دليل المبتدئين لاختيار لابتوب لصناعة المحتوى!

أنت تفكر الآن في العمل في مجال صناعة المحتوى، مجال واعد مليء بالفرص خاصًة إذا كنت متميز فيما تقدمه. بحثت عن دورة لتعلم تعديل الفيديو أو صناعة التصاميم والتعديل على الصور. خطوة جيدة، الآن ينقصك شيء واحد وهو جهاز الكمبيوتر الذي ستستخدمه في عملك.

أمامك خيارين إما شراء حاسب شخصي أو لابتوب. يتوقف الاختيار على ظروف عملك فإذا كنت ستتنقل كثيراً وتريد مواصلة العمل في أي وقت فاللابتوب سيكون الخيار الأنسب لك، أما إذا كنت مستقر في مكان واحد وهو أمر صعب بالنسبة لمبتدئ فتوجه بالتأكيد إلى الحاسب الشخصي.

 في رأيي الشخصي كمبتدئ سيكون من الأفضل اقتناء لابتوب. سيساعدك هذا الخيار في متابعة العمل من أي مكان خاصة في بداية مسيرتك التي من الصعب أن تتسم بالاستقرار في هذا الوقت. نحن سنأخذك في دليلنا التالي لنساعدك في اختيار الجهاز المناسب لصناعة المحتوى وسنرشح لك بعض الاختيارات في النهاية.

كيف تختار لابتوب مناسب لصناعة المحتوى؟

هناك عدّة معايير ومميزات يجب أن تبحث عنها في لابتوب صناعة المحتوى، وهي كالآتي:

نوع الشاشة

في أجهزة اللابتوب الموجهة للمصممين ستجد نوعان من الشاشات، شاشات IPS LCD وشاشات OLED. الشاشات الـ OLED تتفوق على الشاشات الـ IPS في كل شيء. يعود هذا الأمر لطريقة عمل كل شاشة، في الوقت التي تعتمد فيه الشاشة الـ OLED على كل بيكسل كوحدة إنارة منفصلة تعتمد الشاشة الـ IPS على لوحين من الزجاج، كريستال سائل و Backlight كمصدر للإضاءة.

ينعكس هذا الأمر على التجربة الفعلية فالشاشات الـ OLED تقدم ألوان أكثر دقة وواقعية خاصة عند التعامل مع اللون الأسود الذي يكون معتم بنسبة 100% في هذا النوع من الشاشات على عكس الشاشات الـ IPS التي سيكون فيها الأسود مضاءاً من الـ Backlight.

تتميز الشاشات الـ OLED أيضاً بتباين أفضل واستهلاك أقل للطاقة ما سيجعلها أكثر توفيراً للطاقة عند استخدام بطارية اللابتوب خاصة بعدما باتت كافة البرامج والتطبيقات تدعم النمط الليلي.

إذا لم تكن ميزانيتك تدعم شراء لابتوب بشاشة OLED فيجب عليك أن تعلم أنك ستحتاج مع طور مستواك للانتقال إلى جهاز جديد حتى يلبي احتياجك لتقديم جودة أفضل من المحتوى.

يجب أن تحقق هذه الشاشة على الأقل 99% من معيار Adobe RGB أو 95% من معيار DCI-P3 مهما كان نوعها.

إقرأ أيضاً : أفضل 5 لابتوبات للدراسة (تصلح للجيمنج ايضاً).

دقة العرض

تحت أي حال من الأحوال لا تفكر في شراء شاشة بدقة أقل من 1920×1080 بيكسل. هذه الدقة هي أقل دقة مقبولة في وقتنا هذا وأي شيء أقل من ذلك يعتبر ردئ. إذا كنت تود الاستثمار في لابتوب للاستخدام على المدى الطويل ننصحك وبشدة للاتجاه للابتوب بشاشة بدقة 2K أو 4K بحسب ميزانيتك.

الأداء

حسناً في هذه النقطة لا يمكننا أن ننصحك بشكل مباشر ما أفضل خيار متاح، فهناك مئات المعالجات ومئات البطاقات الرسومية، وكما هو معروف ببساطة كلما كانت تلك القطع أفضل كلما كان الأداء الذي تحصل عليه أفضل.

نصيحتنا هنا هو أن تختار معالج موجه للفئة المتوسطة أو أعلى وليس للفئة الاقتصادية. توجه إلى معالجات إنتل من عائلة i5 أو أفضل ومعالجات AMD Ryzen 5 أو أفضل. لا تشتري لابتوب بذاكرة وصول عشوائي أقل من 16 جيجابايت تحت أي وضع، ستندم كثيراً إذا فعلتها. من الأفضل أن تبحث عن أقصى حجم للذاكرة العشوائية تدعمها اللوحة الأم في هذا الجهاز قبل شراؤه لأنك آجلاً أم عاجلاً ستحتاج لترقيتها.

تحتاج كذلك لوحدة SSD، لم تعد هذه القطعة رفاهية في هذا الوقت لأنك إذا لم يحتو جهازك على SSD ستندم ندماً لم يندمه طالب نسى ضبط المنبه ليلة الامتحان واستيقظ متأخراً.

نصيحتنا أيضاً ألا تشتري لابتوب ببطاقة رسومية مدمجة في المعالج حتى وإن احتجت لتأجيل الأمر بعض الشيء. برامج الـ Editing وخاصة برامج تعديل الفيديو باتت تعتمد على البطاقة الرسومية في أجزاء كبيرة من عملها خاصة بعدما أتاحت الشركات المطورة لتلك البطاقات تعريفات خاصة بالتعديل وصناعة المحتوى مختلفة عن تعريفات الألعاب.

قد تسمع أحدهم يقول لك أنه يمكنك تعديل الفيديو دون بطاقة رسومية تماماً. هذا صحيح ولكن دعني أشرح لك الأمر بصورة مبسطة.

يمكننا أن نعتبر أن المعالج هو المدير. المدير هو شخص يمكنه القيام بكل المهام الممكنة ولكنه ليس متفرغ لها فلديه المئات من الأمور أما البطاقة الرسومية فهي مثل العمل، متخصصة في مهمة واحدة وهي الرسوميات.

إذا كنت بناء حائط، هي ستختار المدير أم العمال؟ ببساطة ستحتاج للمدير ولكن الاعتماد عليه وحده في بناء حائط سيكون بمثابة خسارة كبيرة للوقت والمجهود في الوقت الذي تمتلك فيه عمال متخصصين في هذا الأمر.

الاتصال

أنت تطمح لتصبح صانع محتوى وفي ظل خدمة الإنترنت في الكثير من الدول العربية فإن الاعتماد على تبادل مقاطع الفيديو، الصور, إلخ لن يصبح عبر الإنترنت على الأقل في بداية مشوارك لذا ستحتاج عدد من المنافذ للقيام بهذه المهمة.

تأكد أن اللابتوب الذي تود شرائه يحتوي على الأقل على منفذ واحد من نوع USB 3.0 أو 3.1 أو 3.2. تحتاج أيضاً لمنفذ SD Card في حال كنت تريد نقل محتوى من بطاقة تخزين الكاميرا إلى اللابتوب. ستحتاج كذلك أن يحتوي اللابتوب على منذ HDMI لأنك قد تحتاج عرض أي شيء على شاشة أكبر أو استخدام شاشتين في بعض الأوقات. سيكون من الجيد أن يحتوي اللابتوب على منفذ USB-C.

الحجم

الهدف الأساسي من امتلاك لابتوب وكما ذكرنا هو سهولة التنقل من مكان لآخر. ننصحك بألا يتعدى وزن اللابتوب 2.3 كجم. هذا الوزن سيتم إضافة وزن الشاحن له لذا كن حذراً ألا يتعدى وزن اللابتوب نفسه هذا الوزن.

ترشيحاتنا لأفضل لابتوب للبداية في صناعة المحتوى

لابتوب Asus Vivobook Pro 16X OLED

يقدم هذا اللابتوب من Asus كل ما تحتاجه كمصمم وصانع محتوى تشق طريقك في هذا المجال، كما أن الإصدارات الأعلى منه توفر لك خيار ممتاز إذا كنت تحتاج جهاز قوي لمستوى احترافي.

يأتي هذا اللابتوب بشاشة OLED بحجم 16 بوصة بدقة 3840×2400 بيكسل. نسبة طول إلى عرض الشاشة 16:10، الإضاءة القصوى 550nits أما زمن الاستجابة فهو 0.2ms فقط. تحقق شاشة هذا اللابتوب 100% من معيار DCI-P3.

الذاكرة العشوائية في هذا اللابتوب 16 جيجابايت أما الذاكرة التخزينية فهي 1 تيرابايت من وحدات M.2 NVMe PCIe 3.0 SSD. بالنسبة للبطاقة الرسومية فهي بطاقة Nvidia RTX 3050 Max-Q والمعالج هو معالج AMD Ryzen 7 5800H. 

يحتوي اللابتوب على منفذ USB 3.2 ومنفذ USB-C 3.2 ومنفذي USB 2.0 ومنفذ 3.5 مم للميكروفون والسماعات ومنفذ SD Card. وفيما يخص وزن هذا اللابتوب فوزنه 1.95 كجم فقط.

نتمنى أن تساعدك تلك المعلومات على اختيار لابتوب للبداية في مجال صناعة المحتوى.