على هذا أنه يجب أن يأتي بدعم برمجي ليتصل بالكاميرات بأسرع شكل ممكن وبأقل وقت استجابة للأوامر، وهذا لأنه سيتحول في هذه اللحظة إلى جهاز شبكي يحصل على المعلومات بأعلى سرعة ممكنة من مصدرها.
هذا يعني أنه في أفضل الظروف، يجب أن يكون الجهاز قابلًا للتعامل مع شبكات عالية السرعة، يأتي بنظام تشغيل يقبل التعامل مع كل أنظمة التشغيل العادية، يمكنك الوصول لإعداداته بسهولة ودعمه مستمر لتحصل على تجربة مستقرة لأطول فترة ممكنة.
أجهزة QNAP تستطيع أن تأخذ مكان هذه الأجهزة بكل سهولة
من أهم المزايا في أجهزة QNAP هي قدرتها على العمل كأنظمة للمراقبة، بالذات مع وجود نظام QVR Pro الجديد. هذا النظام الجديد يقدم خاصية التحكم بالكامل في نظام المراقبة الخاص، أو بمعنى أصح، هو نظام المراقبة الجديد الخاص بك.
يستطيع نظام QVR Pro أن يُمكن 128 شخص من الوصول إلى شبكة المراقبة. هذه الشبكة ستقدم إمكانية التحكم بكل الكاميرات، وتُفضل كاميرات عين السمكة لأن بكاميرا واحدة يستطيع نظام QVR Pro الوصول لأي زاوية تغطيها هذه الكاميرا، والتي ستكون تكلفتها أقل من أربع أو ست كاميرات تغطي غرفة كبيرة بأكملها.
التعرف على الحركة من أمام الكاميرا وابلاغ المتصلين بها متاح من خلال هذا النظام، حتى لو كانت كاميرات بسيطة من فئة الـ USB الرخيصة ليصبح المستخدم على دراية دائمًا بما يجري حول المبنى الموضوع فيه نظام المراقبة الذي يؤمنه من الداخل والخارج.
أما البرنامج نفسه، فيتميز بسلاسة الاستخدام ويعمل على منصات Windows وmacOS بشكل طبيعي للغاية. مراقبة الكاميرات وتسجيل/تفريغ المقاطع في الجهاز نفسه يتم بدون أي نوع من البطء أو التلعثم في أداء الجهاز، وواجهة التشغيل قابلة أيضًا للتعديل ليصبح للمستخدم كامل الحرية في تحديد مجال الرؤية الذي يتعامل معه.
الخريطة الإلكترونية متاحة في نظام QVR Pro أيضًا، والتي تبلغك في حال حدوث أي حادث على الخريطة التي ستحدد منها الكاميرا مباشرةً، ومع تقنية تحسين الوصول إلى كل المقاطع واستخراجها، ستتم عملية التسجيل والتشغيل بأسرع شكل ممكن على جهاز NAS متواجد في السوق.
جهازTVS-Hx74 يقدم العتاد المناسب
يتوافق جهاز TVS-hx74 مع العناصر التي يحتاجها نظام الأمن المعتمد على جهاز الـ NAS، وهذا لأنه يقدم سرعاتٍ جيدة للتواصل مع الشبكة بثنائي منافذ الـ 2.5 GbE المتواجد فيه لتصل السرعة إلى 5 جيجابت في الثانية داخل الشبكة التي سيعمل بها.
نضيف على هذا وجود إمكانية تركيب وحدات NVMe SSD في ثنائي المنافذ المتواجد داخل الجهاز، والذي سيسرع عملية الوصول للملفات المهمة والمُسجلة مسبقًا. هذه المزايا كلها تمكن الجهاز من توصيل السرعة على صعيد القراءة والكتابة إلى 578 ميجابايت في الثانية، والتي ستكون أكثر من كافية للتعمل مع بيانات بدقة الـ Full HD كمعظم الكاميرات المتواجدة في سوق الكاميرات الأمنية.
بست منافذ لتركيب وحدات التخزين مع ثنائي الـ M.2، وبمعالج Intel Core i5 من الجيل الثاني عشر ورامات الـ DDR4 بسعة الـ 32 جيجابايت، سيتمكن الجهاز من التعامل مع كمٍ كبير من البيانات في آنٍ واحد والحفاظ عليها في حالة تلف الهارد ديسك مع تركيبات الـ RAID المختلفة. توسيع سعة التخزين ممكنة أيضًا من خلال وحدات التوسيع التي تعمل بالـ USB، وهذا مع ثنائي الـ USB 3.2 المتواجد مسبقًا في هذه الأجهزة.
ستظل هذه الأجهزة مدعومة من QNAP حتى عام 2028، مما يجعل هذا الجهاز حلًا رائعًا لاستبدال أجهزة مكلفة للغاية لفترة طويلة، وبالطبع سيعمل حتى بعد فترة الدعم والضمان التي تضمنها QNAP بحسب تجربتنا في عرب هاردوير مع أجهزة سابقة.
تظل هذه الحزمة، التي تتكون من TVS-hx74 بأي نسخة منه مع برمجيات QVR Pro، حلًا مذهلًا لمن يبحث عن نظام أكثر فاعلية لإدارة أجهزة المراقبة الداخلية.
?xml>